بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة الاولى :مدخل عام الاستاذ : عبد المالك صاولي
السنة الاولى ماستر تخصص اتصال تسيير وادارة المؤسسات الاعلامية
مفهوم الإدارة
لغة : جاء في المعجم الوسيط أن :
الإدارة اسم- مصدره إدارة و هو من الفعل أدار – يدير-إدارة.فهو مدير و إدارة الشيء أي جعل حركة تواتر بعضها في اثر بعض،و منه الآلة تدور و أدار العمامة حول رأسه أي لفها- و أدار التجارة تداولها، و منه قوله تعالى (إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم.).
- و أدار العمل تولى تصريف العمل فيه- و ادار الرأي و الأمر أي أحاط بهما.
- و ادار المدرسة بمعنى سيرها -واشرف على أعمالها.
- و عين مديرا أي لإدارة شؤون المؤسسة- و الإشراف على أعمالها.
- ومن ذلك إدارة الأزمات إدارة المصارف المالية إدارة الموارد البشرية.
اصطلاحا :
تتعلق بتنسيق و توجيه جهود العناصر البشرية و المادية في المنظمة من مواد، و عدة معدات و أفراد و أموال عن طريق تخطيط و تنظيم و توجيه و مراقبة هذه الجهود من اجل تحقيق الأهداف النهائية للمنظمة .
ويمكن اعتبارالإدارة هي عملية اكتساب و تجميع الموارد البشرية و المالية و المادية و القانونية لتحقيق هدف المؤسسة الرئيسي و المتمثل بإنتاج المنتج أو الخدمة المرغوبة من قبل فئة معينة من المجتمع.
أما فينفر فعرفها في كتابه التنظيم الإداري :بأنها تنظيم و توجيه الموارد البشرية و المادية لتحقيق أهداف مرغوبة .
أما فايلول: فقد عرفها بالتنبؤ و التخطيط و التنظيم و إصدار الأوامر و التنسيق و الرقابة و من هذه التعاريف نستنتج ان الاداري هو الذي يتمتع بمجموعة من المهارات و القدرات و الاستعدادات الشخصية التي لها القدرة على تشخيص و تصنيف و توصيف المشكلات و يمتلك في نفس الوقت القدرة على إيجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة تصادفه.
ولا يختلف اثنان لما للادارة من اهمية في نجاح أي منظمة سواء كانت شركة او مؤسسة او مدرسة اومستشفى او مزرعة ،ولكن اختلاف طبيعة نشاط هذة المنظمات قد ينعكس على شكل الادارة لا جوهرها ومن ثم فاي نشاط يحتاج الى ادارة ناجحة تتواءم مع طبيعته.
وعليه فان ادارة المؤسسة الاعلامية لها طبيعة خاصة سواء كانت:
1- صحيفة او2- اذاعة او 3- تلفزيون او ....غيرها
ولكنها تتفق مع أي منظمة اخرى في انها جميعا لها نفس اوجة نشاط المؤسسات والمنظمات التجارية مثل الانتاج والمشتريات والتسويق والافراد والاعمال المكتبية والتمويل وان كانت تختلف طبيعة اوجة هذا النشاط باختلاف المؤسسة
وطبيعة الاعلام بصفة عامة تفرض علاقة خاصة بين مؤسسات الاعلام وبين حكوماتها وهذا ينعكس بالتالي على طريقة ادارة هذة المؤسسات والقوانين التي تحكمها وتحديد اهدافها واساليب تحقيها .
تعريف المؤسسة: مفهوم يتميز بالشمولية، يمكن النظر اليه من زوايا متعددة فحسب الغرض من استعمالها، فهي عبارة عن مفهوم يعبر عن واقع اقتصادي و بشري واجتماعي و يسمح بتبادل السلع و الخدمات بكيفية توزع فيها المهام و المسؤوليات لتحقيق ارباح .
و هي من زاويةاخرى: وحدة اقتصادية تشمل الموارد المالية و البشرية اللازمة للإنتاج و تشكل مركزا مستقلا ماليا في صنع القرار و تعتمد على شروط تقسيم راس المال بين الشركاء حسب خصائص كل مؤسسة.
المؤسسة الاعلامية: هي مجموعة من الافراد القائمين بالوظائف و الجهود في مؤسسة اعلامية و تمتلك القدرة على التسيير، و تقوم الادارة على ما يسمى بالتسلسل الهرمي للسلطة و القيادة حيث هناك عدة مستويات.
مجلس الادارة: هو مجلس يعين من قبل الملاك في حال المشروع الخاص ،و من قبل الدولة في حال المشروع العام لغرض اتخاذ القرارات الاستراتيجية على المدى القريب و المتوسط و البعيد
الشركة :عقد يلتزم بمقتضاه شخصان او اكثر بان يساهم كل منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال او عمل لاقتسام ما قد ينشا عن المشروع من ربح او خسارة
حقوق الملكية الادبية و الفنية:
هي حقوق المؤلفين على انتاجهم الادبي و حقوق الفنانين على انتاجهم الفني تعتبر حقوق الملكية الادبية و الفنية اذا وجدت في المحل التجاري عنصرا فيه ،بل قد تعتبر من اهم العناصر مثلا (المحل التجاري- دار النشر- دار التوزيع...(
مجالات الإدارة
الإدارة مجالين :
الأول :الإدارة العامة و تتعلق بإدارة المرفق العام و الذي يكون من طرف الدولة بما يحقق سياستها العامة مثل مختلف الوزارات و الإدارات التي تقدم خدمات للمواطنين.
الثاني: الإدارة الخاصة إدارة الأعمال و ترتبط بالجانب الاقتصادي الذي يهدف أساسا إلى تحقيق الربح.
علاقة الادارة العامة بمختلف العلوم :
علم الادارة من العلوم الاجتماعية فهو يحتاج الى كثير من العلوم الاخرى لتمكن من تسيير و ادارة شؤون المؤسسة بشريا ماليا ...ومن هذه العلوم: علم الاقتصاد- العلوم السياسية علم الاجتماع- علم النفس- القانون ..
علاقة الادارة العامة بعلم ادارة الاعمال :علم الادارة ظهر منذ الاف السنين و هو ملازم لكل ما يسمى (حضارة )منذ الاف السنين( اما ادارة الاعمال فهو حديث النشأة أي منذ الثورة الصناعية و ظهور المشاريع الاقتصادية .
علاقة الادارة العامة بعلم الاقتصاد: يشترك التخصص في دراسة المالية العامة و الميزانية و الحساب الاداري, و الادارة المالية ,و ان أي مؤسسة) سواء تعلقت بالإدارة العامة او ادارة الاعمال في حاجة الى هذه العمليات لإدارة الموارد البشرية و ادارة المالية...(
علاقة علم الاقتصاد بالعلوم الرياضية: )الاحصاء او مختلف العمليات( لتسيير مالية المؤسسة لا بد للمسير ان يتمتع بقدرات في مختلف العلوم الرياضية و الاحصاء و غيرها.
علاقة علم الادارة بعلم القانون: معلوم ان هناك عدة قوانين تتحكم في ادارة أي مؤسسة اعلامية او غيرها, فهي تحكمها القوانين اضافة الى اللوائح التنظيمية من مختلف القرارات و التعليمات اضافة الى القوانين الداخلية لكل مؤسسة, فهي يحكمها القانون الاداري (الادارة العامة)، و هو من القانون العام و القانون التجاري )القانون الخاص)لما فيها من الاهداف الربحية كونها شركة من الشركات، فضلا عن قانون الاعلام و القوانين الاساسية الخاصة بكل قطاع ،
ان في الوظيفة العامة و القطاع الخاص او المؤسسات العمومية ذات الاستقلال المالي (استقلالية المؤسسات(
علاقة الادارة بالعلوم الاخرى: )علم الاجتماع- علم النفس- العلوم السياسية -..( فعموما تتعلق بإدارة الموارد البشرية و كيف يتم الاتصال داخل المؤسسة و خارجها و علاقة المسؤولين بالعمال، و العلاقة بين العمال) اتصال صاعد و نازل - اتصال عمودي و افقي - أي ما يسمى بالعلاقات العامة في المؤسسة.
ادارة المؤسسة الاعلامية:
ان انجاز أي مؤسسة اعلامية ثم تسيرها يقتضي اشتراك عدة عمليات و عدة اطرا، فمن الطاقم البشري الى راس المال الى الهيكل الى المعدات اللازمة ،الى القانون الذي يطبق .
اما في جانب التسيير فإننا سنقوم بإدارة الموارد البشرية بمختلف المستويات و مختلف اساليب الاتصال و طرقه ،ثم ان هؤلاء البشر من يقومون بعمليات الانتاج ،و انهم لا ينتجون اشياء مادية ،و لكن ينتجون المعلومات ثم يعملون على بيعها معتمدين على مختلف اساليب الاقناع في مختلف العمليات التجارية و يعتمدون في ادارة هذا الهيكل و هذا الطاقم البشري على مختلف القوانين منها:
- ما يرتبط بالقانون الاداري و الادارة العامة كون المرفق عام او خاص يضبطه القانون العام او القانون الخاص, و في مختلف المبادلات و العلاقات التجارية يوكل الامر الى القانون التجاري بالنظر الى طبيعة و نوع الشركة المعتمدة بحسب مصدر رأسمال المال و طرق التسيير الى شركة ذات مسؤولية محدودة او شركة مساهمة او ذات اسهم او شركة تضامن ناهيك عن ادارة الميزانية بمعرفة المداخيل و المصاريف و كيفية التعامل مع الاحتياطي من الفوائد بعد صرف ميزانيتي التسيير و التجهيز، و من يتصرف في هذا الاحتياطي شخص كونه صاحب راس المال او مجلس الادارة دون اغفال لجانب المنازعات التي قد تحدث داخل المؤسسة سواء مع العنصر الخارجي المعتدي على المؤسسة بتفعيل الاجراءات المدنية او الجزائية للدفاع عن المؤسسة او منازعات العمل التي يحكمها قانون العمل سواء كانت منازعة فردية او جماعية بتفعيل القوانين الخاصة او قوانين الوظيفة العامة او حتى القوانين الداخلية مع مراعاة السلم الاداري و ترتيب القوانين و طرق حل،النزاع و تتبع اجراءات الصلح و قبله التظلم عند التعسف في تطبيق القوانين او الشكوى عند أي ضرر يلحق بالموظف مع مراعاة درجات التقاضي و الجهة التي ترفع لها الدعوى دون ان ننسى ان الموظفين طبقات: منهم الصحافة و العمال الاداريون و كذا المهنيون(.
اركان المؤسسة الاعلامية
ان أي مؤسسة اعلامية و عند التفكير في انشائها من قبل صاحبها ان كان شخصا او كانوا مجموعة حيث يحدد انتماؤها الى القطاع العام او الخاص( .
1-الاهداف : و من اجل ماذا انشئت هذه المؤسسة و خطها الافتتاحي و اهدافها القريبة و البعيدة و المتضمنة اساسا الوظائف المعروفة للمؤسسة الاعلامية.
اهداف استراتيجية طويلة الامد:
وهي اهداف لايمكن تحقيقها بشكل فوري وعلى سبيل المثال فان هدف تغيير السلوك او هدف التعليم لا يمكن ان يتم من خلال اذاعة برنامج او اثنين في الاذاعة او التليفزيون او نشر حلقة او اثنتين في صحيفة ،فهو هدف استراتيجي لانه من اهداف الاعلام طويلة الاجل والتي تتحقق مع تراكمات الرسائل الاعلامية وتكرارها .
اهداف كتوسطة الامد: والتي تنفذ في اجال متوسطة تمتد الى سنة وسنتين حسب الظروف المحيطة.
اهداف تكتيكية او قصيرة الامد :في اقل من المدة السابقة ، وتكون في حدود اليوم واليومين والاسبوع....
ولتحقيق الاهداف الاستراتيجية يتم في العادة التخطيط لتحقيق تلك الاهداف عبر اهداف قصيرة الاجل والتي بتواليها واستمراريتها يمكن ان تحقق الهدف الاسترلتيجي .اي يجب ان تكون الاهداف القصيرة في خدمة المتوسطة ،وكليهما في خدمة الهدف الطويل المدى ،مثلا :مشروع العشرين سنة يبدا تنفيذه بالبرامج القصيرة والمتوسطة ،وانجاز هيكل عمراني يبدا بانجازات صغيرة ،والهدف الاجتماعي يتحقق بالاهداف الصغيرة ...وهكذ .
ففي مجال الاذاعة مثلا يمكن ان تحقق بعض البرامج والمنوعات اهدافا انية قصيرة الاجل وهو هدف الترفية ، وقد تحقق برامج مثل نشرات الاخبار اهدافا اعلامية انية الا ان تحقيق اهداف استراتيجية مثل تغيير السلوك او التعليم احوج ما تكون الى برمجة لخطط قصيرة تتكامل محصلتها النهائية في تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي تهدف اليه تلك المؤسسات الاعلامية.
2-الاطار البشري: ان تسيير أي مؤسسة اعلامية لا تكون فقط في حاجة الى طاقم الصحفيين ، بل تختلف حسب طبيعة العمل المراد انجازه) صحيفة اذاعة تلفزيون...(فنحتاج الى طاقم من الصحفيين ذوي كفاءة و خبرة في مختلف المجالات من مصورين و مخرجيين و محققين و مترجمين و مصححين....
ثم الى طاقم من الاداريين مختصين في الادارة العامة و ادارة الاعمال و التسيير المالي (الميزانية) ثم طاقم اخر مختص في مختلف المهن من سائقين و مختصين في الصيانة و الوقاية و الامن و مسيري الحظيرة ،و تقسيمهم الى فرق عمل متكاملة لأداء العمل في صورة افواج لان اغلب المؤسسات الاعلامية تحتاج الى العمل 24/24 ثلاث افواج عمل
فضلا عن ذلك تتعامل المؤسسة مع المتعاقدين حسب الحاجة، من محامي و طبيب و بعض منتجي البرامج كمتعاونين مع المؤسسة فضلا عن المراسلين.
3-راس المال: و هو اساس العملية باعتبار انه قد يكون شخصا واحدا و هو نفسه القائم على المؤسسة كونه مختصا في الميدان أو في صورة شركة بين الطرفين او اكثر، كان يكون هناك ممول للمؤسسة و لا علاقة له بالميدان، مع شخص لا مال له و لكن متخصص في الميدان الاعلامي و قد يكون بين مجموعة من المواطنين منهم من هو مختص و منهم غير المختص في الميدان- كل هذا ما ينظمه القانون التجاري الجزائري من اشكال الشركات المذكورة في المادة 1 و 3 من القانون التجاري الجزائري.المواد من 544 الى840 في الشركات التجارية- الامررقم 75/59 المؤرخ في 26/09/1975يتضمن القانون التجاري المعدل والمتمم .
و قد ذكرت المادة :544 من القانون التجاري الجزائري على سبيل المثال لا الحصر :تعد شركات التضامن و شركات التوصية البسيطة و بالأسهم و شركات ذات المسؤولية المحدودة و شركات المساهمة تجارية بحسب شكلها و مهما يكن موضوعها. تقابلها المادة :1832 من القانون المدني الفرنسي عدلت سنة 1985 و تقابلها حرفيا المادة 416 من القانون المدني الجزائري عدلت سنة 1988.
اعتبر القانون التجاري الجزائري ان الشركة عقد و العقد شريعة المتعاقدين ,و يرتب التزامات (حقوق وواجبات) كيف توزع الارباح - و الخسائر- مدة الشركة) 99 سنة كأقصى حد(.
-المدير يحكمه عقد الوكالة و الشركاء يمكنهم انهاء مهام المدير .
-كما حددت المادة 439 ق.ت.ج: كيف تنتهي الشركة ) الموت- الحجز- الافلاس...(
-اما شركة التضامن فقد حددت احكامها: المواد من 551الى 563 ق.ت.ج.
-و طبيعة الشركات اما ان تكون الدولة هي المسيرة لها) تنتمي للقانون العام( او تنتمي الى القطاع الخاص (يحكمها القانون الخاص(.
- و قد تكون الشركة تنتمي الى الدولة و لكن التسيير خاص( استقلالية المؤسسات (
- فاذا كانت المؤسسة تنتمي الى القطاع العام مثل اكثر الاذاعات الوطنية في العالم العربي فان الدولة تفرض لها و عليها قواعد تشريعية امرة- لا يجوز مخالفتها.
اما التي تنتمي الى القطاع الخاص فتخضع لسلطان الادارة.
- و تكتسب هذه الشركة اسم الشخص المعنوي، اذا كانت تنتمي الى القطاع العام لأنه يمكن انهاء مهام طاقمها البشري و تعويضه باخر و الدولة تتدخل في اكثر الاحيان بتمويل هذه المؤسسة او اقالة بعض مسيريها للحفاظ على هذه الشخصية المعنوية التي لها اهداف تسعى الى تحقيقيها بخلاف القطاع الخاص الذي ترتبط الشركة باسمه و قراره- طبعا مع اختلاف بين انواع الشركات التي يكون لها مجلس الادارة و يتخذ الموقف جماعيا .
4- المقر: ان أي مؤسسة اعلامية يجب ان يكون لها مقر ا رسميا معروفا لدى السلطات و باقي المؤسسات,،بل و يلزم ان ينشر في أي عملية ، فالصحيفة يجب عليها في كل عدد ان تكتب مقرها،و قد يكون للمؤسسة عدة مقرات فرعية للحاجة الى ذلك ،كان يكون لها مكاتب في ولايات اخرى – مثلا- او يمكن ان يكون لها مقرا للطبع او التوزيع، كما يجب ان يشتمل أي مقر على المعدات المهمة لأداء تلك المهمة الاعلامية ،حسب طبيعة العمل الذي تقوم به، رغم ان التكنولوجيا اختصرت علينا الكثير من التجهيزات او على الاقل لم تعد كبيرة كما كانت في السابق.
مثلا: الصحيفة تتطلب مكاتب مجهزة في صورة اجنحة -القسم السياسي /الاجتماعي/ الرياضي /...ومكاتب خاصة برؤساء الاقسام و مسؤولي الجريدة ) المدير المسؤول- رئيس التحرير- مدير التحرير- و المحررين حسب امكانية الصحيفة( -هذا فيما يتعلق بالجانب الاعلامي اما في الجانب الاداري: فنجد قسم الادارة العامة) ملفات الموظفين..(و قسم لإدارة الاعمال- و قسم لمالية المؤسسة قسم الصيانة و العتاد و الحظيرة و هكذا، و يمكن فصل الحضيرة عنها.
اما الاذاعة: فنجد منها هذه المكاتب بصيغة اخرى و لكن الاهم في الاذاعة و التلفزيون هي الاستديوهات/ استديو الاخبار/ استديو المقابلات و الندوات .../واقسام اخرى اهمها قسم انتاج الحصص/ قسم المونتاج و المكساج../ و ربما قسم الاستماع و قسم للالتقاط لمتابعة مختلف القنوات الاذاعية و التلفزية للتواصل مع الجديد الاخباري ثم اجهزة الارسال و الاستقبال يديرها تقنيون مختصون في الميدان.
5-الاتصال و العلاقات العامة: الافضل ان يكون في كل مؤسسة قسم خاص بالعلاقات العامة يدرس طبيعة الاتصال الداخلي و جعل الموظفين في احسن صورة لتأدية عملهم بمرونة و لباقة، و خلق فرص للحوار و التعاون لتحبيب الموظفين الى وظيفتهم و كذا الموظفين فيما بينهم و هو اساس نجاح العمل، فضلا عن ربط المؤسسة بشبكة علاقات خارجية مع مختلف الجهات و لو مجاملة في مختلف المناسبات و تبادل الزيارات و تشبيك الانشطة مع المؤسسات الاخرى لضمان السند و الدعم في الظروف الصعبة كإقامة رحلات و انشطة رياضية مشتركة...
والاتصال بالنسبة لاي مؤسسة ذو جانبين :
1-اتصال داخلي :ومن خلالة يمكن معرفة طريقة سير عمل المؤسسة من خلال قنوات الاتصال بين الرؤساءوالمرؤسين
2-. اتصال خارجي :. ويتمثل باتصال المؤسسة بما هو خارجها من مؤسسات اخرى او زبائن .
وبالنسبة للمؤسسات الاعلامية فان نشاطها الاساسي هو نشاط اتصالي ولذا فان الاتصال الخارجي يعتبر اساس عملها اذ ان سلعها وهي وسائل اعلامية اتصالية تتوجة اساسا لمخاطبة جمهورها ( الزبائن ). وقدرة الادارة على الاتصال الداخلي الناجح في المؤسسة هي اولى خطوات نجاح ادارة المؤسسة الاعلامية في اتصالها الخارجي .
6-الادارة: ممثلة في مختلف العمليات :
فن القيادة- التخطيط- الرقابة- التنظيم- التوظيف- الاتصال- صنع القرار- فن التعامل مع الاخرين .
و نجاح المؤسسة الاعلامية لا يمكن ربطه بالمؤسسة الاقتصادية المحضة او شركة من الشركات، على اعتبار ان المؤسسة الاعلامية فيها :
جانب بشري- و انتاج غير مادي و تعاملات من نوع خاص و لذلك يجب مراعاة الاتي :
1-طبيعة المواد المنتجة) الرسائل الاعلامية(- ذات خصوصية معينة على مستوى الفرد و الجماعة .
2-طبيعة المواد الاعلامية : تتطلب مواكبة الحدث –زمانا- ما يؤثر على طبيعة صنع القرار .
3-ارتباط العمل الاعلامي بالجانب القانوني، و وجوب مراعاة ذلك كل يوم .
-4 التحدي الزمكاني في المؤسسة الاعلامية .
-5 طبيعة المنافسة مع المؤسسات الاعلامية الاخرى تتطلب جهودا مضنية و الاستعانة بخبراتها و خبرائها.
-6 مواكبة مختلف التطورات على مخلف الاصعدة الثقافية ) - تكوينات - (الآلات) – مواكبة التكنولوجيا بغرض تطوير الاداء و القدرة على المنافسة - أي ان الامر يتطلب تطويرا على :
ا- ادارة التحرير التي تهتم بجوانب اعداد الرسالة الاعلامية و نشرها .
ب-ادارة المؤسسة باعتبارها تنظيم و نشاط انساني و اقتصادي ، (ادارة الاعمال).
وتعتمد المؤسسات الاعلامية ومنها الصحيفة بشكل خاص في عملها على عدد من الادارات وهي :
1-ادارة التحرير 2-ادارة الاعلان 3- ادارة المطابع 4- ادارة التوزيع
اهم الضغوطات التي تمارس على المؤسسة الاعلامية :
لكل مؤسسة جهات تدعمها و جهات تحاربها و تضغط عليها من اجل توظيفها و استعمالها لخدمة مصالحها كل هذا لأهمية الاعلام في أي عملية سياسية و اقتصادية ...
و اهم هذه الضغوطات :
1- حق الدولة في منح الترخيص و سحبه و الاشراف المباشر احيانا على بعض المؤسسات .
2- ضبط الخط الافتتاحي للمؤسسة الاعلامية و الحفاظ على جمهورها .
3- ضبط التوظيف بالكفاءة و القدرة على المنافسة في الميدان.
4- ان أي تعارض في اتخاذ القرار بين مسؤولي المؤسسة من شانه ان يؤثر سلبا على مردودها .
5- تحديد الميزانية من مالك المؤسسة يجب ان تكون تواكب التطورات و استقطاب الموظفين الاكفاء.
6- المرونة في التعامل مع مختلف القوانين التي تصدر عن السلطة التشريعية و مختلف القرارات لضمان مواصلة العمل و عدم تعرضها للعقوبات المختلفة :من توقيف و انذار وتعطيل والغاء...و غيرها من اشكال العقوبات(.
ويمكن تلخيص الضغوطات المختلفة الى:
الضغوطات الخارجية: وهي ضغوطات اجتماعية تفرض على الاعلام احيانا ما يتطلب مسايرة الاحداث و الظروف التي يعيشها افراد المجتمع اجتماعية سياسية....
الجماعات الضاغطة: التي لها مصالح مختلفة تود ان هذه المؤسسات الاعلامية تخدم مصالحها لتعطيها الدعم المالي و الامني و حمايتها من جماعات ضاغطة اخرى.
- الضغوطات الداخلية: من الموظفين بضرورة العمل على التجانس بين مختلف الهيئات الداخلية ، وضرورة تسوية أي منازعة بين العمال بالطرق الداخلية من الصلح والناديب قبل انتقالها الى المواجهة الخارجية ما يؤثر على مردود المؤسسة خاصة من الجانب البشري، وسمعة المؤسسة .
اهم مسؤولي المؤسسة الاعلامية:
رئيس مجلس الادارة:ويشرف على الجوانب الادارية العامة ومتابعة الامور التنظيمية ،وتنفيذ سياستها ، وصرف اموالها .
ويختص بما يلي :
1- سلطة الاشراف على مختلف انشطة المؤسسة.
2- يتفاوض باسم المؤسسة ويوكل من ينوب عنه وهو المسؤول امام الجهات القضائية.
3-يصدر القرارات المستعجلة المرتبطة بالتحرير بما يتناسب وسير المرفق بشكل حسن.
4 – يمكن لرئيس مجلس الادارة الاستعانه ببعض المستشارين لمساعدته في عمله ولكن بموافقة المجلس، كما يمكن ان يدعو للجلسات من يرى بانه اهل للادلاء برايه ، ولكن دون ان يكون له الحق في التصويت.
5- كما يشرف على الاجتماع لاي ادارة من الادارات التابعة للمؤسسة مثل ادارة المطابع والتوزيع ونحوها .
6- اعداد تقرير سنوي – ادبي ومالي – مرفق بتقرير المراقب المالي او محاسب معتمد حتى تتمكن الجهة الوصية من متابعة انشطة المؤسسة وعدم وجود اي علاقة لها بهيئات خارجية لتلقي الدعم المالي حيث يجب عليه تبرير كل الاعتمادات المالية .
مسؤوليات رئيس التحرير:
يقف على راس ادارة التحرير ويتولى قيادة الصحيفة عبر التوجيهات اليومية التي يقدمها للعاملين معه في كافة فروع العمل والانتاج في الصحيفة الذي يتطلب نجاحهم توافر روح الفريق المنسجم الذي يسهم في وصول الصحيفة الى القارئ ،في الوقت المحدد وفي جعلها ترضي اهتمامات قرائها واحتياجاتهم وتطلعاتهم والثبات في وجه المؤسسات المنافسة والنجاح في العملية الاعلامية التي تعتبر الصحافة المكتوبة ابرز دعاماتها في عالم اليوم.
ويعتبر رئيس التحرير المحرك للعمل الصحفي في الصحيفة والى جانب ذلك فهو مسؤول عن جميع المواد التي تنشرها صحيفته ،سواء كانت انباء او تعليقات او موضوعات فكرية او تحقيقات وكثيرا ما ينوب رئيس التحرير عن صاحب الصحيفة في تحمل المسؤولية والتبعات الخاصة بها .
ويقوم رئيس التحرير بتزويد معاونيه بالافكار ووضعها موضع التنفيذ وعلى مسؤوليته تقع مهمة تحديد سياسة الصحيفة بعد ان يكون قد سبق وتناقش فيها مع مجلس الادارة او مع اللجنة التي تتولى الاشراف عليها .
كما تتمثل مهمته في الربط بين الاقسام الفرعية التي يتكون منها جهاز التحرير .
مسؤوليات مدير التحرير :
يعتبر مدير التحرير المسؤول التنفيذي في الصحيفة اليومية وهو المشرف على التوجيهات الصادرة اليه من رئيس التحرير حول اي برنامج اذاعي او تلفزيوني .
ومسؤولية مدير التحرير هنا هي اقرار عملية النشر وفقا لسياسة الصحيفة وتوجيهات رئيس التحرير .
ومن مسؤوليات مدير التحرير ايضا التنسيق بين هيئة التحرير والمطبعة كما يتولى متابعة كل هذه الاعمال باتخاذ قرارات سريعة وفورية حتى لا يتعطل العمل .
ومن ثم ياتي دور رؤساء المكاتب ومسؤلياتهم محددة على ان يتولى الاشراف عليهم في قسمه – مثل القسم السياسي او القسم الرياضي ....- وتحت سلطته عدد من الصحفيين.