الدكتور أوشان محمد منير لـ''الخبر''
المشاكل اليومية وراء نسبة كبيرة من أمراض الجهاز الهضمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 07-01-2011
ص. بورويلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكد الدكتور أوشان محمد منير، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والأمراض
الباطنية، أن أغلبية أمراض الجهاز الهضمي تندرج في خانة الأمراض غير
العضوية التي لا تشكل خطرا على صحة الإنسان، لكنها موجودة ليزيد العامل
النفسي وتراكم المشاكل اليومية من حدتها وملازمتها للشخص المصاب لوقت
طويل. سجلت
أمراض الجهاز العضوي في السنوات الأخيرة انتشارا واسعا وسط عدد كبير من
الأشخاص من مختلف الأعمار، وتعتبر مشاكل الحياة اليومية والضغوطات النفسية
التي يتعرض لها عدد من الجزائريين يوميا من أهم أسباب زيادة حدة هذه
الأمراض. وعنها، أكد لنا الدكتور أوشان محمد منير أنه سواء تعلق الأمر
بأمراض الجهاز الهضمي العلوي: البلعوم والمعدة والمريء، أو السفلي:
القولون والأمعاء، فهي أمراض غير عضوية، أي ليست خطيرة، مضيفا أنه يجهل
لحد اليوم الأسباب الحقيقية لها. لكن، هناك أسباب تكمن وراء ظهورها، ويأتي
في مقدمتها العامل النفسي الذي يزيد من حدة تفاقم تلك الأمراض وتواصلها مع
المريض حتى بعد زوال تلك الحالة النفسية، فالشخص الذي يتعرض لمشاكل في
حياته اليومية تؤثـر عليه سلبا وتظهر في شكل أمراض مثـل القرحة المعدية،
تستمر معاناته من المرض حتى بعد شفائه من معاناته النفسية. ويبقى العلاج
المنصوح به في هذه الحالة، حسب الدكتور أوشان، متمثـل في تطمين الطبيب
المعالج للمريض بعد تنحية الجانب العضوي بإجراء فحوصات بسيطة، وإعلامه بأن
مثـل هذه الأمراض غير العضوية من المستحيل أن تتحول إلى سرطان، كما يتطلب
الأمر مساعدة من عائلة المريض، إذ يتوجب عليها أن توفر له الجو النفسي
المريح والخالي من المشاكل لاتقاء تفاقم تلك الأمراض. وعن سرطانات الجهاز
الهضمي، أضاف محدثـنا أنها باتت تعرف انتشارا كبيرا بالجزائر وبمختلف دول
العالم، نظرا لتطور وسائل الكشف عنها وتشخيصها وتمكن الكثـيرين من الوصول
إليها، ناهيك عن تزايد عدد السكان وازدياد نسبة الأمل في الحياة، مع ظهور
عوامل أخرى مثـل نوعية الأكل الذي بات معتمدا عند كثـير من الجزائريين
(الأكلات السريعة الغنية بالدهون)، وظهور ما يسمى بجرثـومة المعدة
''هيليكوباكتير بيلوري'' التي بإمكانها أن تتسبـب في السرطان إذا ما لم
يتم علاجها، حيث يمكن تفاديها عن طريق تعاطي مضادات حيويـة، ناهيـك عن
وجـود عوامل وراثـية في ظهور هذا النوع من السرطانات، يضيف الدكتور أوشان.