[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القاهرة في 12 ابريل 2010
أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن قلقها الشديد من تصاعد خطاب وممارسات المتشددين الإسلاميين في بعض البلدان العربية في الأيام الأخيرة وقيامهم بتجاوز نبرة الخطاب المتشدد إلى العودة لممارسات عمليه محرضة على استخدام القوة والعنف ، حيث قام مفتي الجزائر بتكفير زعيمة معارضة هناك ، وإطلاق النار علي مبني جريدة الوطن بالسعودية و أخيرا قيام حركة الشباب المجاهدين بإيقاف بث قناة البي بي سي في الصومال.
ففي الجزائر قام المفتي الجزائري وهو أعلى سلطة دينية هناك – المجلس الإسلامي الأعلى – بإصدار بيان في مطلع الشهر الجاري وصف فيه “لويزة حنون” زعيمة حزب العمال الجزائري بالكفر علي خلفية تصريحات أدلت بها لصحيفة “الخبر اليومية” تؤكد فيها على حقوق المرأة .
وفي السعودية قامت مجموعة من المتشددين يوم الأربعاء الماضي 7 ابريل بإطلاق النيران علي مبني جريدة “الوطن” السعودية بسبب نقدها المستمر للمتشددين الإسلاميين في محاولة منهم لإرهاب طاقم عمل الجريدة وإسكات صوتها .
و في الصومال قامت حركة الشباب المجاهدين قبل يومين ، بمصادرة أجهزة بث قناة البي بي السي التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية وإيقاف بث القناة في المناطق التي تسيطر عليها هذه الحركة المتشددة ، بزعم أن الإذاعة البريطانية معادية لمشروع إقامة الدولة الإسلامية بالصومال .
وأعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن أسفها و إدانتها الشديدة لاستخدام هؤلاء المتشددين لأساليب العنف والتكفير والحض علي الكراهية لقمع الأصوات المختلفة ، و محاولة إسكات الآراء المغايرة لهم .
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنها ترفض استخدام تلك القوي للدين الإسلامي لتتعامل مع الآخرين علي اعتبار انها من تملك الحقائق وحدها وان هناك أمر سماوي بإسكات كافة المختلفين في الرأي و انه ليس من حق احد شخص كان أو جهة ان يعين نفسه وصياً علي الآخرين باسم الدين.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان كافة القوي المعتدلة والإصلاحيين والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير في العالم باتخاذ موقف رافض لتلك الممارسات والتصدي لهذه الممارسات التي تسيء بشدة للإسلام والمسلمين واتخاذ خطوات ايجابية لفضح تلك الممارسات واثبات عدم وجود أي صلة بينها وبين أي دين.
.