اعلان نتيجة استفتاء جنوب السودان رسميا نهاية الشهر الجاري
2011-01-21
الخرطوم ـ 'القدس العربي' ـ من كمال حسن بخيت قالت
مفوضية استفتاء جنوب السودان، إن النتائج الأولية للاستفتاء بولايات الجنوب
ستُعلن في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
وأوضح جورج ماكير مدير
إدارة الإعلام بالمفوضية في تصريحات صحافية أمس، أن العمل جارٍ حالياً في
إدخال بيانات نتائج الاقتراع في الحواسيب بالمفوضية بالنسبة للولايات
الجنوبية، وأنها ستكتمل وتعلن في نهاية الشهر الجاري، وأضاف أن المفوضية
فرغت من إدخال بيانات الاستفتاء بالولايات الشمالية ودول المهجر وسيتم
إعلانها رسمياً خلال الأيام المقبلة..
وأعلن جورج ماكير أن النتائج
الأولية للاقتراع أظهرت أن جوبا صوّتت بنسبة (97.5 ') لصالح الانفصال، وأن
(211.018) ناخباً صوّتوا لصالح الانفصال، مقابل (3650) للوحدة، وأن النتائج
الأولية الكلية لعدد من ولايات الجنوب العشر أظهرت تأييداً كاسحاً
للانفصال تصل نسبته إلى (99 ').
وقال ماكير إن (298216) ناخباً في ولاية
البحيرات صوّتوا لصالح خيار الانفصال من بين (300.444) مشاركاً في عملية
الاقتراع بنسبة (99.924 ') من الأصوات. وأشار الى أن الداعمين لخيار الوحدة
في الشمال لم يتجاوز (0.076 '،) ما يقدّر بـ (227) مقترعاً فقط، وقال إن
أصوات الانفصال في ولاية بحر الغزال الغربية بلغت (153.839) صوتاً من بين
(162.594) صوتا بنسبة (94.6 ') من إجمالي المقترعين، فيما لم تَتَعَدَ
الأصوات المؤيدة للوحدة (7.237) صوتاً، وفي ولاية الوحدة صوّت (417) ألفاً
للإنفصال و(91) ألفاً للوحدة من بين (472) ألف مقترع.
من جانبه أصدر
البرنامج السوداني لرصد ومراقبة الانتخابات تقريره الرئيسي حول عملية
الاستفتاء. وقال التقرير إن العملية جرت في أجواء سلمية وان كل الأسماء
تطابقت مع تلك التي في سجل الناخبين في جميع المراكز. وقالت السكرتيرة
العامة للبرنامج، ميري كاجي لورنا، في مؤتمر صحافي بجوبا امس إن المواطنين
أظهروا وعياً كبيراً اثناء التصويت مشيرة الى انهم لم يرصدوا خروفات أو
حوادث تعكر صفو العملية.
الى ذلك تمسّكت الأحزاب الجنوبية، بتشكيل
حكومة ذات قاعدة عريضة بالجنوب، في وقت توقعت فيه جبهة الإنقاذ الديمقراطية
مشاكل ستواجه حكومة الجنوب.
وجدد بيتر أدوك الناطق الرسمي باسم الحركة
الشعبية 'التغيير الديمقراطي' حسب (المركز السوداني للخدمات الصحافية) أمس،
تمسكهم التّام بتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار 'الجنوبي - الجنوبي'، وأوضح أن
الحزب مؤمن بتوصياته باعتبارها وسيلة فاعلة للحل السياسي لإرضاء جميع
الأطراف، وأكد أن تمسك الحركة وانفرادها بالسلطة يمثل قنابل موقوتة في طريق
الحكومة المرتقبة، لا سيما وأنّ الفصائل العسكرية المنشقة عن الحركة
الشعبية تمثل جزءاً أصيلاً من الحوار 'الجنوبي - الجنوبي'، وشدد على ضرورة
تَوسيع مظلة الحكم في الجنوب حال الانفصال لضمان إشراك القوى الجنوبية كافة
على مستوى ولايات الجنوب العشر، وكشف عن اجتماع يلتئم عقب إعلان نتيجة
الاستفتاء يشمل الأحزاب الجنوبية كافة للتشاور حول مطلوبات المرحلة
المقبلة.
من جانبه، توقع دييد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ
الديمقراطية المتحدة، تصاعد الخلافات إلى مستويات عليا وسط قيادات الحركة
الشعبية حال الانفصال، وقال إن عدم التوافق بين شاغلي المناصب العليا
والعائدين من حكومة المركز سيزيد حالة التأزم بالهيكل الوظيفي في دولة
الجنوب الوليدة، خاصةً وان حكومة الجنوب ركزت على قبائل الدينكا بصفة خاصة
في الحكومة الجديدة، مما يؤدي إلى تصاعد الأزمات وعدم الاستقرار وتوقع
اندلاع نزاعات عنيفة بين المجموعات العسكرية المنشقة وحكومة الجنوب عقب
إعلان نتيجة الاستفتاء.
القدس العربي