ايجابيات وسلبيات الصحافة الرياضية
تلعب الصحافه الرياضييه المتخصصه دورا كبيرا في مسيره الحركه الرياضييه سلبا او ايجابا بيد ان التاثير السلبي للصحافه الرياضيه المتخصصه كان واضح وبصوره جليه منعكسا علي المستوي الفني لكرتنا ولسنا في هذا المقام بصدد تناول وتفنيد اسباب تخلف الكره في بلادنا بقدر ما نود ان نسلط الضوء علي ما سوف يكون عليه الحال اذا ما استمر حال هذه الصحافه بهذه الصوره القبيحه التي لا تدل باي حال من الاحوال علي الفهم والنضج الكروي .
استخدم الكثير من اداراي الانديه المختلفه الاعلام وذلك لتحقيق مصالحهم الخاصه وذلك بشرائهم لبعض الاقلام ذات الثقل والتاثير مما يدلل علي وجود كميه كبيره من الاقلام.. فاقده للاخلاق ..عديمه الذمه ..وقد يكون هذا الامر واضح للعيان خاصه في الفترات التي تسبق انتخابات الانديه الكبرى او انتخابات الاتحاد العام .
وكثيرا ما شهدت فترات التسجيلات حملات صحفيه ضخمه لتسجيل احد اللاعبين لاحد انديه القمه واصبحت صفحات الصحف مكانا تدبج فيه المقالات وتمنح فيه الالقاب للاعبيين بمواصفات اسطوريه لاتعرف انهم لا يساو ثمن المداد الذي كتب به عنهم الا عندما تلامس اقدامهم الكره فتكتشف ان هولاء الاعبيين مستواهم اكثر من عادي .
الكثير من المحترفيين كتبت عنهم الصحف ومدحتهم وعلت من شأوهم واطنبت تحدث عنهم واهدرت الادارات الدولارات الكثيره عليهم. ثبت بما لايدع مجال للشك ان مستواهم لا يوهلهم للعب في دوري الدرجه التالته ناهيك عن الدوري المسمي ظلما بالممتاز وكل ذلك بسبب صحافيين كل علاقتهم بكره القدم انهم كانو من مشاهديها علما بانه خارج وطننا كل من يمتهن النقد اوالكتابه الصحفيه او اي نشاط يتعلق بمنشط كره القدم سواء ان كان ادرايا او فنيا لابد ان يكون قد مارس اللعبه فعليا ولو حتي علي نطاق ضيق ونادرا ما تجد من يخالف هذه القاعده .
اذكت الصحف الرياضييه في السودان نار القبليه والتعصب الكروي الاعمي وشقت الصفوف واسست لادبيات خارجه عن معتقداتنا واخلاقنا فافرغت الرياضه من محتواها المعنوي وتحزبت الصحف مابين زرقاء وصفراء فانعدمت المهنيه وغاب الضمير وحلت المهاترات والفتن وسقط القول عنوانا لصحافتنا المهترئه الهزيله و انعدم النقد البناء وحلت محله (ابواق الدعايه الماجوره والكلاب المسعوره) و(حارقي البخور) .
وبعد ان نصب الصحفيين من الرجرجه والدهماء انفسهم مدربيين ومحلليين ولاعبيين واداريون وهم من كل هذا ابرياء هل نامل في غد مشرق؟ ! موعودون بصحافه رياضييه تقوم بدورها علي اكمل وجه ويبتعدون عن القضايا الانصرافييه التي توخر ولا تقدم انا عن نفسي لا اامل فهل تاملون ؟!