أهم ما عاشته مصر أمس على الطريقة التونسية :تعيين نائب الرئيس، حكومة جديدة، استقالات من الحزب الحاكم، وأنباء عن هروب أبناء الرئيس
كاتب الموضوع
رسالة
المراسل عضو مجتهد
عدد المساهمات : 286 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
موضوع: أهم ما عاشته مصر أمس على الطريقة التونسية :تعيين نائب الرئيس، حكومة جديدة، استقالات من الحزب الحاكم، وأنباء عن هروب أبناء الرئيس الأحد يناير 30, 2011 1:54 pm
أهم ما عاشته مصر أمس على الطريقة التونسية :تعيين نائب الرئيس، حكومة جديدة، استقالات من الحزب الحاكم، وأنباء عن هروب أبناء الرئيس
السبت, 29 يناير 2011 22:15
تسارعت وتيرة الأحداث في مصر، أمس، بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد حسني مبارك، والذي عوّل عليه الكثيرون من أجل عودة المياه إلى مجاريها، غير أنه وبالنظر لنوعية الحلول التي تقدم بها الرئيس المصري، ترسخت القناعة لدى الشارع أنه حان وقت التغيير الجذري·
فقد استفاق المصريون على أرقام مهولة تتعلق بعدد الضحايا الذين بلغ عددهم أكثر من 100 ضحية سقطوا بفعل الأحداث التي شهدتها القاهرة وبقية المحافظات المصرية، لم يستسغ المصريون أن يقابل الرئيس مطالبهم السياسية بمجرد إقالة الحكومة، ووعود لم تتحقق على مدار ثلاثة عقود، فما كان من المصريين إلاّ العودة لاكتساح الساحات العمومية للتعبير عن إصرارهم على التغيير والذي لن يتجسد في نظرهم إلاّ من خلال رحيل حسني مبارك من الحكم.
على عكس المتوقع لم ينجح الخطاب في تهدئة الأوضاع بقدر ما زاد من تأجيجها، بالرغم من حظر التجول ونشر قوات الجيش في شوارع المدن المصرية، لم يتردد الآلاف في الخروج من أجل التعبير عن موقفهم بكل حرية غير مبالين بكل المخاطر، ومطالبين بفترة انتقالية ورحيل الرئيس مبارك، وهي المطالب التي وجدت صداها لدى الطبقة السياسية المعارضة التقليدية الرسمية وغير الرسمية، دعت الرئيس إلى السماع لصوت الشعب والتقليل من الأضرار. ومما زاد الضغط على النظام المصري تلك البيانات الصادرة على مدار اليوم من الدول الغربية المطالبة بالاستجابة إلى مطالب الشارع المصري، وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية، فقد خصص الرئيس الأمريكي خطابا للأزمة التي تعرفها مصر من خلال دعوته النظام المصري للاستجابة لمطالب الشارع المصري. ومع عودة الاحتجاجات للشارع المصري، عيّن الرئيس مبارك نائبا له ممثلا في شخص عمر سليمان، رئيس الاستخبارات، الذي قوبل هو الآخر بالرفض من طرف الشارع المصري، على اعتبار أنه من رموز النظام السابق وأحد المقربين من الرئيس مبارك، في ذات الوقت قوبل قرار تعيين رئيس الحكومة أحمد شفيق بالرفض كذلك، حيث خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتنديد بهذه الإجراءات. في ذات الوقت الذي شهدت فيه المدن الكبرى عمليات نهب، اضطرت المواطنين لتشكيل لجان الدفاع عن الممتلكات والأهالي للتصدي لعمليات التخريب، سيما في ظل تراجع تدخل عناصر الشرطة. أمام هذا التصعيد والتوتر الذي تعيشه مصر، أكدت مصادر إعلامية أن عائلة الرئيس المصري، اتجهت إلى بريطانيا، فيما أقدم عدد من قيادات الحزب الحاكم على الاستقالة من الحزب، في محاولة لوضع مسافة فاصلة بينهم وبين الغضب الشعبي على كل من ينتمي للحزب الحاكم، فيما يشبه تكرار للسيناريو التونسي سويعات قبل تخلي الرئيس عن الحكم. هذا فيما دعت القوى المعارضة اليوم إلى إضراب عام سيشمل كل القطاعات.
هو الدكتور الفريق أحمد شفيق، البالغ من العمر 69 سنة، قائد سلاح الجو السابق، عرفه المصريون بصفة وزير الطيران المدني، شغل قبل ذلك منصب رئيس أركان القوات الجوية عام ,1991 عين قائداً لها في أفريل عام ,1996 واستمر في هذا المنصب 6 سنوات، وهي أطول فترة لأي قائد للقوات الجوية المصرية، قبل أن يعين في منصب وزير الطيران المدني عام 2002 . شارك في كل الحروب العسكرية التي خاضتها مصر، كما عمل ملحقاً عسكرياً للسفارة المصرية في روما في الثمانينات، وهو حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم العسكرية. يعتبر من الوجوه غير المعروفة في الساحة السياسية، كما أنه غير معروف عنه تورطه في الفساد المالي. المثير للانتباه أن جريدة اوالت سترتيت جورنالب خصته نهاية السنة الماضية بمقال وضعته ضمن قائمة المرشحين المحتملين لخلافة الرئيس مبارك، مع كل من عمر سليمان، البرادعي وجمال مبارك، وذلك بالنظر لما يتمتع به من احترام في الأوساط السياسية والعسكرية على حد السواء. ولعل هذا ما جعل الكثير من الحكومات والخارجيات الغربية تعتبر الرجل على أنه من أكثر الشخصيات المصرية وسطية، من منطلق احترامه للمجتمع المدني ومعرفته بخبايا المؤسسة العسكرية المصرية، إلى جانب تمتعه بعلاقات متينة مع ديبلوماسيين غربيين بحكم مساره في الديبلوماسية. من جهة أخرى، فإنه من المقربين لعائلة الرئيس دون أن يكون من المحسوبين على الرئيس أو على ابنه، باعتباره ظل بعيدا عن أوساط رجال الأعمال المقربين من الحزب الحاكم. وذكرت الصحيفة أن فرصة اللواء عمر سليمان في خلافة مبارك تضاءلت أيضاً بعد أن كان الوجه الأكثر احتمالاً خلال السنوات الماضية، وأرجعت ذلك إلى خفوت نجمه في الشهور الأخيرة وكبر سنه ((74 عاماً. وفي وقت سابق من العام الجاري نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اعتقاده أن المؤسسة العسكرية والأمنية أعدت بالفعل خطة لانتقال السلطة وأن اسم وزير الطيران المدني أحمد شفيق يتردد بقوة.
س· ب
عمر سليمانمبارك يختار خليفته
بعد ما يقارب الثلاثين سنة من شغور منصب نائب رئيس الجمهورية، تم أخيرا تعيين رئيس المخابرات عمر سليمان، نائبا لحسني مبارك، وهو ما يعني أن رحيل الأخير بات وشيكا، وأن سليمان هو من وقع عليه الاختيار من طرف دائرة صانعي القرار ليقود سفينة النظام المصري بعده· وعمر سليمان، وإن كان رئيسا للمخابرات المصرية، فهو شخصية معروفة إعلاميا بشكل كبير ولعب دورا كبيرا في السياسة المصرية الحالية منذ أن عُيّن في منصبه الشهير سنة ,1993 وهو من مواليد 2 جويلية ,1936 وخريج أكاديمية عسكرية بالاتحاد السوفياتي سابقا· وزيادة على مهامه في المخابرات المصرية، فهو مكلف بملف القضية الفلسطينية، وقام بمهام وساطة في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الأسير لدى حركة حماس الفلسطينية، كما كانت له مهام سياسية أخرى، جعلت الكثير يتنبأ له منذ سنوات بأن يكون الرئيس اللاحق بعد مبارك، في حالة فشل مخطط التوريث لجمال مبارك، وكثيرا ما تكلمت الصحافة عن تعيينه نائبا للرئيس المنصب الذي ظل شاغرا منذ سنة ,1981 إلا أن الأمر تأجل كثيرا ليتحقق مساء أمس السبت، وهو ما يعني أن مسألة استخلافه لحسني مبارك، أصبحت وشيكة خاصة وأنه يحظى بثقة الأمريكان والإسرائيليين، وكثيرا ما تعامل معهم في إطار الملفات السياسية التي كلّف بها· غير أن الشارع المصري وفور علمه بتعيينه، شرع في حملة تندد به، مما يعني أن مهمته لن تكون سهلة في خلافة مبارك·
الخير· ش
أهم ما عاشته مصر أمس على الطريقة التونسية :تعيين نائب الرئيس، حكومة جديدة، استقالات من الحزب الحاكم، وأنباء عن هروب أبناء الرئيس