المنظمة والمسير-المحاضرة الخامسة
اعداد الاستاذ : عبد المالك صاولي-مقياس :ادارة وتسير مؤسسات الاعلام
المنظمة :
هي وحدة اجتماعية هادفة ، ذات تكوين اجتماعي منظم و منسق بوعي يتفاعل فيه الأفراد ضمن حدود محدودة نسبياً من أجل تحقيق أهداف مشتركة وهذا التعريف يشير إلى 4 حقائق :
- أن المنظمة تتكون من أفراد يتفاعلون مع بعضهم .
- سبب وجود المنظمة هي من أجل إنجاز أهداف محددة .
- من أجل تحقيق هذه الأهداف يتفاعل الأفراد مع بعضهم تفاعلاً واعياً .
- تمتلك المنظمة بيئة تعمل فيها وهي واضحة المعالم نسبياً .
المسير:
المسير هو القائد الإداري الذي يقوم بأعماله من خلال الآخرين، إذ أنه مخطط و منسق و مراقب لجهود الآخرين بغية تحقيق هدف مشترك.
المسير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل الإداري و توجيه الأنشطة الإدارية جميعها إما نحو الإنجاز و النجاح أو الفشل و الدمار.
مفهوم التسيير:
يعتبر التسيير طريقة عقلانية للتنسيق بين الموارد البشرية و المادية و المالية قصد تحقيق الأهداف المسطرة، و تتم هذه الطريقة حسب سيرورة التخطيط،التنظيم،الإدارة و الرقابة للعمليات .
تعرف الإدارة :على أنها عملية التخطيط، اتخاذ القرار، التنظيم، القيادة، التحفيز، والرقابة التي تمارس قصد حصول المنظمة على الموارد البشرية و المادية و المالية و المعلوماتية، مزجها و توحيدها و تحويلها إلى مخرجات بكفاءة لغرض تحقيق أهدافها و التكيف مع بيئتها .
خصائص التسيير:
1- أن التسيير هو نشاط إنساني يتكون من وظائف تشكل مع بعضها البعض عملية التسيير فالتسيير نشاط فريد من نوعه ويختلف عن باقي الأنشطة الإنسانية الأخرى لكونه يتميز بالشمول والترابط ويساعد ترابط النشاط وشموله على ظهور ما يعرف بوظائف التسيير ، إن النظر إلى النشاط الإداري كعملية تساعد على تحليله ، تصنيفه ووصفه في وظائف أو مهام تتولاها جماعة من الناس يطلق عليهم المسيرون.
2- يشكل التسيير حلقة دائرية تبدأ بتحديد الأهداف أي التخطيط وتنتهي بالرقابة فلا يجوز أن نعتبرها تنتهي عند الرقابة ، فالرقابة لابد أن تكشف عن وجود انحرافات وتصحيح هذه الانحرافات لابد أن يتطلب إجراء تعديلات جذرية أو طفيفة على السياسات والإجراءات وغيرها من الخطط ، بمعنى أن الرقابة تعود من جديد للتخطيط.
3- تختص الإدارة بتحقيق أهداف معينة تتفق عليها جماعة من الناس حيث أن العمل الأساسي للتسيير أو الإدارة هو توجيه جهود جماعة من الناس يجتمعون مع بعضهم البعض دون هدف لا يتطلب وجود إدارة وإنما تصبح الإدارة ضرورية مع وجود الأهداف التي يسعى المجتمعون إلى بلوغها ، فلابد لفرد ما بتنسيق وتوجيه جهود أفراد الجماعة وذلك هو قلب العمل الإداري وجوهره .
4- يعتبر التسيير ( الإدارة ) جهاز المؤسسة ، وبالتالي عملية منتجة يتم بواسطتها الحصول على السلع ،الخدمات ،المنافع والفوائض الاقتصادية والاجتماعية ، إبتداءا من الموارد البشرية و المالية للمؤسسة.
5- إن الإدارة تختص بالعنصر الإنساني في العمل : يتفق الكتاب على أن الإدارة تختص بالإنسان في موقع العمل أو الإنسان كعامل وأن هدفها هو إنجاز العمل ورجال الإدارة ينظرون إلى الإنسان ككيان ديناميكي متحرك له دوافعه وإشباعاته وهذه الدوافع والإشباعات هي التي تثيره وتتحكم فيما يظهره من سلوك، والإدارة تتعامل مع هذا السلوك بل هي طرف فيه ولا يمكنها الانفصال عنه.
6- إن الإدارة لا تظهر إلا مع وجود العمل الجماعي: إن الإدارة تختص بتوجيه الإنسان في موقع العمل لكي يتناول مع غيره من بني الإنسان لتحقيق أهداف معينة غير أنه إذا كانت هذه الأهداف يمكن تحقيقها بجهد فرد واحد فليس هناك حاجة للإدارة.ولكن من النادر أن يتمكن فرد واحد من إنجاز أهداف الأعمال وحده فلا يوجد فرد واحد يجمع بين كل التخصصات المطلوبة الأمر الذي يتطلب جهد جماعة من الناس يتمايزون في تخصصاتهم ويصبح عمل الإدارة في هذه الحالة هو التوجيه والتنسيق بين هذه التخصصات.
7- يعتبر التسيير علما لأنه يقوم على استخدام الأسلوب العلمي في معالجة المسائل معتمدا في ذلك على التقنيات والطرق الكمية وما يتطلب تطبيقها من استعمال مكثف للحاسوب سواءا تعلق الأمر بتخطيط الإنتاج، تخطيط الاستثمار، دراسة السوق أو تحليل شبكات النقل أو التحليل المالي... الخ.
8- يعتبر التسيير فنا لأنه يتطلب اللجوء إلى التقدير والمحاكمة الشخصية قصد معالجة الجوانب غير الكمية لعملية التسيير وعلى رأسها الجوانب الإنسانية.
9- يعتبر التسيير مهنة لأنه يحقق المعايير المتعارف عليها كتراكم المعارف والخبرات عبر الزمن وتحمل المسير الممتهن للمسؤوليات الاجتماعية وتحليه بأخلاقيات المهنة.
الفرق بين القائد والمسير :
*القائد :هو الشخص الذي يرأس مجموعة من المرؤوسين ولديه القدرة والمهارات العالية وأن يكون قادرا على التأثير في المرؤوسين حتى يستطيع تحقيق أهدافه .
* أما المسير : هو الشخص الذي ينظم نشاط المؤسسة ، والمسؤول عن تسيير المنظمة بطريقة تمكنه من تحقيقه أعماله من خلال إدارة وتوجيه النشاطات القائمة بحكم السلطة الممنوحة له رسميا أو بحكم مركزه الوظيفي ,ومن وظائفه التخطيط ,التنظيم ,التوجيه والرقابة .
أدوار المسير ومهاراته:
يقوم المسير داخل المؤسسة بعدة أدوار ترتبط أساسا بمركزه وبوظيفته، وقد وجد Mintzberg في دراسته لسلوك المسير بان هناك عشر (10) أدوار يلعبها المسير داخل المؤسسة تتوزع أساسا في ثلاث مجموعات هي:
المجموعة الأولى: الأدوار الشخصية: تكون مهمة جدا خاصة بالنسبة للإدارة العليا، وتتكون من:
1/ المسير يلعب دور الرمز: كونه يمثل المؤسسة في مختلف المجالات وفي الشؤون العامة ويتابع أعمالها الرسمية.
2/ المسير يلعب دور القائد: بحيث يعتبر قوة سلوكية تحفز العاملين في المؤسسة على أداء أعمالهم وفق الأهداف الموضوعة مسبقا.
3/ المسير يلعب دور حلقة وصل: فهو دائم التفاعل مع الأفراد والمجموعات داخل المؤسسة وخارجها وفي كل الأحيان يعتبر جسرا للقرارات الخارجية عند دخولها للمؤسسة.
المجموعة الثانية: الأدوار المعلوماتية: يكون تأثيرها كبير على الإدارة الوسطى وتشتمل على:
1/ المسير يلعب دور المراقب: هذا الدور يستمد أهميته كونه يأتي بعد التخطيط مباشرة فلا يمكن الفصل بينهما أبدا، فالمسير يراقب مختلف سلوكات العاملين، مختلف القرارات وغير ذلك.
2/ المسير يلعب دور الموزع: بحيث يقوم بتوجيه وتنسيق وإيصال المعلومات إلى الآخرين والتي تتعلق بالخطط، والأهداف والسياسات وغيرها.
3/ المسير يلعب دور الناطق الرسمي: تعتبر أغلب الكلمات التي ينطق بها داخل المؤسسة قرارات، لا يمكن الإستهانة بها كما أنه في بعض الأحيان الوحيد من يملك صلاحية الكلام في مواضيع معينة.
المجموعة الثالثة: الأدوار القراراتية: يندرج ضمنها ما يلي:
1/ المسير يلعب دور المستحدث: إن الإبداع في النشاطات والعمليات والمنتجات ضرورة من ضروريات التسيير الحديث، والمسير هنا مجبر على مسايرة التطورات الحاصلة في مختلف المجالات.
2/ المسير يلعب دور حل المشكلات والمعوقات: من أجل خلق جو منسجم وفعال داخل المؤسسة يتوجب على المسير مقاومة مختلف المعوقات التي تطرأ داخل المؤسسة بكثير من الحكمة.
3/ المسير يلعب دور موزع للموارد: إن هذا الدور يرتكز أساسا بربط وظيفتي التخطيط والتنظيم مع الموارد المالية والمادية والبشرية.
4/ المسير يلعب دور المفاوض: ويتعلق الأمر بنشاطات الشراء والتسويق وهنا يتوجب على المسير أن يمتلك قدرات تفاوضية كبيرة.
كما يتوجب على المسير أن يمتلك بعض المهارات تتعلق بوظائف التسيير ونجد منها:
أولا: المهارات المتعلقة بالتخطيط:
1/ مهارة وضع الأهداف الجيدة وفقا للوقائع الملموسة.
2/ إمتلاك خرائط السيطرة ويقصد بها طرق الخروج من المشاكل.
3/ مهارة الفهم السريع لمتغيرات البيئة.
4/ مهارة تسيير والوقت.
ثانيا: المهارات المتعلقة بالتنظيم:
1/ إمتلاك القوة.
2/ معالجة الفروقات الثقافية.
3/ تكوين فرق عمل.
4/ القدرة على التفويض والتمكين.
5/ تصميم الأعمال المحفزة.
6/ الإلمام بالثقافة التنظيمية.
7/ تخفيض التوتر والإجهاد.
ثالثا: المهارات المتعلقة بالتوجيه:
1/ زيادة القوة.
2/ إختيار الأسلوب القيادي الفعال.
3/ التدريب.
4/ تصميم الأعمال المحفزة.
5/ التأديب.
6/ تسيير مقاومة التغيير.
رابعا: المهارات المتعلقة بالرقابة:
1/ الموازنة.
2/ الإنضباط.
3/ تقويم المعلومات المرتدة.
مفهوم الدافعية :هي تحفيز وتشجيع الأفراد لدفعهم للعمل أكثر من أجل تحقيق أهداف المنظمة
العوامل المؤثرة في الدافعية : نجد منها
أ- العوامل التنظيمية : مختلف الأوامر و التوجيهات التي تصدر من طرف القيادة اتجاه المرؤوسين .
ب – العوامل الاجتماعية : على القائد أن يأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية للمرؤوسين حتى يتم تنفيذ الأوامر والتوجيهات بأقصى درجة من الكفاءة .
ج – العوامل النفسية : على القائد أن يأخذ بعين الاعتبار العوامل النفسية المختلفة مثل الأحاسيس ,التوقعات والمخاوف ... للمرؤوسين وذلك لتحقيق أهدافه .
شرح نظرية ما سلو في تفسير الدافعية : تسمى نظرية تدرج الحاجات ,حيث صنفها إلى خمسة حاجات هي : - الحاجات الطبيعة – الحاجات إلى الأمن والحماية –الحاجات الاجتماعية – الحاجة إلى التقدير من الأخرين – الحاجة إلى تحقيق الذات ,وعلى القائد الأخذ بعين الاعتبار هذه الحاجات لتحقيق أهداف المنظمة
نظرية المنظمة :
النظرية عبارة عن نظام مفاهيم أي علاقات بين المفاهيم والمتغيرات فهي المفاهيم والأدوات التصورية التي بإمكانها تقديم خارطة مباشرة للمشكلات في ميدان معين فالنظرية هنا بمثابة الدليل الموجه للبحث وعلى هذا فإن نظرية المنظمة هي النظام الذي يدرس هيكل المنظمة وتصميمها والتي تشير إلى الجوانب الوصفية والميدانية في النظام .
لماذا ندرس المنظمات :؟
إن المنظمات بمجموعها تمتلك تأثيراً عظيماً على حياتنا بجوانبها المختلفة فانتشرت في كل جوانب حياتنا من تعليم وصحة وإذاعة وتلفزيون ، فالمنظمات هي الوحدات الأولية في مجالات صنع القرار ويصعب تصور المجتمعات الحديثة بدون هذه المنظمات ، كما أننا من جهة أخرى سنكون عاجزين عن تفهم المنظمات العملاقة إذا افتقدنا لفهم ظروف عملها وأساليب تفاعلها
كما أن المنظمات تشبع عددا كبير من حاجات العاملين فيها ومنها :
* ضمان وثبات الوظيفة للعامل * الحاجة إلى العلاقات الاجتماعية
* الحاجة للسيطرة على الآخرين * الحاجة للنمو الشخصي وتحقيق الذات
والمنظمات من خلال تزايد انتاجيتها منحت الفرد ظروف عمل أحسن وأجور أفضل مما سبق ومع كل هذا تشير البحوث النفسية إلى أن المنظمات المعاصرة هي مكان مجهد للعمل فالتسلسل الإداري و التنافس من أجل الفوز بالمناصب كل ذلك جعل المنظمات مكاناً مملاً .
وهنا يجب التأكيد على أن للمنظمات ثلاثة أهداف أساسية :
- الكفاية في مجالات تحقيق أهداف المجتمع .
- تحقيق سعادة للأعضاء العاملين .
- الاهتمام والعناية بالمجتمع .
وهناك العديد من الأبحاث التي درست المنظمات أفادت في إزالة الغموض عن الكثير من المبادئ الإدارية وإدخال الكثير من المفاهيم والأساليب الجديدة في إدارة المنظمات .
ومن الأسباب الأخرى التي تدعونا إلى الاهتمام بدراسة المنظمات هو الحصول على المعرفة الخاصة بكيفية عملها وأسرار هذه الأعمال .
معنى النظام وطبيعته :
الفترة الأخيرة شهدت تطوراً في الفكر الإداري نتيجة لابتكار ما يسمى بثورة النظم من خلال نظرية النظم العامة وقد أحدثت هذه النظرية قفزة كبيرة في مجال الدراسات العلمية للمنظمة ويعرف النظام أنه مجموعة وحدات أو عناصر مترابطة متفاعلة مع بعضها من أجل تكوين كل منظم فالنظام ببساطة هو مجموعة من النظم المتفاعلة ، ولو فصلنا أنظمة المجموعة الواحدة لوجدنا أنظمة فرعية التي تضم أيضاً منظمات أصغر وهكذا .
فاعلية للمنظمة
الفاعلية : هي الدرجة التي تدرك أو تحقق بها المنظمة أهدافها .
والهدف كشرط مهم لنجاح المنظمة هو البقاء ، فالبقاء هو تشخيص لحالة الموت أو الحياة لكن المنظمات لا تموت كما يموت الأفراد ولكنها تعيد تشكيل وضعها بصورة جديدة .
- ازدادت في الفترة الأخيرة الدراسات الخاصة بالفاعلية وقد حددت هذه الدراسات معايير كثيرة لقياس الفاعلية نذكرمنها : -
– الانتاجية – الكفاية الربحية – النوعية – الحوادث – ا لنمو –– السيطرة – التماسك – المرونة – الإجماع على الهدف – التأكيد على التنمية والتدريب – المهارات الإدارية – إدارة المعلومات .
مراحل دراسة الفاعلية التنظيمية :
1 – مدخل تحقيق الأهداف : هذا المدخل يؤكد على أن تكون الأهداف شرعية واضحة وقابلة للتحقيق ويمكن قياسها، ويتجسد هذا المدخل في أسلوب الإدارة بتحديد الأهداف على أن تكون واضحة وقليلة ويمكن قياسها .
2 – مدخل النظم : هذا المدخل لا يلغي أهمية الأهداف ولكنه يؤكد على أنها مجرد عنصر واحد في مجموعة معقدة من معايير الفاعلية فهو يؤكد على المعايير التي ستعمل على زيادة فرص البقاء على المدى الطويل ويعاب عليه صعوبة قياس بعض المعايير .
3 – مدخل العناصر الاستراتيجية : يشبه مدخل النظم فكلاهما يؤكد على أهمية التفاعل البيئي لكنه لا يؤكد على التفاعل مع كل المتغيرات وإنما همه إرضاء العناصر التي تؤثر على استمرار عمل المنظمة ، ويفترض أن المنظمات ميادين سياسية تتصارع فيها المصالح من أجل السيطرة على الموارد .
4 – مدخل القيم المتنافسة :المبدأ الأساسي فيه أن المعيار الذي نستخدمه في قياس فاعلية المنظمة يعتمد على من تكون أنت ورغباتك والقيم التي تفضلها .
دورة حياة المنظمة
كما يمر الإنسان السوي بمراحل من النشوء والولادة والنمو وهكذا يمكن أيضاً أن تنطبق هذه الدورة على المنظمات الاجتماعية .
أولاً : المنظمة بصفتها كائناً حياً :
هناك تساؤلات: هل المنظمات مثل الكائن الحي تولد وتنمو وتحتاج إلى موارد لكي تبقى ، لكن الحقيقة التي نريد تأكيدها أن هذه المنظمات لم يستحدثها الإنسان لكي تموت مثله في النهاية وهذه الحقيقة لا تنطبق على الإنسان وبالتالي فإن المقارنة بين المنظمة والكائن الحي من هذه الزاوية غير متكاملة ، لكن الكائنات شبيهة بالمنظمة من حيث الولادة والنمو والحاجة للموارد .
ثانياً : مفهوم دورة حياة المنظمة :
يشير هذا المفهوم إلى أن للمنظمة نمط من أنماط التغير الذي يمكن التنبؤ به ويفترض هذا النمط أن للمنظمات دورات حياة تمر بها وهذه المراحل التي تمر بها مرتبة بشكل منطقي .
مراحل دورة الحياة للمنظمة :
1- مرحلة التأسيسي والانبثاق :
تشبه مرحلة التكوين في دورة حياة السلعة فتكون المنظمة هنا في مرحلة الطفولة ولكنها تمتلك أهداف طموحة .
2 – مرحلة التجميع :
هذه المرحلة امتداد للمرحلة السابقة إلا أن المنظمة هنا تمتلك رسالة واضحة أما الهيكل لا يزال غير رسمي والعاملين هنا يعملون لساعات طويلة دافعهم في ذلك الالتزام والإخلاص .
3 – مرحلة الترسيم والسيطرة :
يكون هنا الهيكل التنظيمي أكثر ثباتاً حيث تضع المنظمة القواعد لها ويكون القرارات هنا لمتخذي القرار للإدارة العليا وفي هذه المرحلة تكون وجود المنظمة أهم من وجود الشخص .
4 – مرحلة توسيع الهيكل التنظيمي :
تنوع المنظمة هنا السلع والخدمات التي تقدمها وتكون الإدارة هنا مهتمة بالاستمرار في البحث عن السلع الجديدة ويصبح الهيكل التنظيمي أكثر تعقيداً .
5 – مرحلة التدهور :
نتيجة للمنافسة الحادة وتقلص الأسواق وتجد المنظمة نفسها وقد انفض الناس عن اقتناء سلعها لذلك تبذل الإدارة أقصى جهدها في البحث عن الأساليب الكفيلة بالاحتفاظ بالأسواق وقد تشهد هذه المرحلة ظهور قيادات جديدة تنقذ المنظمة .
ثالثاً : أهمية تبني منظور دورة حياة المنظمة :
إن استخدام هذا المنظور قلب الموازين الإدارية تماماً فلم يعد مقبولاً الآن القول بأن المنظمة كيان ثابت لأنها وفقاً لهذا المنظور تعتبر كائن حي يتحرك باستمرار من نمووتوسع ثم إلى تدهور .
كما أن هذا المنظور فتح باباً جديداً أمام الباحث الإداري لكي يختبر أغلب مفردات الإرث الإداري ومعرفة الكثير من الأمور والوسائل عن نمو المنظمة وكيفية توسيعها وكيفية الحفاظ عليها وعدم تدهورها .
أبعاد الهيكل التنظيمي:
يشترط الهيكل التنظيمي كيف يجب تقسيم المهام ومن الذي يكون مسؤولاً أمام المدير وكذلك يحدد لنا آليات التنسيق الرسمية بين الأقسام والمستويات الإدارية سنذكر الأبعاد التي تساهم في رسم المعالم الأساسية للهيكل : -
1) المكون الإداري : هم المشرفين والمديرين والعمال .
2) المركزية : نسبة الوظائف التي يمارس فيها المشاركة في اتخاذ القرارات .
3) التعقيد : عدد الوظائف المتخصصة والأنشطة المهنية والاحترافية .
4) تخويل الصلاحية : نسبة عدد القرارات التي يقوم المدير بتخويلها للمستويات الإدارية الأدنى .
5) التمايز : عدد الوظائف الاختصاصية في المنظمة .
6) الرسمية : المدى الذي بموجبه يتم تحديد ورسم دور الموظف .
7) التكامل : التعاون القائم بين الوحدات التنظيمية .
الاحتراف : الدرجة التي يعتمد فيها الموظف على منظمة مهنية كمرجع أساسي لتصرفه الوظيفي .
9) نطاق الإشراف : عدد الأفراد الذين يجب أن يشرف عليهم المدير .
10) التخصص : الدرجة التي يتم فيها تقسيم المهام التنظيمية .
11) المعيارية : هي مدى إنجاز المهام والأنشطة بطريقة موحدة .
الاستراتيجية
تعريفها :
تحديد الأهداف الأساسية الطويلة الأمد للمنظمة وتبني مجموعة من الأفعال وتخصيص للموارد الضرورية في سبيل تحقيق تلك الأهداف .
* ويقتضي هنا التفرقة بين الغاية والرسالة والأهداف .
- الغاية / هو الدور الأساسي للمنظمة والذي يتم تعريفه بواسطة كل الأطراف صاحبة المصلحة التي تتحمل المخاطرة بالتعليل معها .
- الرسالة / هي الخصائص الفريدة في المنظمة والتي تميزها عن غيرها ومن هنا فإنها تجسيد للفلسفة الأساسية للمنظمة لأنها تعبر عن مفهوم الذات .
- الأهداف / هي تمثل الوسائل الوسيطة التي تحتاج إليها المنظمة لكي تترجم رسالتها إلى مصطلحات محددة ملموسة يمكن قياسها .
* أثر الاستراتيجية في الهيكل التنظيمي :
1 – دراسة جاندلر :
درس العالم (جاندلر) مائة شركة صناعية متتبعاً تطورها وحاول تشخيص الأحداث التي مرت بها كل شركة واستنتج أن التغيرات تتقدم وتقود التغيرات في هيكل المنظمة والسبب هو أن كل استراتيجية جديدة تحتاج إلى هيكل جديد أو على الأقل تحديثه ، وجد هذه الشركات كانت مركزية في هياكلها التنظيمية في البداية ولكنه مع تطورها أدى إلى ضرورة تطوير هياكلها لأنها لم تعد قادرة على العمل بكفاءة .
- والملاحظ أنه كلما اتجهت الشركة إلى النمو أصبح استراتيجيتها أكثر طموحاً .
- وقد عرف جاندلر الاستراتيجية تعريفاً ضيقاً فهي بإمكانها الإهتمام بأشياء أخرى ولكننا نتفق معها في أنها تؤثر على الهيكل التنظيمي .
2 – دراسة مايلز وسنو : وقد قاما بتقديم أربع أنواع للاستراتيجية وهي :
أ – المدافعون / تحقق الثبات من خلال إنتاج عدد محدد من السلع الموجهة إلى السوق وضمن هذا الإطار يناضل المدافعون ضد منافسيهم في السوق ويتم ذلك لهم من خلال اتباع تصرفات اقتصادية رشيدة ، ويتجاهل المدافعون ما يدور حولهم في البيئة الخارجية ولا يتدخلوا فيها إلا بأضيق الحدود .
ب – استراتيجية المنقبون / تمتاز بأنها عكس المدافعون وتكمن قوتها في إيجاد واستثمار منتجات جديدة . ويعتمد نجاحها على قدرة الإدارة على تطوير الطاقة ، ونجد أيضاً أنهم يتميزون بالمرونة والسيطرة .
ج- استراتيجية المحللون / يحاول المدير في ظل هذه الاستراتيجية الاستفادة من مزايا الاستراتيجيتين السابقتين فهو يجتهد لكي يقلل مخاطر العمل في نفس الوقت محاولة تضخيم فرص الأرباح كما أنه لا يقدم على إنتاج سلعة جديدة إلا إذا تبين له جدوى بواسطة المنقبين ، وهذا المدير إنه يتبع المنافسين الصغار المبدعين كما يحرص على بيع السلعة بسعر اقل من زميله المنقب .
د – استراتيجية المستجيبون / ويطلق عليها ( رد الفعل ) وتمثل الاستراتيجية المتبقية عند المدير عندما يفشل في أي استراتيجية أخرى وهي تمثل أنماط اللاتجانس وعدم الثبات المنبثقة من السابقة ، والمدير الذي يستجيب لتلك الاستراتيجية ستكون استجابته غير ملائمة وإنجازه رديئاً . وقد يفشل في تعديل هيكل المنظمة ليتلاءم مع تلك الاستراتيجية .
العلاقة بين نظرية الإدارة , ونظرية السلوك التنظيمي ونظرية المنظمة؟
نظرية الإدارة:
تبحث أساسا في عملية الإدارة ودور المدير وقيامه بمهامه وتركز علي وظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والقيادة.
نظرية السلوك التنظيمي:
تعتني بصفة رئيسة بسلوك الأفراد والجماعات في المنظمات والتنبؤ بسلوكهم والسعي لتوجيههم لتحقيق أهداف المنظمة.
نظرية المنظمة:
تضم مجموعه من المبادئ والمفاهيم المترابطة لتفسير أجزاء المنظمة وكيفية عملها في بيئة معينة. و تعتبر النظريات الثلاث مكملة لبعضها البعض وبينها تداخلات .
وظائف المسير
قسمت إلى أربعة وظائف و هي كما يلي:
التخطيط:
التخطيط في المنظمة عمل ذهني موضوعه الترتيبات التي يفكر فيها المدير في حاضره مستفيداً من ماضيه كي يواجه بها ظروف مستقبلية لتحقيق أهدافه.
و بهذا يتبين لنا أن التخطيط ينطوي على اختيار الأهداف و السياسات و البرامج و الإجراءات و ذلك بإحكام، لغرض تطويع المستقبل المجهول لإرادة المدير قدر المستطاع.
التنظيم:
تتضمن وظيفة التنظيم تجهيز المنظمة بالموارد البشرية و المادية و المعلوماتية و المالية و بناء العلاقات بين مختلف الوظائف و الأفراد كما تتضمن إنشاء هيكل مقصود للأدوار عن طريق تمييز و تحديد الأنشطة اللازمة لتحقيق الأهداف المرغوبة.
التوجيه و القيادة:
التخطيط و التنظيم لوحدهما لا يكفيان لإتمام و تحقيق الأهداف فمن خلال التوجيه و القيادة يستطيع المسير إرشاد مرءوسيه و الإشراف عليهم.
الرقابة:
من خلال هذه الوظيفة يقوم المدير بمراقبة الأنشطة لكي تساير الخطط الموضوعة و من أهم مكونات هذه الوظيفة قياس النتائج الفعلية و مقارنتها مع الخطط.
وظائف التسيير:
قسم فايول وظائف التسيير إلى ما يلي:
1- الوظيفة الفنية:
و تشمل ، إدارة الإنتاج و تقوم هذه الإدارة بجميع الأعمال الفنية الخاصة باستخدام عناصر الإنتاج و وضع الخطة الكاملة للصنع، و ما يتعلق به من آلات و أوامر و احتياجات.
2- الوظيفة التجارية:
و تشمل إدارة المشتريات و إدارة المبيعات.
أ- إدارة المشتريات:
قد تفصل إدارة المشتريات عن إدارة الإنتاج و ذلك إن كان لها أهمية مالية كبيرة و بالتالي لا يمكن لإدارة الإنتاج السيطرة عليها سيطرة كاملة، و في بعض الأحيان تضم الإدارة المشتريات، المخازن و مراقبة المواد.
ب- إدارة المبيعات:
تقوم بدراسة جميع أعمال البيع و التوزيع و الإتصال بالعملاء و دراسة السوق و المستهلك.
3- الوظيفة المالية ( التمويلية )
و تشمل تدبير رأس المال بأفضل طريقة اقتصادية و توفير الأموال الخاصة و اللازمة للمؤسسة لإنشائها و استمرار العمل بها بعد ذلك.
4- الوظيفة التأمينية:
تتمثل في حماية ممتلكات المؤسسة و تأمين العمال و هي تتكون من:
أ- إدارة الشؤون والعلا قات الإنسانية:
تقوم بجميع الأعمال الخاصة بالأفراد العاملين بالمؤسسة و التعاون مع إدارة الإنتاج.
ب- إدارة الشؤون و العلاقات العامة:
واجب هذه الإدارة الإتصال بالمجتمع من أفراد و هيئات لإكتساب الرأي العام و إزالة الإشاعات.
5- الوظيفة المحاسبية
أ- إدارة المراقبة:
و تقوم بتحضير الأرقام و الإحصائيات و البيانات التي يمكن للإدارة العامة على ضوءها وضع سياسات و تعديلها و تستخدم في ذلك علوم المحاسبة و الإحصاء و يشمل كذلك عمل الحسابات الختامية و الميزانيات و بيان المركز المالي.
ب- إدارة البحوث و التطور:
و تشمل بحوث المواد و الآلات و الطرق الصناعية.
ج- إدارة المكاتب:
و تشمل جميع وسائل الإتصال و حفظ الأوراق و السجلات.
6- الوظيفة الإدارية:
و هي تخص التنبؤ، التنظيم، القيادة، التنسيق، و المراقبة و هذه الوظيفة هي التي تقوم بمراقبة كل الوظائف السابقة