المراسل عضو مجتهد
عدد المساهمات : 286 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: الانتخابات المصرية ..الدكتاتورية تتغلب على الديمقراطية الأربعاء ديسمبر 01, 2010 9:15 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الثلاثاء, 30 نوفمبر, 2010, 22:14 بتوقيت القدس د.عصام شاور بداية أود التأكيد على أن جماعة الإخوان المسلمين نجحت في كشف النظام المصري أمام العالم أجمع رغم إفشالها والتآمر عليها بكل الوسائل والطرق ، فلا أحد يمكنه إنكار السقوط المدوي للحزب الحاكم الذي لم يفلح في الصعود إلى سدة الحكم بأصوات الشعب، فنسبة المشاركة لم تتعد العشرة في المائة رغم ما يقوله الناطقون باسم الحزب أو النظام المصري بأن النسبة بلغت خمسة وعشرين في المائة، فمجلس الشعب الحالي لا يمثل الشعب بل يمثل الدكتاتورية في مصر. لولا مشاركة الإخوان في الانتخابات _رغم عدم تمكن غالبية مؤيديهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع _لما ظهر الوجه الحقيقي للحزب الوطني الحاكم، ولبدت الانتخابات نزيهة وشفافة إلى ابعد الحدود ولحصل الحزب الوطني على شرعية لا يمكن الطعن فيها إلا من باب قلة المشاركة، ولو أن عدم المشاركة لم تكن بسبب المضايقات والبلطجية والتدابير الأمنية المشددة لتحمل الشعب المصري المسؤولية ولكن ما حصل أثبت للعالم بأن الحزب الوطني يريد الحكم ولا يريد الشعب وهذا ما توقعناه في مقالات سابقة. يقولون شر البلية ما يضحك، ولقد شاهدنا الكوميديا السوداء عبر الفضائيات، فضحكنا على مشهد ذبح الديمقراطية والحريات العامة في مصر ونحن نستمع إلى متحدثي الحزب الوطني وهم يشيدون بالانتخابات ونزاهتها وشفافيتها غير ان الصورة من خلفهم تكشف الحقيقة وان لم تكن كاملة، ولأول مرة نرى عملية اقتراع وكأنها مشاهد من عملية سطو او اقتحام عنيف، فمؤيدو الإخوان وبعد أن أغلقت البوابة الرئيسية في بعض الدوائر تسلقوا الجدر حتى يصلوا إلى صندوق الاقتراع، وآخرون يركضون خلف صاحب " الختم " حتى يختم لهم أوراقهم ليسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم، وناخبات يرتجفن وهن محاطات بعشرات البلطجية، ولكن في النهاية تفتح الصناديق السحرية فإذا بالأوراق رتبت فيها دون طي، أي أنها لم تدخل عبر الفتحة المخصصة بل تم وضعها مسبقا في صناديق جانبية ظهرت عند عملية الفرز فقط ، وهناك دائرة انتخابية تواجد فيها مئات البلطجية ووصل إليها بضع عشرات من الناخبين فقط رغم ان عدد المسجلين فيها يزيد عن خمسة آلاف ، فليس هناك حاجة لأن يصلها أي ناخب، فالمعارضون يمنعون والمؤيدون يتم التصويت بالنيابة عنهم وبشكل مضاعف وهذا غيض من فيض. الدكتاتورية تغلبت على الديمقراطية في مصر، ولأن مصر خيرت الغرب بين الدكتاتورية ودولة الإخوان فقد اختار الغرب الدكتاتورية والسكوت عما جرى في مصر فهنيئا للغرب بالأنظمة الدكتاتورية وهنيئا للحزب الوطني بمجلس "الشعب"، ولكن ما حصل لا بد وأن تكون له تداعيات لن ترضي الغرب ولا الحزب الحاكم لأن الدكتاتورية تهدم عروش الحكم. | |
|