ساميه المشرفون
الأوسمة : عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 13/11/2010
| موضوع: مصادر المعلومات الإعلامية بين التقليد و الواقعية التجربة السعودية الإثنين نوفمبر 22, 2010 7:30 pm | |
| مصادر المعلومات الإعلامية بين التقليد و الواقعية التجربة السعودية ملخص الدراسة
تعتمد وسائل الإعلام علىالعديد من المصادر لتزويدها بما تحتاجهمن المواد الاعلاميه التي تنشرها. وتأتي وكالات الأنباء ضمن مجموعه أهم المصادر التقليدية التي ظلت تعتمد عليها الوسائلالاعلاميه ولفترة طويلة . لكن الملاحظفي الآونة الاخيره دخول وسائل توزيع حديثه أوصلت المؤسسات الإعلامية مباشرة بالمصدر وتجاوزت من خلالها المصادر التقليدية. ولقد سعت هذه الدراسة للتعرف على مصادر المواد الاعلاميهالتيتعتمد عليها المؤسساتالصحفية في المملكة العربية السعودية من خلال الاجابه على التساؤلات البحثية التالية:- 1- ما هي مصادر الموادالإعلامية التقليدية التي تعتمد عليها ا لمؤسساتالصحفية السعودية؟ وقد أظهرت النتائج انه بالرغم من توفر تقنيات الاتصالوالتوزيع الحديثة ألا أناعتماد المؤسسات الصحفية لا تزال تعتمد في أسلوب جمع المعلومات والأخبار والحصول عليها بالأساليب والطرق التقليدية. لذلك فان هذه الدراسةتوصي بضرورة اهتمامالمؤسسات الصحفية برفعكفاءة العاملين بها للاستفادة من المصادر الحديثةللمعلوماتوالأخبار. كما انه علىالمؤسسات الحكومية والعامة والخاصة التي أنشأت مواقع لها على شبكة الإنترنت التركيز على الاستفادة من تلك المواقع فينشر معلوماتها وأخبارها والاهتمامبالقيام بتحديث المعلومات بشكل دوري و سريع حتى تتمكن وسائل الإعلام المختلفة من الاستفادة القصوى منها. مصادر المعلومات الإعلامية بين التقليد و الواقع:التجربةالسعودية المقدمةتقوم المؤسسات الإعلامية بوظيفة أساسية فيالمجتمعات المدنية المعاصرة، و هيتوفير المعلومات لأفراد المجتمع بدور أساسي الصحفية. و لقدبدأ في الآونةالأخيرة اهتمام كبيربمصادر الأخبار نظراً لما يشكله المصدر من أهمية في تشكيل المادة الإخبارية. و لعلأهمية هذهالدراسة تبدو في كونهاخرجت عن النمطية التي سيطرت على دراسات مصادر المعلومات والأخبارفي الأدبيات الإعلامية التي تعتمد غالباً على دراسة المصادر في المخرجات الإعلامية باستخدام أسلوب تحليل المحتوى ، وهذه الدراساتبالتأكيد أثرت المكتبة الإعلامية. لكن الدخول إلى داخل المؤسسات الصحفية و دراسة مصادرها كانت محدودة للغاية وذلك يعود لاعتبارات مختلفة ومتفاوتة في المؤسساتالإعلامية. هدف الدراسة تهدف الدراسة الى التعرف على مصـادر المعلوماتالإخـبارية التي تعتمــد عليـهاالمؤسسات الصحفية في المملكة العربية السعودية و ذلك من خلال الإجابة على الأسئلة البحثية التالية:1- ما هيالمصادرالإخبارية التقليدية التيتعتمد عليها المؤسسات الصحفية في المملكة العربية السعودية؟2- ما هي مصادر الأخبار الحديثة التي تعتمد عليها المؤسساتالصحفية فيالمملكة العربيةالسعودية؟ منهجية و إجراءات الدراسة تم فيهذه الدراسةاستخدام المنهج الوصفيالتحليلي، و تم استخدام استبانة لجمع المعلومات الضرورية من المؤسسات الصحفية السعودية. و لمقتضيات متعلقة بطبيعةالدراسة تم توزيع الاستبانة علىرؤساء التحرير في المؤسسات الصحفية التالية: عكاظ، الجزيرة، اليوم، الوطن، و الشرق الأوسط و الاقتصادية.و قدتم في هذهالدراسة تقسيم مصادرالمعلومات الإعلامية بالنسبة للمؤسسات الصحفية السعودية إلى مصادر تقليدية، و مصادر حديثة. تشمل المصادر التقليدية؛وكالات الأنباء، المراسلين، بما فيذلك المكاتب الصحفية، و المسئولون الرسميون، و مدراء العلاقات العامة. أما المصادر الحديثة فتشمل مواقع الانترنت، و مراكزالمعلومات المحلية و الوطنية و الخارجية،و مراكز الدراسات و الأبحاث. الإطار النظري يعد "المصدر" أحد أهم عناصر العملية الاتصاليةالتي حضيت باهتمام واسع من قبلالباحثين. فالمصدر يعتبر أول عنصر من عناصر العملية الاتصالية المكونة من ثلاث عناصر أساسية؛ مصدر، رسالة، مستقبل. و تبدو أهمية المصدرمن كونه العنصر الذي تنشأ منخلاله الرسالة.و هناك العديد من المتغيرات المتعلقة بالمصدر يأتي في مقدمتها المصداقية ..و يختلف المصدر كعنصر من عناصر العملية الاتصالية طبقاً لمستوى العمليةالاتصالية. فالمصدر في الاتصالبين اثنين هو الفرد، و في الاتصال الجماهيري هو المؤسسة الإعلامية. و في عصر تقنيات الاتصال الحديثة أصبحت الآلة أو الجهاز هيالمصدر (على سبيل المثال الكمبيوتر)،و نشهد ألان مع تقنيات الاتصال التفاعلية أن المتلقي نفسه أصبح المصدر. و يفرق الباحثين في الاتصال الإعلامي عادة بين المصدر والمؤسسة الإعلامية،و أول من لفت انتباهنالهذا الأمر هما وستلي و ماكلين في نموذجيهما المعروف انظر شكل (1) شكل رقم (1)نموذجوستليوماكلين فالمصدر طبقاً لما يراه وستلي و ماكلين هو( شخص ، مؤسسة،حزب سياسي، مرشح)يسعى من خلال المؤسسةالإعلامية لإيصال رسالة إلى الجمهور المستهدف. (ماكويل و يندل ص 58). و لمتقتصر معرفتنا عن المصدر في الفصل بين مصدر المعلومة و الوسيلة الإعلامية بل أصبحت الوسيلة نفسها هي المصدر كما قالبذلك ماكلومان بمقولته المشهورة"الوسيلة هي الرسالة". فطريقة تلقي، و إدراك الرسالة و تأثير الرسالة الإعلامية، يتأثر بشكل كبير بالوسيلة (المصدر) الإعلاميةالتي يتلقى الفرد عبرها الرسالة.و لقد مارست المؤسسات الإعلامية (صحف، إذاعة، تلفزيون،وكالات أنباء) ولفترة طويلة دور الوسيطبين الجمهور المتلقي و مصدر المعلومات فيما عرف بحارس البوابة (Media Gate keeping). فالمؤسسة الإعلامية تقوم بالتدخل بحجب المعلومات التي يفترض أن يعرفها العامة، و تمرير ما تعتقد انه يخدممصالحها. (ماكويل و يندل ص 251). إن عملية الانتقاء و الاختيار التي تمارسها المؤسسةالإعلامية للتحكم فيما تعرضهللمتلقين من أخبار، أثار الكثير من الأسئلة حول دور الوسيط هذا و نزاهته في خدمة الجمهور. فالمؤسسة الإعلامية في المجتمعات المدنيةالمعاصرة يفترض أن تعمل لخدمة الجمهور من منظور الوظيفة التي أشار إليها رايت و زملائه"مراقبة البيئة"، و التيمن المفترض أن تقوم بها بحيادية و نزاهة تامة لخدمة جمهورها. لكن الواقع يشير إلى غير، ذلك فأصحاب المصالح السياسية ورؤوس الاموال همالذين يضعون أجندة الوسائل الإعلاميةو يتحكمون فيما يصل للجمهور من أخبار ومعلومات من مصادرها المختلفة. و بذلك أصبحت عملية وصول الجمهور لمصادر الأخبار تتحكمفيها المؤسسة الإعلامية.و مع ظهور تقنيات الاتصالالحديثة و انتشارها في العقد الأخير من القرن الميلاديالمنصرم يبدو أن المعادلة تغيرت. لقد فرضت تقنيات الاتصال الحديثة واقعاً جديداً في مفهوم المصدر كما عرفناه في الأدبياتالإعلامية. واقعاً تجاوز من خلاله المتلقيالمؤسسة الإعلامية (الوسيط ) و وصل مباشرة إلى المصدر. كما أن المصدر نفسه تجاوز المؤسسة الإعلامية (الوسيط ) و وصل مباشرة إلىالمتلقي.ولقد شكلت ظاهرة قنوات توزيع المعلومات الحديثة تحدياً لوسائل الإعلامالتقليدية، لكن الوسائل التقليديةاستطاعت استيعاب التقنيات الحديثة و استفادت منها في ترسيخ مكانتها و زيادة انتشارها. و لقد ركزت معظم دراسات المصدر المنشورة على استخدامأسلوب تحليل المحتوىللتعرف على مصادر الأخبارفي الوسائل الإعلامية المختلفة. و أظهرت هذه الدراسات لنا نتائج جيدة فيما يتعلق بالتوزيع النسبي لمصادر المعلوماتفي وسائل الإعلام المختلفة خصوصاًفيما يتعلق بسيطرة وكالات الأنباء على مصادر المؤسسات الإعلامية.حيث أظهرت بعض دراسات الصحف العربية، أن الصحف العربية تعتمدعلى مصادرهاالذاتية بنسبة 45.8%، وعلى وكالات الأنباء (محلية و غيرها) بنسبة 20.0% تقريباً. (بيتالمال 1421هـ ص 85)، و أظهرت نفس الدراسة أن صحيفة الرياض السعودية تعتمد بنسبة 65.8% على مصادرها الذاتية. إن ارتفاع نسبة الاعتماد على المصادر الذاتية يشير إلىلقضية مهمة و هيمتعلقة بضرورة اهتمامالمؤسسات الصحفية السعودية بتطوير مهارة المراسلين للاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة. المؤسساتالإعلاميةوتقنيات الاتصال الحديثة. لقد تعودت وسائل الإعلاموعبر تاريخها الطويل استيعاب بعضها البعض مع ظهور أي وسيلة إعلامية جديدة، و لا ننسى كيف أن الراديو و السينما استوعبا التلفزيونعند ظهوره. لذلك فانإستراتيجية وسائل الإعلامالتقليدية هي الاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة لتعزيز مكانتها بدلا من مقاومتها. و تشرح الفقرات التالية منالدراسة درجة استفادة الفرد العاديو المؤسسات الصحفية من تقنيات الاتصال و التوزيع الحديثة "الانترنت"كمصدرللمعلومات العامة والأخبارية.الإنترنت كمصدر للمعلومات لم يكنلدى مكتشفي و لا مطوري الإنترنت منذ أول ظهور لها ( ضمن مشروع ARPA- Advance Research ProjectsAgency)، في عقد الستينيات الميلادية من القرن المنصرم ان يتوقعوا تطور تطبيقات الإنترنت إلى ما هي عليه ألان .لقد كان هدف المشروع توفير شبكةاتصال متعددة المواقع في حالة نشوب حرب نووية في فترة الحرب الباردة بين القوتين العظمتين آنذاك (Grant 1998 P.115). و لم تكن تجربة الإنترنتمع الإعلام و التوزيع الإعلامي الحالة الأولى في تاريخ تطور وسائل الإعلام التي تطورت وتعددت استخداماتها عن الغرض الاولي التيأنشأت من أجله. فدوافع مخترعي ومطوري التلفزيون كانت من أجل استخدامه في التعليم، و لم يتصورا أن يطور استخدامه ليصبح وسيلة الترفيه الأولى في جميع المجتمعات البشريةألان. كما كان الحال كذلك مع الأقمارالصناعية، فأهداف مطوريها الأساسية كانت لأغراض الاتصالات العسكرية الا انه تعدد وتنوعت في الوقت الراهن.لذلكفان الإنترنتكوسيلة اتصال نمت و تطورتبسرعة مذهلة خالفت كل توقعات مخترعيها، و أصبحت في فترة وجيزةأماً ليس فقط لوسائل الاتصال و إنما لوسائل الإعلام أيضاً. و أصبحت هي التليفون، و التلفزيون، و الصحيفة بالنسبة للفرد العادي، كما أنها أيضا وسيلة للترفيهو الحصول على المعلومات.و كمصدر للمعلومات أوصلت الإنترنت الفرد العادي بمصادر المعلومات المختلفةبحيث اصبح الفرد بشكل أوبآخريعتمد عليها في الحصول على المعلومات بحريه وسهولة.وفرضتالإنترنت واقعجديد كوسيلة توزيع من اهمسماته رخص تكلفة التوزيع وتجاوز أطر الزمان والجغرافيا سواءفي آليات نشر المعلومات والأخبار او توزيعها وظروف تعرض القراء المواضيع المختلفة من خلالها .كما انالانترنتأتاحت الفرصة لكل منالأفراد والمؤسسات في نقل الاراء والمعلومات بحرية كاملة متجاوزتاكثيرا من أنظمة وقوانين النشر التي كانت تخضعها الدول او المسثمرين في مجال النشر على وسائل الإعلام فاصبح عالم النشر اكثرديمقراطية كما قال ( بيل جيتس ) بي بيسي 2001م.و يمكن النظر للانترنت كمصدر للمعلومات من ناحيتين:- الأول : مصدر للمعلومات الإخبارية بالنسبة للفرد العادي ثانيـاً: مصدر للمعلوماتبالنسبة للمؤسسات الإعلامية. أولاً: الإنترنت كمصدر للمعلومات الإخبارية للفردالعاديتأخذ الإنترنت كمصدر للمعلوماتالإخبارية للفرد العادي سبعة أشكال هي كما يلي: 1- الوصولإلى مواقعوسائل الإعلام التقليديةالتي لها مواقع على الإنترنت مثل مواقع الصحف والمجلات والقنواتالتلفزيونية والاذاعية مثل (صحيفة الرياض - الجزيرة -الأهرام - القبس - الواشنطن بوست - الاندبندنت ....و مجلة المجلة ومجلةالتايمز ... الخ والتلفزون السعوديوقناة الجزيرة ...الخ واذاعة الرياض - القران الكريم - ال بي بي سي ...الخ ). 2- استخدام الكمبيوتر للقيامبعملية اختيار الأخبار للفرد عبر المواقع المتعددةعلى الشبكةPersonal Basket كمثال MY CNN - MYNEWSLINE ...الخ . 3- بروز الصحف الإلكترونيةكشكل من أشكال الصحافة الحديثة والتي ليس لها طبعاتورقية ولها قراء لا يستهان بعددهم وأصبحت بعض وسائل الأعلام التقليدية تنقل عن تلك الصحف بعض المواضيع التي تنشرها، و كمثال على ذلكصحيفة (إيلاف، الجريدة ،العصــر.... الخ ). 4- ظهر كذلك ما يسمى(بإذاعات الإنترنت) واصبح في متناول الفرد العادي إمكانيةالقيام بإنشاء إذاعة خاصة به على شبكة الإنترنت بتكلفة زهيدة وبحرية نشر كاملة مثل ( إذاعة صوت العراق ، إذاعة NBN ) . كذلك فان القنوات التلفزيونية استجابتلهذا التطور فأصبح من الممكن أن يتم مشاهدة اغلب القنوات التلفزيونية من خلال شبكة الإنترنت مع وجود خاصية اختيار المواضيعوالفقرات المناسبة التي سبق وأن قامتتلك القنوات ببثها خلال البث الاعتيادي وكذلك الحصول على النصوص الكامـــلة لبعض البرامج (Full Tex Transcript ). 5- برزت المنتديات الحواريةعلى شبكة الإنترنت كمصدر إعلامي جديد افرزته طبيعةالتقنية الاتصالية التفاعلية للإنترنت فأصبح في مقدور أي جماعة أو فرد أو منظمة إنشاء وإدارة منتدى إعلامي تفاعلي يتم فيه طرحالقضايا والآراء والأخبار حول الدولومواقفها السياسية وطرح المواضيع الدينية والاجتماعية والاقتصادية.. الخ من المواضيع التى يرغب كل فرد في نشرها باستخدام اسماءوهمية (كودية) في أكثر الاحوال. وهكذاأصبحت هذه المنتديات منابر إعلامية ومصدر من مصادر المعلومات و الأخبار الحديثة التي لها جمهور عريض من مستخدمي الشبكة، حيث كانلها السبق الإعلامي في كثيرمن الأخبار المحلية وشجعت كثيرا من الوسائل التقليدية على طرح مواضيع كانت تعتبر في يوم من الايام في حكم المحظور تناولها في تلكالوسائل. وكمثال على هذا السبقالاعلامي الذي حققته تلك المنتديات نشر خبر مقابلة ولي العهد حفظة لبعض المثقفين الذين تقدموا لسموه بوثيقة تتضمن اقتراحاتهم فيمجال الاصلاح التي تقوده الدولة..ومن المنتديات الحوارية المشهورة ( منتدى الساحة، منتدى القمة، منتدى طوى ...الخ). 6- كذلك أظهرت تقنيةالإنترنت مصدر جديد من مصادر المعلومات هو المجموعات البريديةالتي أتاحت للمشتركين بها نشر وتوزيع المعلومات والأخبار ذات الاهتمام بطريقة سريعة مع العلم أن بعض تلك المجموعات تتيح الفرصةللباحثين عن المعلومات من الاستفادةمن تلك الرسائل والأخبار الإعلامية التي تحتويها تلك المجموعات علما بان البريد الإلكتروني يستخدم كوسيلة توزيع، مثـال على ذلك ( Yahoo Group )، (Giganews Newsgroups). 7- بنوك المعلومات الدوليةكأحد أهم مصادر المعلومات على مستوى العالم حيث يوجداكثر من بنك معلومات يحتوي على آلاف الملايين من السجلات تغطي جميع المواضيع التي تهم وسائل الإعلام ليس على مستوى الأخبار فقط ولكنعلى مستوى المواضيع الأخرى التيمن الممكن استخدامها كمعلومات وبحوث تهم القراء من جميع المجالات كمثل على ذلك (dialog data bases -data star ). ثانياً: الإنترنت كمصدر للمعلومات الإخبارية في المؤسساتالإعلاميةاستفادت جميع قطاعاتالعمل الإعلامي من تقنيات المعلومات الحديثة و بالأخص الصحففي الجوانب الإخبارية. و تظهر هذه الاستفادة بشكل واضح في عمليات سرعة نقل المعلومات، و تقنيات الحفظ. و لعلنا نذكر كيف ان مسجلالصوت حل محل القلم و الورقة بالنسبةللمحررين و المراسلين العاملين في الصحف. و كيف أن الاتصالات ألاسلكية حلت محل الاتصال السلكي... في مثل الجوال و هواتف الأقمارالصناعية. كما أن التقنيات الحديثةستساعد الصحفي على بناء قصته الإخبارية، و إضافة الصور و الجرافيك لها لحظة كتابته لها دون الحاجة للاستعانة بالأقسام الفنية للقيامبمثل هذه الأعمال له.و يرى ماننق 2001م (Manning) أن التطورات السريعة في مجال خدمات الإنترنت لها العديد من التطبيقات في مجال الصحافة الإخبارية.فالوصول إلى قواعد المعلومات ستوفرمصادر إضافية للصحفيين. و يرى أن الإنترنت ستهدد طريقة العمل التقليدية للصحفيين خصوصاً مع توجه العديد من المصادر الإخبارية لنشرأخبارهم مباشرة علىالإنترنت. (ماننق ص 76).و يرى ماننق كذلك أن الصحفيألان يذهب مباشرة للمواقع المختلفة و يحصل على المعلومات إما عن طريق مصادر الأخبار أو من مواقع الوسائل الإعلامية الأخرى من أجلاخذ "نص" التصريحات المباشرة. (ماننقص 77).باختصار و كما يرى ورد2002م (ص 42-43)، أن الانترنت ضاعفت مصادر الأخبار المحتملةللصحفيين بطريقة غير عادية. مصادر المعلومات الإخبارية في المجتمع السعودي يعتبر المجتمع السعودي بشكل عام و إلى وقت قريب منالمجتمعات التقليديةالتي تعتمد على التبادلالشفهي للأخبار في المجالس الخاصة. كما ظل و لفترة طويلة يعتمدفي مصادر المعلومات العامة و الإخبارية على المؤسسات الإعلامية المحلية. لكن البعض و لفترة غير قلية كانوا يتجاوزون هذه الوسائلالمحلية و يسمعون و يقرؤون معلوماتمن مصادر خارجية. و مع ظهور القنوات التلفزيونية الفضائية بعد حرب الخليجالثانية تجاوزتقدرات الفرد السعوديالعادي وسائل الإعلام المحلية، و أصبح يعتمد نسبيا على هذه القنوات الخارجية التي تجاوزت الرقيب المحلى و محظوراتهوكذلك الحال منذ بدء خدمات الإنترنتفي المملكة العربية السعودية عام 1999م . ولقد نما استخدام الإنترنت في المجتمع السعودي بشكلمتسارع فاق كل التوقعات ،وفي هذا الإطار سعت الأجهزةالحكومية للاستفادة من هذه التقنية بإنشاء مواقع لها علىشبكة الإنترنت للتعريف نشاطاتها ومهامها والمعلومات و الأخبار المتعلقة بها. ويوضح الشكل التالي سمات استخدام تلك الأجهزة لهذه المواقع. وباستعراض تلك المواقع يتضح أن اغلب تلك الأجهزةالحكومية لا تهتم بتحديث المعلوماتوالأخبار التي تعكس نشاطتها، هذا بالإضافة إلا أن بعضها لا يحتوي أصلا على أخبار أو معلومات هامة. مصادر المعلومات في المؤسسات الصحفية السعودية تعتمد المؤسسات الصحفية السعودية مثلها في ذلك مثل بقيةالصحف في العالمعلى العديد من المصادر فيتوفير المواد الإخبارية التي تنشرها. فمعظم المؤسسات الصحفيةلديها اشتراك في وكالات الأنباء العالمية و العربية معتمدة في ذلك على الأوضاع المالية للمؤسسة. كما تعتمد المؤسسات علىمصادرها الذاتية و التي منها المراسلينالمتفرغين، و الفروع، و المكاتب. و يوضح الجدول التالي عدد فروع و مكاتب الصحف السعودية و الصحف المملوكة برؤوس أموال سعودية. جدول رقم (1)*مقار ومكاتب الصحفالسعودية مكتب خارجيمكتب داخليالمقرالرئيسيالصحيفة1129الرياضالرياض129الرياضالجزيرةلايوجد15جدةالبلاد819جدةالمدينة821جدةعكاظلا يوجد14الدماماليوم73لندنالاقتصاديةلا يوجد8أبهاالوطن43مكةالندوة43لندنالحياة83لندنالشرق الأوسط و يلاحظ من الجدول تباين في توزيع المكتب الداخلية والخارجية للصحفالسعودية. و تجدر الإشارةهنا بان عدد المكاتب لا يعكس عدد العالمين في كل المكاتب فمعروفأن عدد المراسلين في كل مكتب هو الذي يحدد درجة مساهمة المكتب في العملية الإخبارية للصحيفة. أمر أخر تجدر الإشارة إليه هو عدد المراسلين غيرالمتفرغين الذين تعتمد عليهمالصحف كمندوبين في عملية جمع الأخبار من المصادر المختلفة مرتفع بشكل كبير مقارنة مع المتفرغيين نظراً لما يحققه هذا الأمر من وفرةمالية على المؤسسةالصحفية. النتائج توضح هذه الجزئية من الدراسة النتائج التي تم التوصلإليها من خلال استبانة الدراسةالتي تم توزيعها على المؤسسات الصحفية في المملكة. و سيتم تحليل النتائج بشكل يجمع بين العرض الكمي و الكيفي نظراً لصغر حجمأفراد الدراسة. 1- المصادر التقليديةأ-المراسلين والمكاتب أظهرت النتائج أن معظم الصحف السعودية لديها مراسلينمتفرغين يزيد عددهم عن21 مراسل و محرر، و صحيفةواحدة (اليوم) أشارت ألى أن عدد المراسلين المتفرغين بها فيحدود عشرة مراسلين.أما فيما يتعلق بالمراسلينغير المتفرغين فقد أشار رؤساء التحرير في جميع صحف العينة بأنهم فوق العشرين مراسل. و فيما يتعلق بالمكاتب الداخلية و الخارجية لعينةالدراسة، فكما يوضح جدول رقم(2) ان هناك توزيع متباين ، فصحيفتي الاقتصادية و الشرق الأوسط و اليوم لديها مكاتب داخلية (خمسة و اقل). اما الجزيرة، و عكاظ، والوطن فمكاتبها الداخلية اكثر من 7مكاتب. جدول رقم (2)توزيعالمكاتبالداخلية و الخارجيةللصحف مكتب خارجيمكتب داخليالصحيفة7 و اكثر5 واقلالاقتصادية7و اكثر5 واقلالشرق الأوسط5-7مكتب7 و اكثرالجزيرة7 و اكثر7 واكثرعكاظ 5 و اقلاليوم5-7 مكتب7 و اكثرالوطن و فيمايتعلق بالمكاتب الخارجية، فيلاحظ أن كل من الشرق الأوسط، و عكاظ لديها 7 مكاتب و اكثر.هذاالتوزيع للمكاتبيعكس بشكل أو بأخر درجةتركيز الصحيفة في تعاملها مع النطاق الجغرافي للتغطية. عدا صحيفة عكاظ التي كان لديها اكثر من 7 مكاتب داخلية وخارجية. ب- مصادر المعلومات و الأخبار المحليةيلاحظ من الشكل رقم (2) أن هناك اعتماد كامل على المراسلين في جميع صحف العينةيليه الاعتماد على وكالة الأنباءالسعودية والمسؤولون الرسميون شكل رقم (2)مصادرالمعلومات والأخبار المحلية أما فيما يتعلق بمركز المعلومات والإنترنت فكانت محدودة. ج- مصادر المعلومات والأخبار الخارجية أظهرت النتائج أن هناك اعتماد كلي 100% على وكالاتالأنباء العالمية فيالأخبار الخارجية , أماالمصادر الأخرى فتوزعت بين المراسلين بنسبة 83,3% والمسؤولونالرسميون بنسبة 66,7 كن يوضح ذلك الشكل رقم (3). شكل رقم (3)مصادرالمعلومات والاخبار الخارجية ويلاحظ من الجدول ضعف الاعتماد على وكالة الأنباالسعودية ومراكز المعلومات الخارجيةومواقع الإنترنت. د- مصادر المعلومات والأخبار الرسميةأوضحت النتائج أن هناك اعتماد كامل على وكالة الأنباء السعودية في ذلكوهذا يبدو انه أمر مبرر, ويلي وكالةالأنباء السعودية المراسلين والمسؤؤلون الرسميون بنسبة 83,3% كما هو موضح في الشكل رقم (3). شكل رفم (3)مصادرالمعلوماتوالأخبار الرسمية ويلاحظ من الجدول ضعف في الاعتماد على الإنترنت ومراكزالمعلومات المحلية والوطنية. - المصــــــادرالحديثـــــــة توجد العديد من الشركات المتخصصة الآن والتي تقدمخدماتها فتخصصه عبرالإنترنت مثل 7am.com.,.worldnews.com. وبسؤال رؤساء التحرير عن مدى اشتراك صحيفته في مثل هذهالخدمات أظهرتالنتائج أن 4 صحف لديهااشتراك في مثل هذه الخدمات والأخرى ليس لديها اشتراك. ومن هذه الشركات رويترز و الفرنسية والجرافيك نيوز وبعضالوكالات العربية و اليو أس أي تودى. وعند سؤال رؤساء التحرير عن درجة استفادة المحررين فيصحفهم من هذه الخدمات أفاد50% من رؤساء التحرير أن استفادتهم عالية من هذه الخدمات بينما أفاد الآخرين بأن استفادتهم محدودة من هذه الخدمات. أما عند سؤال رؤساء التحرير عن الاشتراك في مواقع الصحفالأخرى على شبكةالإنترنت أفاد ثلاثة منهمبذلك والآخرين لم يكن لديهم اشتراك في مثل هذه الخدمات. ومن أسماء مواقع الصحف التي ذكرت موقع صحيفة يو إس إيتودي(USAToday) , وخدمات كريستان ساينسمونتيوتر . النيويورك تايمز والوس أنجلس تايمز والواشتطن بوست. وعند سؤال رؤساء التحرير عن وجود مواقع لصحفهم علىالإنترنت أفاد خمسه منهم بأنلديهم موقع على الإنترنت وهذه الصحف هي الشرق الأوسط , الجزيرة,الرياض,عكاظ,واليوم,الوطن, والصحيفة الوحيدة التي ليس لها موقع هي الإقتصاديه. وعن دوريه تحديث الموقع أفادت اثنتين من الصحف التي لهاموقع على الإنترنتأنها تحدث الموقع كل ستساعات, أما الأخرى فدورية التحديث مره واحده في اليوم .وفي الحقيقة ليس معروف أسباب عدم تحديث الموقع على مدارالساعة.... أما فيما يتعلق بدرجة استفادة المؤسسات الصحيفيه منمراكز المعلومات علىالإنترنت فقد تم سؤالرؤساء التحرير عن هذا الأمر , أظهرت النتائج أن صحيفة واحده هي التي لديها مثل هذا الاشتراك وهي صحيفة الإقتصاديهوهي مشتركة في خدمات داو جونز الإقتصاديه . أما بقية الصحف فلا يوجد لديها هذا الاشتراك , ويبدو أناشتراك صحيفةالإقتصاديه في هذا المركزيعود لكون الصحيفة تهتم بالأمور الإقتصاديه. - تقييم مصادر المعلوماتوالأخبار ومن اجل التعرف بشكل اكثر تفصيلا عن مصادر المعلوماتوالأخبار في المؤسسات الصحفيةتم تخصيص جزء خاص من استبانه الدراسة لتقييم درجة استفادة الصحف من هذه المصادر وبالأخص : الشخصيات الرسمية ومديري وروساءالعلاقات العامة بالمؤسسات والمصالحالحكومية وكذلك مراكز البحوث في الجامعات , واخيرا درجة رضائهم عن أسلوب توفير المعلومات الرسمية في المملكة[
| |
|