القارئ بينالكتاب المطبوع والإلكتروني
]مازن لطيف علي[
انتشرت في الاونة الاخرى الكتب المدمجة على هيئة اقراص CD" " فيالعراق ، يعرف بالكتاب الالكتروني لسهولة الحصول عليها والتعامل معها وخزنها ..لكنهل يوجد اقبال وانتشار على الكتاب الالكتروني ..وهل انحسرت رغبة القارىء علىالكتاب المطبوع ، وأين يصنف الكتاب الالكتروني بين مثيلاته من الكتب الاخرى عندالقارىء العراقي .. ترى هل مازال الكتاب المطبوع محافظاً على اهميته في ظل هيمنةالكتاب الالكتروني يشير الكاتب "فارس الكامل" الى : إن الإقبال علىالكتاب الالكتروني مرتبط بقضية اقتصادية بحتة وهي سهولة الحصول عليه أما مجانا أوبطريقة الشراء عبر البطاقات مسبقة الدفع في الانترنت ومسالة انتشاره مسالة نسبيةوتخضع لظروف وقوانين كل بلد فمع شحة الكهرباء يصبح الكتاب الالكتروني عبء فكل كتابيحتاج إلى معدل 15 ساعة من القراءة تقريبا وهذا شيء صعب على القارئ العراقي وحتىالكتاب الالكتروني قد يجد طريقة إلى الآلة الطابعة ويتحول إلى ورق والفائدةالحقيقية للكتاب الالكتروني هي سهولة الحصول عليه ولاسيما إذا كان من الكتبالممنوعة التداول، ويبقى الكتاب الالكتروني لايشكل خطرا على الكتاب المطبوع وليتجربة شخصية بهذا الخصوص فعندما اصدر المجلس الوطني للثقافة في الكويت سلسلة عالمالمعرفة قرص مدمج يحتوي على 267 كتاباً وقمت بتوزيعه لأول مرة في شارع المتنبي لماستطع أن أبيع أكثر من 60 قرص وبفترة طويلة مع العلم إنني قد بعت من السلسلة مايتجاوز المائة عنوان وبربع الفترة الزمنية لترويج القرص مع العلم إن سعر الكتابيساوي أربع أضعاف سعر القرص وهذا خير دليل على إن الكتاب المطبوع لن يخفت بريقه .
اما الكاتب جاسم الصغير فحدثناقائلاً : لم يعد خافياً ان الثورة الكبرى للميدياوالاتصالات اصبحت اليوم حقيقة ماثلة وملموسة من الكثيرين وانعكست هذه الثورةالمعاصرة في كثير من المجالات ومنها المجالات الثقافية ولقد شهدنا في الماضيالكثير من المطبوعات الثقافية ومنها الكتاب المطبوع الذي اصبح حاجة معرفية تزودالمثقف بشكل خاص والقارئ بشكل عام بالمعرفة وعاش الكتاب المطبوع بين وجداننا فترةطويلة واعتدنا عليه في قراءاتنا ومطالعاتنا وكان ذو فضل كبير في ادامة زخم الثقافةوحراكها المستمر و ونقول بظهور عالم الانترنيت هذا الكائن الوافد الجميل المفتوحللجميع حصل تغيير في الكثير من سيميائياتنا وظهرت الكثير من التقليعات الجديدة ومنهاالثقافية ومن هذه التقليعات الجديدة ظهور الكتاب الالكتروني والحقيقة ان هذاالتقليد الجديد احدث تاثيرا لايستطيع احد انكاره في عالم الثقافة والاثر الثقافيمن خلال الاطلاع على الجديد وتزويد الاخرين باحدث الاصدارات التي قد لايستطيعالكثير منا الحصول عليها وهذا بحد ذاته نقطة ايجابية تسجل للكتاب الالكتروني وهذاالتوصيف ينطبق على المجلات الالكترونية التي هي الاخرى كانت وعاءٍ جديداً لنشربذور العصرنة والتجديد وامر اخرمهم جدا يتعلق بالموسوعات التي تضم عدداً كبيراًجدا من الكتب المخزونة في قرص ولكن هذا الزائر الالكتروني الجديد رسخ وجوده فيعالم الثقافة الى جانب الكتاب المطبوع الذي يبقى هو صاحب الفضل الكبير في تنشئتناالثقافية .