ساميه المشرفون
الأوسمة : عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 13/11/2010
| موضوع: أهم دراسة عن المسلمين منذ 11 سبتمبر .. البطالة والفقر يغذيان التطرف وليس الدين الأحد نوفمبر 14, 2010 12:30 am | |
| أهم دراسة عن المسلمين منذ 11 سبتمبر .. البطالة والفقر يغذيان التطرف وليس الدين لندن - الوئام - وكالات : كشفت دراسة أجراها مركز جالوب للدراسات الإسلامية بلندن ونيويورك ان البطالة والفقر مسئولان عن التوتر بين المسلمين والغرب وليس الدين كما كان يعتقد، قالت وكالة "اسوشيتد برس" التى نشرت نتائج الدراسة أمس أنها واحدة من أهم الدراسات التى أجريت عن إندماج المسلمين فى المجتمعات الغربية منذ أحداث 11 سبتمبر، فقد اثارت هجمات المتشددين الإسلاميين على الولايات المتحدة والعواصم الأوربية كمدريد ولندن جدلاًً واسعاًً تركز حول التساؤل: هل فشل المسلمين فى الإندماج فى المجتمع الغربى هو الذى يغذى التطرف؟ أستمرت الدراسة طوال عام 2008 وضمت 30 الف شخص من 27 دولة، حيث أجرى المركز مسوحات متعددة واستطلاعات عامة للرأى متطابقة ومقابلات مع المسلمين وغير المسلمين، بين حوالى الف شخص من كل دولة بينهم 500 مسلم.
وكشفت أن غير المسلمين فى المجتمعات الغربية سواء عامة الناس أورجال القانون اساءوا فهم سلوك معظم المسلمين فى المجتمعات الغربية وأنهم يتحفظون على محاولات البعض منهم لفهم هذا السلوك.
كما كشفت الدراسة ان المسلمين أكثر وطنية وإنتماء وتسامحاًً وأكثر رفضاًًً للعنف مما يظن المجتمع الغربى، فالمسلمون فى أوربا حسب الدراسة سعداء بتعايشهم جنباًً الى جنب مع أجناس أخرى من غير المسلمين، وأنهم يشاركون جيرانهم وجهات نظرهم بشكل كبير. وتأتى نتائج الدراسة عكس الإنطباع الذى ساد فى أوروبا عقب الإحتجاجات العنيفة عام 2005 بسبب الرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم )، أو الإحتجاجات الأخير التى قامت بها مجموعات صغيرة عقب عودة الجنود البريطانيين من العراق. قالت داليا مجاهد المدير التنفيذى لمركز جالوب للدراسات الإسلامية بنيويورك والمستشار الدينى للرئيس الأمريكى باراك أوباما " أن الدراسة ركزت فى الأساس على مسلمى أوربا، والمفاهيم الخاطئة الشائعة حول سلوكياتهم فى المجتمع، وأظهرت أن معظم المسلمين يرحبون بعلاقات وثيقة مع بقية المجتمع، فهم يرغبون فى يسعون ليكونوا جزء مساهماًً فى مجتمعاتهم" ورغم ان الدراسة لم تعط بيانات دقيقة عن اندماج مسلمى الولايات المتحدة فى مجتمعهم، لكن مجاهد تقول ان مسلمى الولايات المتحدة يتمتعون بعلاقات طيبة مع بقية المجتمع ومعاناتهم أقل سواء الإقتصادية أو فيما يخص العدالة الإجتماعية. ورغم رغبة المسلمين فى الإندماج والتعايش مع مجتمعاتهم فإن 10% فقط ممن شملهم الإستطلاع من مسلمى بريطانيا يعتبرون أنفسهم مندمجين فى مجتعهم، مقارنة ب 46% من مسلمى فرنسا و35% من مسلمى المانيا، وهنا يظهر تأثير العامل الإقتصادى فقد قال 38% فقط من مسلمى بريطانيا أن لديهم وظائف، وهو اقل بكثير مما يتمتع به عامة البريطانيين 62% منهم لديهم وظائف، واقل مما يتمتع به مسلمى المانيا حيث 53% منهم لديه وظائف، أو مسلمى فرنسا حيث 45% لديهم وظائف، ولم تذكر الدراسة ارقاماًً عن الولايات المتحدة، ووجدت الدراسة ان الأزمة الإقتصادية العالمية فاقمت قضية إندماج المسلمين فى مجتمعاتهم، فالتنافس على الوظائف والصراع على الموارد يضيف ضغوطاًً على العلاقة بين الأعراق المختلفة، قالت مجاهد " ان الإندماج فى المجتمع إقتصادياًً يصبح أكثر إضطراباًً فى ظل الأزمة المالية الحالية التى تؤثر على أوربا" ويقول محمد شفيق من "مؤسسة رمضان" وهى منظمة لمسلمى بريطانيا "القضية لا ترتبط بالدين أو العرق، ان ما يفرق الناس هو الفقر والحرمان" ايضاًً كشفت دراسة أجراها مسئوللون أمنيون بالحكومة البريطانية ان البطالة والأجور الضعيفة ضمن العوامل التى تدفع الناس للتطرف، فالفقراء يرون فى التشدد العنيف وسيلة تمنحهم الإحساس بالإنجاز وتحسن وضعهم.
أيضا أظهرت الدراسة ان المسلمين متفائلون بشأن المستقبل، ف 71% من مسلمى ممن شملتهم الدراسة من مسلمى بريطانيا يتعتبرون أنهم يكافحون للتعيش بما يحصلون عليه، كما يفعل 56% من مسلمى أمريكا،
تقول مجاهد من اهم ما كشفت عنه الدراسة ايضاًً ان المسلمين لا يعطون أولوية للدين على المواطنة، وقد تمت محاولات عديدة لخلق إحساس متنامى بالهوية الوطنية بين المسلمين، وهو اكثر ما اقلق رجال القانون الأوربيين خاصة فى بريطانيا حيث ولد العديد من المسلمين الذين شاركوا فى هجمات إرهابية منذ عام 2001. وقد كشفت الدراسة عن أن 77% من مسلمى بريطانيا لديهم إحساس قوى بالهوية البريطانية، مقارنة ب 50% من غير المسلمين فى بريطانيا، وفى فرنسا كان نصف من شملتهم الدراسة سواء من المسلمين او غير المسلمين لديهم هذا الإحساس القوى بالهوية الوطنية. يعيش فى بريطانيا مليونى مسلم بنسبة 2% من عدد السكان البالغ 60 مليون، وفى فرنسا 5 مليون مسلم بنسبة 8% من عدد السكان البالغ 65 مليون، وفى المانيا 3.3 مليون مسلم يمثلون 4% من عدد السكان البالغ 82 مليون، وفى الولايات المتحدة من 2 الى 6 مليون أو أكثر | |
|