اصبحت الثقافة الرقمية في عصرنا الحالي مطلباً حيويا لكافة الادباء والمثقفين ، فأنتشار الشبكة العالمية ودخولها كل بيت تقريبا ، فهي المحرك لكافة اعمالنا في الوقت الحالي فالمثقف اصبح يرتبط بزملائه عبر الشبكة العنكبوتية وادارات الصحف الالكترونية تجتمع الكترونيا وتتخذ قراراتها رغم بعد المسافة بين اعضاء الادارة ، والان نرى الكثير من الخدمات تطلق عبر الهاتف النقال والذي هو جزء من الاعلام الثقافي الالكتروني فتجد خدمات للادباء من ابيات شعر نصية الى صوت وفيديو ، وهذه الخدمات تعمل على زيادة الوعي بالمورث الثقافي العربي ، ولكن هناك محاذير من استخدام هذه التقنيات ومنها :
1. ضرورة تسجيل النصوص الادبية لدى الجهات الحكومية المختصة وفق قانون حماية المؤلف قبل نشرها عبر الشبكة العنكبوتية للحفاظ على حقوق المؤلف.
2. سهولة السطو على هذه النصوص حال عدم تسجيلها ومن ثم عدم امكانية اثبات ملكيتها الفكرية.
وقد كان تأسيس المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني التي هي في مرحلة الحصول على التسجيل القانوني لها لتبدأ عملها بصورة رسمية خلال الاشهر القادمة ، و جاء في نظامها الاساسي (حيث تعد المسألة الإعلامية من الموضوعات ذات المكانة الكبرى في عصر الحوسبة والرقمية. فقد تطور المدلول الإعلامي كثيرا حين ظهر في الأفق مصطلح " الإعلام الالكتروني والإعلام الرقمي" وهو المصطلح الذي أخذ نجمه يتصاعد ويتطور إلى المرحلة التي يتنبأ فيها الكثير من رجال الإعلام والصحافة والمفكرين والكتاب والشعراء والمثقفين والباحثين الإعلاميين بحدوث أزمة حقيقية في المرحلة القادمة. وهذه الأزمة في مضمونها يمكن أن نطلق عليها " أزمة الكاتب والموضوع" خاصة مع انتشار ظاهرة الكتابة غير المتخصصة والاجتهاد غير المحصن بالعلم والنقل غير الدقيق للوقائع..كل ذلك في مسمى حرية الرأي والحق في التعبير وغير ذلك حتى بدا الأمر أن القواعد الأساسية والحقوقية تحتاج إلى إعادة تفسير جديد يتفق مع العصر الجديد.. العصر الرقمي.. بل أن الأمر اتسع إلى خشية النظام الأخلاقي العالمي الدخول في متاهة كبيرة جدا فحواها تقلص الأخلاق وهدفها الدخول في دوامة لا تنتهي من الانحلال الاجتماعي).
فإن المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني (المنظمة العربية) مطلب عربى على كافة المستويات تهدف الى حماية حقوق المؤلف على شبكة الانترنت وتعتبر المظلة العربية الرسمية للمواقع الثقافية. وهي منظمة علمية فكرية غير حكومية ذات طابع عربى معنية بنشر الثقافة الرقمية والحفاظ على الموروث الثقافي العربي ، بما في ذلك تفعيل القوانيين العربية الناظمة للملكية الفكرية وحقوق المؤلف والاتفاقيات العربية بهذا الشأن ، والتعاون مع المنظمات العربية ذات العلاقة .
تهدف المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني الى تحقيق ما يلي:
1. اعداد الخطوط الاستراتيجية الكبرى للثقافة الالكترونية العربية.
2. تحقيق نمو فى الوعي الأكاديمي بقوانين الملكية الفكرية على مستوى العالم العربى.
3. المساهمة فى رسم سياسات صحيحة وفى تصحيح مسار الموجود من سياسات الاعلام الثقافي الالكتروني.
4. تشجيع وتنمية وتطوير تفاعل العمل الأهلي غير الحكومي مع الثقافة الرقمية.
5. المساهمة في وضع التصور الإقليمي للاعلام الثقافي الالكتروني والتعاون مع الجهات الحكومية المحلية الاقليمية والدولية في هذا الإطار.
وللمنظمة في سبيل تحقيق أنشطتها القيام بالتالي:
1. الدفاع عن الصحافة الالكترونية الثقافية الاعضاء فيها وتنمية الوعي العلمي بضرورة خلق مثل هذه الكيانات وتشجيعها على الانضمام الى عضوية المنظمة.
2. وضع التقارير والدراسات والبحوث والاعمال الاكاديمية المختلفة حول الصحافة الالكترونية الثقافية وحقوق المؤلف والملكية الفكرية ونشرها وتعميمها على كافة الجهات العربية والدولية.
3. تبني اعداد ميثاق شرف والوثيقة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني.
4. تبني دراسات الغير في اطار الصحافة الالكترونية بما يتوافق مع أهداف المنظمة.
5. متابعة التطورات المتعلقة بالصحافة الالكترونية الثقافية والقوانين الناظمة لها.
6. تقديم المشورة وابداء الرأي في الموضوعات المرتبطة بالانترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلاقاتها القانونية.
7. تزكية روح التعامل بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجتمع الدولي.
8. تبني المبادرة الفردية ومبادرات القطاع الخاص الصحيحة في اطار الانترنت.
9. اعداد مراكز تدريب عربية في اطار الاعلام الثقافي الالكتروني.
10. التعاون مع المنظمات الاخرى المحلية والدولية والاقليمية لتحقيق الاهداف المحلية والعربية والدولية المشتركة لمصلحة الانسانية وحقوق الانسان.
وانطلاقا مما تقدم كان تأسيس المنظمة والتي ستعمل على ان تكون المنظمة العربية لكافة المواقع الثقافية الالكترونية بالوطن العربي بالتعاون مع اعضائها الاعلاميين وايجاد الية للتعاون بين الصحافة الالكترونية ، وتدريب الكوادر العربية المؤهلة بالثقافة الالكترونية .
وكانت وكالة انباء عرار بوابة الثقافة العربية صاحبة المبادرة الاولى في تأسيس هذا الاطار العربي للحفاظ على الانتاج الفكري للادباء والمبدعين العرب والعمل على تفعيل القوانيين العربية الناظمة للحفاظ على حقوق المؤلف والملكية الفكرية وقانون الانترنت ومكافحة جرائمه ، فالمرحلة القادمة ستكون مرحلة حاسمه لعمل هذه المنظمة التي سترى النور لخدمة الادباء والمثقفين والاعلاميين العرب .
وكما شكلت سمو الدكتورة الشيخة خلدية آل خليفة الهيئة الاستشارية العليا لديون ووكالة انباء عرار بوابة الثقافة العربية وتهدف هذه الهيئة الى اثراء الثقافة الالكترونية واقتراح الاستراتيجيات العربية بشأن تطوير والحفاظ على الموروث الثقافي والشعر العربي والتعاون بينها بتفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز قيمة العمل الثقافي ، وفتح مساحات جديدة للتعبير الخلاق أمام الشباب الذين يمثلون أكثرية المجتمعات العربية، وظهور تجارب شعرية وفنية وأدبية تستكشف أساليب وتقنيات جديدة.
وقد وضعت الهيئة الاستشارية تعليماتها وستشكل لجان متخصصة لتنفيذ اعمالها وتحقيق انشطتها القادمة.
* رئيس الهيئة الادارية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني والرئيس التنفيذي ونائب رئيس الهيئة الاستشارية العليا لوكالة انباء عرار بوابة الثقافة العربية