منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم

أنا أتنفس حرية فلا تقطع عني الهواء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سجل و احصل على خدمات مجانية فقط على منتديات طلبة علوم الإعلام و الإتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم : تصاميم مجانية (إعلانات،شعارات، ملصقات،مطويات)  ، الإستمارة الإلكترونية .
 

الساعة الأن
الحملة العربية للمواطنة
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
عبد الحميد بن باديس
سحابة الكلمات الدلالية
العلمي المتخصصة الاتصال الصحفي تاريخ العلاقات تخرج كتاب مفهوم والاتصال وكيلكيس الحملة الحملات الصحافة علوم تعريف الإعلام السودان المؤسسة وسائل البحث العامة الاعلامية الاذاعة مذكرة الاعلام
بوابة أساتذة المنتدى


 

أستاذ باهر الحرابي*ج ليبيا الشقيقة* اتصل به...هنا

 

أستاذ الياس قسنطينى*ج قسنطينة* اتصل به...هنا


اقرأ | أوقف

اعلانات


 ***




***


Communiqué du Rectorat بيان من رئاسة الجامعة Décret présidentiel abrogeant le décret 10-315 المرسوم الرئاسي المتضمن الغاء المرسوم 10ـ315 


***


***

********************************************** ***



 



اقرأ | أوقف

المواضيع الأخيرة
» طلب مساعدة عاجلة
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 10:30 am من طرف سعاد طلمنكي

» طلب مساعدة عاجلة
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 10:28 am من طرف سعاد طلمنكي

»  طلب مساعدة في وضع اشكالية للبحث مع العلم ان المدكرة هي مدكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر اختصاص اعلام و اتصال
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالأربعاء يناير 04, 2017 3:58 pm من طرف Paino Pianic

» طلب مساعدة في وضع اشكالية للبحث مع العلم ان المدكرة هي مدكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر اختصاص اعلام و اتصال
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2016 2:41 pm من طرف Paino Pianic

» روبورتاجات وتحقيقات لطلبة جامعة مستغانم يمكنكم مشاهدتها من هنا
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 02, 2016 5:59 pm من طرف rihabsrawi

» مدخل لعلم الاقتصاد السياسي +كتاب للتحميل+
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 24, 2016 10:51 pm من طرف azizgs

» مساعدةانا بحاجة الى بحث
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2016 6:22 pm من طرف hibabiba

» طرق التحكم في الاعلام والتوجيه
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2016 6:13 pm من طرف hibabiba

» مجموعة من البحوث
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 19, 2016 3:48 pm من طرف aliomar539

le site de la Faculté des Sciences Sociale

عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

اتصل بنا

خدمات مجانية


 

 هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساميه
المشرفون
المشرفون



الأوسمة : عضو جديد
عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 13/11/2010

هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟   هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟ I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 22, 2010 7:17 pm


هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟

الصورة أسهمت في زوال الاتحاد السوفييتي، الكمبيوتروالتلفزيونوراء تغير التفكيروالسلوك على امتداد العالم


تأليف :مايكل أونيل

يجد القاريء نفسه علىامتداد صفحات هذا الكتاب: «هدير الجموع» مع تصوير دقيقوممتع للتأثيرات التي تركها التلفزيون وغيره من تقنيات الاتصال الحديثة على الحياة السياسية والفكرية على امتداد العالم، ضارباًأمثلة محددة في مقدمتها انقلاب موسكوالعام 1991 وثورة بوخارست وسقوط جدار برلين وغيرها من الأحداث الكبرى التي هزت العالم.

ويرسم المؤلف مايكل أونيل، رئيسالتحرير الأسبق لصحيفة «نيويورك ديلي» ملامح خارطة تضم مجموعة لافتة من الظواهر، أبرزهاالتدفق الهائل للمعلومات، عولمة المجتمع الجماهيري، حشد الرأيالعام الجماهيري، والافتقار الى المؤسسات القادرة على التعامل مع تغيرات العلاقات الدولية.

ويضع أونيل يدنا علىحقيقة مهمة في غمار تحليله الطريف لتأثيراتهذه التحولات الاعلامية، فيشير الى أن أجهزة الإعلام يتعين عليها البحث عن أسباب الانهيارات الاجتماعية قبل أن تتحول الى اخفاقاتوبراكين للعنف تستقطب بدورها أضواءكاميرات التلفزيون.

غير أننا لابد ان نتوقفعند ملاحظة جديرةبالانتباه، فالمؤلف رغمتحليله الممتع لأوضاع أجهزة الاعلام الاميركية، بصفة خاصة، وتأثيراتها إلا انه لا يطرح علينا اقتراحات محددة بشأنآلية البحث هذه التي يؤكد ضرورتها.وربما لأنه لا يعتبر ذلك هدفاً لكتابه أو شيئاً جديراً بالاهتمام به في ذاته.

هذا الكتاب للمؤلف مايكلأونيل، وهو من كبار الصحافيين الأميركيينالمعاصرين تولى رئاسة تحرير جريدة «ديلي نيوز» أكثر الصحف رواجاً في مدينة نيويورك وانتخب رئيسا للجمعية الأميركية لمحرريالصحف، ويعد كتابه الذي نناقشههنا ثمرة تجاربه المهنية وزياراته العديدة ـ على مدى تاريخ حافل في بلاط صاحبة الجلالة زار فيها بقاعا شتى بالكرة الأرضية ما بينالصين إلى روسيا وما بين الهندإلى أميركا اللاتينية.

ولعل أهم ما يميز هذاالكتاب ـ على نحو ماأشار إليه السياسي الراحلالسناتور باتريك موبينهان، هو أنه يرسي العلاقة المحورية التيتربط بين ثورة الإعلام وثورة التقنية وبين الأحداث المهمة التي اجتاحت العالم قبيل ومع حلول القرن الحادي والعشرين.

تبدأ فصول هذا الكتاببتحيةعرفان موجهة إلى يوحناغوتنبرغ، (1400 ـ 1467) المخترع الألماني الذي قدم للعالم أول آلة طباعة بالأحرف المنفصلة إذ كان يعيش في مدينةستراسبورغ، وربما لم يكن يعرف وقتهاأنه استطاع أن يفجر ثورة معرفية تغير بها وجه الحياة فوق كوكب الأرض.

صحيح أنه كان هناك من سبقغوتنبرغ وقومه في التعامل مع اللغة والحرف والكلمةومحاولة تسجيل هذا كله كي يبقى أثره على مر السنين.. يستوي في ذلك سكان الرافدين في أرض العراق أو سكان مصر الأقدمون أو أهلالصين في الزمان البعيد.


الاختراعان الأعظم

صحيح أن غوتنبرغ أفاد مننظريات الصينفي التعامل مع الكلماتوالحروف، إلا أن ما توصل إليه في عام 1440 بالذات في فن الطباعةوما سبق وتوصل إليه أهل الحضارات العريقة من اختراع فن الكتابة، بمعنى تحويل الكلمة المنطوقة إلى رموز مسجلة على أديم الحجر أوالبردي أو جلود الحيوان، كل هذايمثل في نظر مؤلف هذا الكتاب منجزات وتحولات جذرية في مسار الوجود الإنساني. وفي هذا يقول المؤلف: إن فن الكتابة وآلة الطباعة هماأعظم اختراعين فيتاريخ الحضارة البشرية.


لكن كان على البشرية أنتنتظر أكثر من 500 سنة من عمرالزمان لكي تلاقي وعدها في النصف الثاني من القرن العشرين، لكي تتوصل إلى الاختراع ـ الانجاز الثالث الذي ما برحنا ننعم به وربمالا نزال في مراحل استكشاف آفاقهوإمكاناته، إنها الثورة الالكترونية التي لا تقارن بأي اكتشاف أو انجاز ثوري آخر، كما يضيف هذا الكتاب، لا من حيث السرعة ولا من حيثالتغطية الكوكبية ولا من حيثالتأثير ـ الاختراق كما يصفه المؤلف في ثنايا مجتمع الإنسان المعاصر.

يضيف المؤلف: إن منجزاتهذه الثورة الالكترونية هي رسل الحياة المعاصرة ومبشروهاالذين لا تلين لهم قناة، إنهم يقومون بدور العامل المساعد أو الوسيط الحفاز الذي يهيئ المناخ الصحي والصحيح لثورات أخرىمازالت تفعل فعلها في حياة الناس،فبعد تفجر هذه الثورة الالكترونية أصبح الطريق معبداً لتسريع وتفعيل ثورات أو منجزات أو مخترعات أخرى ما لبثت أن استجدت وتطورتونضجت واكتمل نموها فكان أن فرضتوجودها وجدواها، ولا تزال، في حياة الإنسان المعاصر.

ألا ترى مثلا إلى تلك المآثر التي تتزاحم في حياتنا، وكأنما تتنافسلكي تسدى خدماتها إلينا، تواصلاوتسهيلا وتدقيقا واستنارة.
تأمل، ولو للحظة خاطفة،أحدث أجيالأجهزة التلفزيون،والحواسيب الالكترونية والشبكات الساتلية (الأقمار الاصطناعية) وأجهزة الفيديو والفاكس وأقراص الليزر (سي. دي) والهواتفوأجهزة الراديو الخليوية وخيوطالاتصالات الضوئية (فايبر أوبتيكس) الفائقة القدرة والدقة والسرعة.. ونظم الاتصالات المتعددة الوسائط(ملتي ميديا).

ثم يضيف الكتاب في معرض التعليق قائلا: ثمة حالة مستمرة ومطردة من التجديد أوالاستحداث تواصل سيرها إلى حدودما يصل إليه الخيال البشري. إنها حالة من الابتكار التي تتفشى بل تجتاح النفس البشرية فيما تؤدي في الوقت ذاته إلى تمديد آفاق المعرفةالتي تصل إلى ملايين من بعدملايين من بني الإنسان.

في هذا السياق بالذاتيشير المؤلف، في لمحة دقيقةوطريفة أيضا، إلى الخاصية الفريدة التي تتسم بها تلك الابتكارات التي اجتاحت حياتنا المعاصرة. إنها سمة الانتشار السريع بالوسائلالشرعية أحيانا وبالسبل غير المشروعةفي بعض الأحيان.

إن طفرة الفيديو وملحقاتهظهرت وانتشرت فيأميركا خلال عقدالثمانينيات من القرن الماضي وسرعان ما انتشرت مثل ومضة خاطفة إلى أنحاء العالم كله لتغطى ميادين الترفيه والتسليةوالمتعة، بقدر ما أنها أصبحت أيضا سلاحاماضيا في يد شعوب تكافح في وجه الطغيان والقهر والاستبداد.


من الشرعية إلى التهريب

لا مفر أيضا من الاعترافبأن هذا الانتشار كان يتم منخلال شرعية الاستيراد والتصدير، ولكن فقراء العالم لم يسكتوا على حرمانهم أو قصور مواردهم عن حيازة تلك الأشرطة العجيبة واقتناءأجهزة تشغيلها الأكثر إثارة للعجبوالإعجاب، فبادروا إلى تقليدها وإلى تهريبها، وإلى تداولها في الأسواق السوداء، ولم يكن ذلك لمجرد توفير قروشهم القليلة أو الضنينة،بل كان الأمر يتعلقفي معظم الأحيان والأحوالبضرورات إخفائها عن أعين الرقباء وأعوان النظم المتحكمة فيمقاليد البلاد والعباد.

هكذا شهدت بولندا، مثلا،توزيع أكثر من عشرةملايين شريط كاسيت فيغمار تحولاتها عن سطوة النظام الشيوعي الذي كان.
وهكذا لقى شاوشيسكو ـدكتاتور رومانيا نهايته ـ وكانت دموية ـ بسبب توزيعأشرطة فيديو من تحت الأرض شاهد فيها مواطنون في بوخارست وغيرها أساليب حياته إذ كانت تجمع بين الطغيان الفظيع والترف السفيه.

بيد أن الأميركيين أكثر إثارة إلى حد درامي، كما قد تقول في مجال ثورة الحواسيبالالكترونية، تقنيةالكمبيوتر كما يسميهاالكتاب، حيث يضيف المؤلف قائلا: في عقدين من أواخر القرن العشرينلا أكثر زادت سرعات برامج وأساليب الحواسيب (سوفت وير) بمقدار ثلاثة آلاف ضعف.

بينما ظلت كفاءة الأجهزةوالمعدات الالكترونية (هاردوير) تزداد بمعدلألف ضعف، وهكذا أصبحت أجهزة الكمبيوتر الحاسوبية هي قاطرة عالمنا الحديث ودنيانا المعاصرة في مجالات الإنتاج والتسويق والإدارة..لا يكاد يستغني عنها أحد لا علىمستوى الفرد، ولا على صعيد المؤسسة التي تراوح حجمها ما بين المصنع المتواضع في مدينة إقليمية إلى الشركات المتعددة أو المتعديةالجنسيات التي تجسد الاحتكارات الاقتصاديةالعملاقة في عالم اليوم سواء في مجال الإنتاج أو مجال الخدمات وبالأرقام.

تقول إنه بين عامي 1983 و1990 تم على مستوى العالم بيع 113 مليونوحدة مكتبية ومحمولة من وحدات الحاسوب الالكتروني (الكمبيوتر) وهى أيضا الفترة التي شهدت التطورات، المذهلة أحيانا، في قدراتهذا الكائن الاتصاليوالمعلوماتي العجيب منحيث إتاحة إمكانات الصوت والصورة والتواصل مع سائر الميديا الإعلامية والمعلوماتية وصولا إلى الضفة الأخرى للثورةالمعلوماتية وهى الثورة الرقمية(الديجيتال).

لكن الواقع يبقى هوالواقع، بمعنى أن الحاسوب الالكترونييظل صعبا وعزيزا على الامتلاك أو الاقتناء، في بقاع شتى ولا يستهان بمساحاتها من عالم اليوم، يرجع ذلك أولا إلى فقر المواردوشحة الإمكانات المادية التيتجعل اقتناء جهاز الكمبيوتر عزيز المنال على قطاعات واسعة من فقراء الكرة الأرضية.

ويرجع ذلك أيضا ليس إلىما يوصف بأنه «الفجوة الرقمية» التي تفصلبين صفوة المتعلمين في الغرب والشمال وبين أقرانهم في جنوب العالم الآخذ في النمو، بل إلى الفجوة الهجائية كما لابد وأن نسميها،ومعناها أن ملايين عديدة من أبناءالجنوب النامي يجمعون ـ للأسف ـ بين قلة الموارد وضيق العيش ومحدودية الإمكانات، وبين ضعف وأحيانا انعدام مستوى التحصيلالتعليمي.

إنه فقر الموارد وفقر العقول فكيف يمتلكون جهاز الكمبيوتر وهمالعاجزون ـ فقراً ـ عن اقتنائه،وهم العاجزون ـ أمية ـ عن تشغيله أو الإفادة من ثماره؟

وما الذي يبقي إذن لفقراء العالم من سبل الاتصال ومن ميدياالإعلام؟.

يبقي الراديو ويبقى التلفزيون. يبقي التلفزيون بالذات حيثالصوت والصورة وحيث الوعي والترفيه..وحيث الجاذبية وفعالية التأثير.

عرس التلفزيون

هكذا سادت الصورة ـ الرسالةالمتلفزة كل أرجاء العالم مع حلول قرن جديد منحياة البشرية.

أين هذا من أيام منتصفالقرن الماضي؟ ففي أوائل عقد الخمسيناتكان التلفزيون، الجهاز والرسالة، شيئاً مستجداً وضيفاً وافداً على حياة الأميركيين، وما إن وافى عقد السبعينات حين تحول التلفازإلى عنصر جوهري من حياة شعوبشتى في العالم.
وثمة إحصائية بسيطةوفصيحة الدلالة يوردها كتابنا في هذاالمجال، والإحصائية مستقاة من حياة الاتحاد السوفييتي حيث كانت الدولة تمارس دور الكائن الخرافي البشع ـ التنين الذي تحدث عنهالفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز (1588 ـ 1679) في كتابه الذي أصدره عام 1651 تحت عنوان«التنين» إنها دولة التحكم والسيطرةوالرقابة والوصاية الكاملة على حياة رعاياها.

يقول الكتاب: في 1950 كان الاتحاد السوفييتي دولة وكيانا سياسيا متراميالأطراف لا يضم سوى 10 آلاف جهازتلفزيون، ومن ثم كان ميديا الإرسال المرئي المسموع مقصورة أو تكاد على نخبة النخبة من الحكام وأشباه الحكام المتنفذين في دولةالكرملين السوفييتي.

وما إن جاء عام 1991 حتىكانت نسبة مواطني الاتحاد السوفييتي ممن يشاهدونالتلفزيون يوميا قد زادت ـ كما يقول مؤلفنا ـ على 80 في المائة.. (خطورة الصورة) ولم يكن الأمر مجرد مشاهدة أو إزجاء فراغ أو حتىاحتساء أقداح الفودكا ـ إياهاـ أمام شاشات التلفزيون، لقد كان الأمر أخطر من ذلك وأشد عمقا.

لقد جاءت التسعيناتبإرسال الأقمار الاصطناعية، يومها فتح المواطنون السوفييتأعينهم على أساليب الحياة في انحاء العالم الأخرى، شاهدوا شعوب الدنيا في الشمال والجنوب، تعيش وتأكل وتتظاهر وتبدع وتحتج وتتمردوتغضب، ولم تكن ميديا الأميركيينغائبة أو غافلة عن ذلك، بل إنها شنت آخر معركة من معارك الحرب الباردة التي كانت قد بدأت ـ كما لعلك تذكر ـ منذ عام 1945 إلىأن وضعت الحرب العالمية الثانيةأوزارها، وكانت تلك معركة فاصلة بحق، لأنها لم تكن معركة الايديولوجيا ولا المعتقد.

ولا المقارنة بين فردوسالشيوعية الذي بشّر به كارل ماركس ولا نعيمالرأسمالية الذي رسم معالمه آدم سميث منذ عشرات العقود من السنين، كانت معركة اساليب الحياة، التي نقلتها إلى الشعوب السوفييتية ميدياالتلفزيون، وكانت طبعا مزوقةبألوان الطيف التي جاءت بها أحدث فنون البروباجاندا في أميركا.


والحاصل أن أدى هذا كله إلى سخط الأجيال الجديدة من شعوبالكرملين علىسطوة الكرملين، علىالجمود المذهبي، على التخلف الإعلامي، على خشونة الحياة في روسيا وملحقاتها وحليفاتها، وكان أن تصدع البناءالسوفييتي الذي كان ودخل الاتحاد السوفييتيشخصيا، بدولته وإنجازاته وقياداته في خبر كان.

من الصين إلى البرازيل

لم تكن هذه الصورة مقصورةعلى الاتحاد السوفييتي، بل ان التأثيرالتلفزيوني ظل يمتد ويتسع إلى حد التفشي والاستشراء في سائر بقاع العالم المعمور. يقول الكاتب الصحافي مايكل أونيل مؤلف هذاالكتاب: في أولى زياراتي للصين.

وكان ذلك في عام 1975،كان جهاز التلفزيون عملة نادرة للغاية وعندما عدتإلى زيارتها في عام 1988 طالعت أسطح المنازل وهى مزروعة بأكملها بقوائم الهوائيات وساريات الأطباق المجهزة لإرسال الأقمارالاصطناعية، عرفت أن البرامج التييتم بثها كانت تصل إلى حجم من المشاهدين يبلغ قوامه 800 مليون إنسان.

يمضي مؤلفنا ليسجل حقائقمتلفزة وتنطوي على مفارقات عجيبة، يقول مثلا فيالحاضرة البرازيلية الكبرى ريو دي جانيرو: كان عدد المنازل التي تضم أجهزة تلفزيون أكبر من عدد المنازل المزودة بصنابير المياهالجارية (الصالحة للاستخدام الآدمي).
وفي الهند قفزت معدلاتنظم الكابل أو الإرسال المتلفز من محطة الاشتراكاتالمخصوصة من 100 نظام أو محطة ليبلغ عددها أكثر من أربعة آلاف في غضون فترة لا تتجاوز 6 سنوات.

في ضوء هذا كله استوىالتلفزيون على عرشالميديا..رسائلها..وسائلها.. مضامينها وطبعا اقتصادياتها.

يعلق مؤلفنا على هذه النقطة فيقول: لقد جاء التلفزيون بتطورات خلفتموجة جديدة من المنافسة التي دخلتفي غمارها الصحف «المطبوعة» وانطوت على تحديات أمام امبراطورية الأفلام السينمائية وكسرت احتكار الراديو المسموع في مجالاتنشرات الأخبار وبرامج الترفيه.. إلى أنأصبح التلفزيون المصدر المفضل لاستقاء الأنباء عند معظم الأميركان وسائر شعوب العالم.


الميديا تشكل حياتنا

والأسباب الكامنة وراء هذا التفوق عديدة وها هو المؤلف يعود فيتطرق إلى أهمها(ص 33 من الكتاب) على النحو التالي:المسألة ليست مجرد أن التلفاز هو وليد الراديو ولا أنه من الأقارب ولو من بعيد للمطبعة، ولا هو صفحة أخرى في كتاب تاريخ الميديا،إنه بالأحرى ظاهرة فريدة أصبحتتؤثر تقريبا على كل شيء نقوم به: كيف نطل على عالمنا، كيف نفكر، كيف نتصرف، وكيف ندير مقاليد الأمور.

إن التلفزيون ـ يضيفالمؤلف من باب التأكيد ـ يغيرصورة الحقيقة وشكل وانساق الواقع في أذهاننا، وعندما دخل الكمبيوتر مستجدا على حياتنا، تعاون هو والتلفزيون على تغيير طابع ما نحصله منالمعارف وجوهر ما تكتسبه ومانستخدمه من وعي وأفكار ومعلومات.

المسألة إذن خطيرة.. أخطرمن مجردالمشاهدة أو العادة أوأساليب.

عرض ومناقشة: محمد الخولي


البيان


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هدير الجموع كيف يؤثر التلفزيون في حياتنا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  وسائل الإعلام وثقافة الجموع
» مسلسلات أصبحت جزء من حياتنا اليومية
» التلفزيون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم :: قسم علوم الاعلام و التصال :: سنة ثالثة اعلام و اتصال :: سنة ثالثة اعلام و اتصال تخصص سمعي بصري+تخصص صحافة مكتوبة :: مناهج و أبحاث-
انتقل الى: