8-1-2011 6:55:54
وزير إعلام حكومة جنوب السودان: مصر قدمت لنا مالم يقدمه أحد
القاهرة
ـ العرب أونلاين ـ أكد الدكتور برنابا بنجامين وزير الإعلام بحكومة جنوب
السودان والناطق الرسمي بإسمها أن دولة الجنوب القادمة، في حال الإنفصال،
لن تكون دولة معادية لمصر، أو الدول العربية.
وقال بنجامين لصحيفة "الاهرام" المصرية السبت إن ماقدمته مصر لجنوب
السودان من مساعدات "يفوق ماقدمه أي طرف خارجي آخر بمافيه الحكومة
المركزية في السودان"، مضيفا ان ذلك لن يقابل في الجنوب إ"لا بالمواقف
الطيبة والرغبة في إقامة علاقات حسنة مع مصر والعالم العربي".
واضاف "علاقاتنا قوية جدا مع مصر التي قامت بدور أكبر من أي طرف آخر في
دعم الجنوب وقامت بدور أكبر من الخرطوم نفسها وقدمت للجنوب مساعدات طبية
وتعليمية لكثير من أبناء جنوب السودان الذين تعلموا في مصر وقدمت الأدوية
وبنت المدارس وأدخلت الكهرباء إلي خمس مدن جنوبية وقدمت مشروعات تقدر
بمائتي مليون دولار وهذه العلاقة مع مصر سنعمل علي تنميتها أيا كانت نتائج
الإستفتاء ولن يؤثر عليها إنفصال الجنوب".
وحول قضية مياه النيل، قال وزير الاعلام "في حال الانفصال، سيكون نصيب
الجنوب من المياه من نصيب السودان ونحن نناقش ذلك في إطار بحثنا عن حل
لقضايا مابعد الإستفتاء وجنوب السودان لايعاني نقصا في المياه فلدينا مياه
جوفية وأمطار ومصر لم تواجه أي ضرر من جنوب السودان منذ عام&1998؛
وحتي الآن ولن تواجه مستقبلا وتقاليدنا الأفريقية تعلمنا أن نعطي ضيوفنا
المياه ولانمنعها عن أي غريب ثم لماذا نضر مصر ولم نجد منها إلا الخير".
وأكد أنه لاعلاقة لجنوب السودان "البتة" بإسرائيل وأن هناك من يحاول
الترويج لأكاذيب في هذا الشأن لتسميم علاقة الجنوب بمحيطه العربي.
وقال "ست سنوات مضت حتي الآن علي توقيع إتفاقية السلام، ماذا أنجزت حكومة
الجنوب حتي الآن؟ـ واجهت إتفاقية السلام تحديات كبيرة منذ توقيعها عام
2005".
واضاف "عندما ننظر للوراء الآن، نري أننا حققنا الكثير، فعندما جئنا إلي
الحكم لم يكن هناك شيء وبدأنا من الصفر في كل شيء ونجحنا في إقامة الحكومة
القومية وحكومات عشر ولايات والمجالس التشريعية فيهاونجحنا في إحلال
السلام التام وليس هناك مشاكل أمنية".
وتابع "أصبح لدينا حكومة منتخبة من الشعب ومجلس الشعب واستطعنا تحويل
الجيش الشعبي إلي جيش وطني وشرطة متعلمة مدربة علي مستوي عالمي ومصر ساعدت
في تدريبها وتنمية قدراتها وتمكنا من مواجهة الصعوبات وبناء السلام وبدأنا
بعد ذلك في مواجهة تحديات الإستفتاء.. وتمكننا من إقرار قانون الإستفتاء
والمفوضية بصعوبات كبيرة ثم نجحنا في مرحلة التسجيل وسارت هذه المرحلة بكل
نجاح وفي سلام".
وقال "ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجنوب السودان كانت زيارة مهمة
واستراتيجية وتصريحاته في الشهر الأخير كان لها مفعول كبير وتم الاتفاق
علي إستمرارالتعاون الثنائي وأن نستمر في تصدير البترول ليدعم ويقوي
إقتصاد الشمال والجنوب واتفقنا أن يسير هذا البترول بسلام من الجنوب حيث
يستخرج إلي الشمال.. حيث ميناء بور سودان لتصديره وأن يتولي الجيشان
حمايته وتأمينه ونحن نبحث الآن مسألة الديون الخارجية وقيمتها40 بليون
دولار ولدينا لجان تبحث جميع القضايا العالقة والحوار سيستمر حتي بعد
الإستفتاء ونور السلام يلوح لنا في نهاية الطريق بين الشمال والجنوب".
من المقرر ان يجرى الاحد، بموجب اتفاق سلام نيفاشا، الذي تم التوصل اليه عام2005 استفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان.
" دب ا"
Alarab Online. © All rights reserved.