من منا لا يخطئ ؟؟؟ فلا احد منا بلا خطيئة ومن كان بلا خطيئة فليرمني بحجر.
ولكل مهنة أخطاء وأحيانًا خطايا، يحرص أصحابها ألا تنشر او تتكرر فإذا لم تنتشر تظل -غالبًا- سرًا من أسرار المهنة، واذا انتشرت قد تكون احيانا قاتلة .....!!!
حتى في عالم الصحافة هناك اخطاء بعضها قد يكون بسيطا لا يذكر وبعضها قد يكون مدمرا بحيث يثير أزمات داخلية او أزمة في العلاقات بين الدول!
لا نفاش بالتاكيد بيننا حول ان الصحفيين يخطئون !!! فهم من البشر ايضا وليسوا معصومين عن ارتكاب الخطأ .
لكن الاهم ان لا تكون هذه الاخطاء مقصودة لان الصحفين حينها يفقدون مصداقيتهم .
هذه الاخطاء ولا نقصد الاخطاء الغير مقصودة بل نقصد الاخطاء المتعمدة التي تدل على غياب وازع الاخلاق المهنية والتقاليد الصحفية المحترمة .
من البديهي جداً أن تخضع جميع المهن للمحاسبة، ما عدا الصحافة فهي المهنة ربما تكون الوحيدة التي ترضخ لمحاسبة الجميع !!!! فمن هم قراء الصحافة ؟؟؟
انهم جميع فئات المجتمع !!!!
وهنا تكمن الخطورة في مهنة الصحافة لانها تخاطب جميع فئات المجتمع بغض النظر عن المستوى الفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي وغيرها ..
فهل سيحاسب الصحفي عندما يخطئ من جميع افراد المجتمع ؟؟؟؟؟
لسنا ضد محاسبة الصحافي عندما يخطئ ولكن عندما يخطئ لمن نوجه الاتهام للصحفي نفسه ام للجريدة او المجلة التي يعمل فيها ام لرئيس التحرير ام لمن ؟؟؟
فنحن دائما ما نقول كلنا نعيش تحت مظلة القانون او كما يقول المثل الشعبي ما في حد مركب على راسوو خيمة ....
فمن يتجاوز حدوده فلابد من محاسبته، ومن يخطئ فعليه تحمل مسؤولية خطئه، ولكن ما الذي يمنع من ارساء مواثيق شرف وضمير للعاملين في هذه المهنة لكي يتبعها الكل ؟؟؟؟؟
فالصحفي لا يملك الا مسؤوليته والتزامه بشرف مهنته التي يجب ان يجعلها اداة ليحاسب بها نفسه ..
فالصحفي الصالح لا يحتاج القوانين لتخبره كيف يتصرف بمسؤولية ويتحملها ...
دمتم بخير