صيغة السؤال الشامل
" إن الفن الصحفي لا يعتمد على التحرير وحده وإنما تلعب الصور والرسوم البيانية والكاريكاتيرية والعناوين المنتشرة على عرض الصفحات والعناوين الفرعية دوراً كبيراً ومهماً في إبراز قيمة الفن الصحفي.. وجوهر الفن الصحفي هو الإعلام ورواية الأحداث وتفسيرها ثم توجيه الجماهير وإرشادها فضلاًعن إمتاعها وتسليتها..عند اصرارك على ولوج عالم الصحافة الرياضية ما الذي يجعلك تتمسك بما طرح اعلاه وما الذي ستستغني عنه وما هي ابرز الاضافات .. "
الصحافة الرياضية , متطلباتها و لوازمها
عالم الصحافة الرياضية عالم مليء بالأخبار , الإستجوابات , المقالات و الصور و غيرها من الأنشطة التي تجعل من هذا التخصص أحد أكبر التخصصات الموجودة في المجال الصحفي .و مما لا شك فيه أن الكتابة في هذا المجال لها أسس و ضوابط , يأتي في المقام الأول التحرير المتقن و إضافة صور الحدث إن أمكن أو صور ليست من المصدر , فالمعلوم أن المقالات الرياضية المرفقة بالصور أكثر متابعة و اهتماما من باقي المقالات و بالتالي , فالصحفي الذكي , هو من يجلب أنظار المتصفح لمقاله , بإختياره الدقيق للعنوان و الصور , هذا إضافة لنص المقال , هذا من جهة . من جهة ثانية , تعتبر الكاريكاتيرات و الرسوم البيانية , فن آخر من فنون الكتابة , و بالرغم من ضعف المنشدين لها , لكنها تبقى وسيلة تسلية للقارئ , تقيه من الوقوع في ملل المقالات الكثيرة المنزلة في الجريدة أو المجلة .
و يرتكز الإعلام الرياضي كما جميع أنواع الإعلام , بسرد للأحداث بطريقة تخول للصحفي كسب متابعة القارئ, و وضعه أمام الحقائق . فالصحفي المحترف هو من يوجه و يرشد و يعطي الصورة و الإنطباع للقارئ ... و هو بذلك الشخص الذي بإمكانه إيصال ما يصبو له بطرق سهلة مبسطة , خالية من الإبهام و الغموض.
الصحافة منبر للتعبير و إبداء الرأي , لكنها في نفس الوقت فن يصعب توصيله للقارئ إن لم يتقن الصحفي أباجيدياته , و بالتالي , أرى أن الصحفي المحترف , هو من يعتمد على القرائن و الدلالات كأول خطوة في كتابة المقال , و التحليل المدقق و العميق يمكنه في الأخير من إعطاء صورة كاملة وواضحة للقارئ .
كقارئ شغوف بالصحف العربية و الدولية عامة , أحب من يخلص لإستنتاجات و حلول , لذلك فهذه النقطة أيضا بمثابة ركيزة من ركائز المقال الصحفي الرياضي , أما الصور و الكاريكاتيرات , أمور جزئية , يمكن التخلي عنها في حال كان الصحفي متقنا لأمور الكتابة و الإقناع , فهم القارئ و أنا أولهم , محتوى المقال , أما الكماليات فهي ذات إهتمام أقل .
و كخلاصة , يمكن اعتبار الصحفي الرياضي , مهنة تستلزم العمل الجاد و المتواصل , لإبتكار طرق و وسائل ناجعة للحفاظ على مكانة الصحفي بين قراءه. و بالتالي , على الراغب في ولوج هذا المجال التحلي بميزة شد القارئ و إبقاءه متابعا دون ملل.و هذا الأمر مرهون بالكفاءة و الذكاء في الكتابة .