منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم

أنا أتنفس حرية فلا تقطع عني الهواء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سجل و احصل على خدمات مجانية فقط على منتديات طلبة علوم الإعلام و الإتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم : تصاميم مجانية (إعلانات،شعارات، ملصقات،مطويات)  ، الإستمارة الإلكترونية .
 

الساعة الأن
الحملة العربية للمواطنة
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
عبد الحميد بن باديس
سحابة الكلمات الدلالية
مذكرة العلاقات العلمي الاعلام الإعلام والاتصال الحملات العامة الصحافة تعريف البحث الاعلامية السودان وكيلكيس الصحفي مفهوم الحملة تخرج المؤسسة تاريخ المتخصصة كتاب الاتصال الاذاعة علوم وسائل
بوابة أساتذة المنتدى


 

أستاذ باهر الحرابي*ج ليبيا الشقيقة* اتصل به...هنا

 

أستاذ الياس قسنطينى*ج قسنطينة* اتصل به...هنا


اقرأ | أوقف

اعلانات


 ***




***


Communiqué du Rectorat بيان من رئاسة الجامعة Décret présidentiel abrogeant le décret 10-315 المرسوم الرئاسي المتضمن الغاء المرسوم 10ـ315 


***


***

********************************************** ***



 



اقرأ | أوقف

المواضيع الأخيرة
» طلب مساعدة عاجلة
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 10:30 am من طرف سعاد طلمنكي

» طلب مساعدة عاجلة
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 10:28 am من طرف سعاد طلمنكي

»  طلب مساعدة في وضع اشكالية للبحث مع العلم ان المدكرة هي مدكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر اختصاص اعلام و اتصال
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالأربعاء يناير 04, 2017 3:58 pm من طرف Paino Pianic

» طلب مساعدة في وضع اشكالية للبحث مع العلم ان المدكرة هي مدكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر اختصاص اعلام و اتصال
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2016 2:41 pm من طرف Paino Pianic

» روبورتاجات وتحقيقات لطلبة جامعة مستغانم يمكنكم مشاهدتها من هنا
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 02, 2016 5:59 pm من طرف rihabsrawi

» مدخل لعلم الاقتصاد السياسي +كتاب للتحميل+
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 24, 2016 10:51 pm من طرف azizgs

» مساعدةانا بحاجة الى بحث
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2016 6:22 pm من طرف hibabiba

» طرق التحكم في الاعلام والتوجيه
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2016 6:13 pm من طرف hibabiba

» مجموعة من البحوث
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 19, 2016 3:48 pm من طرف aliomar539

le site de la Faculté des Sciences Sociale

عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

اتصل بنا

خدمات مجانية


 

 الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
الادارة
الادارة
المدير


عدد المساهمات : 1780
تاريخ التسجيل : 08/06/2009
العمر : 36

الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء Empty
مُساهمةموضوع: الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء   الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 9:58 pm


جاء طرف الخيط في رسالة إلكترونية من مسؤول حكومي سابق اقترح إلقاء نظرة على موضوع توفر إمدادات طوافات النجاة في العبّارات بولاية واشنطن. وقرر المراسل الصحفي إريك نالدر، الذي كان يعمل آنذاك في جريدة سياتل تايمز، أن يستطلع الأمر. وكان أول اتصال أجراه مع مدير سلامة نظام العبّارات، الذي كان جديدا في وظيفته، ولكنه زود نالدر باسم ومكان سلفه. وعندما اتصل نالدر بالمدير المتقاعد هاتفيا أكد له وجود نقص في طوافات النجاة. ولكن ذلك لم يكن يعني أن نالدر قد كشف عن قصة إخبارية جيدة بأي شكل من الأشكال بل كان يعني أنه أصبح في بداية الطريق إليها.

وللحصول على القصة الإخبارية كاملة كان نالدر بحاجة إلى وثائق تظهر عدد طوافات النجاة الموجودة على كل عبّارة، وسعة كل طوف، وعدد الركاب الأقصى الذين تستطيع العبّارة نقلهم. وكان عليه أن يحلل البيانات لكي يقرر خطورة هذا النقص. كما أراد أن يركب العبّارات وأن يتحدث مع الركاب وأطقم الملاحين. وبعد كل ذلك فقط كان جاهزا لكتابة قصته الإخبارية التي احتلت الصفحة الأولى في الجريدة، والتي أظهرت أن العبّارات في ولايته كانت تحمل طوافات نجاة كافية لإجلاء واحد من كل سبعة ركاب فقط.

إن تغطية الأخبار عملية تتطلب المثابرة في جمع المعطيات وتمحيصها بدقة للتأكد من صحتها. وفي حين يشهد الصحفيون أحيانا الأخبار مباشرة بأنفسهم، إلا أنهم يحصلون على التفاصيل عادة من آخرين عايشوا أمراً ما بصورة مباشرة أو من خبراء في الموضوع. وتتعزز تلك المعلومات أو تدعم بالأدلة من مصادر إضافية، ويتم التدقيق فيها بمقارنتها مع أدلة موثقة في السجلات العامة أو التقارير أو الأرشيف.

ويتعين أن تجيب المعلومات التي يجمعها الصحفي على الأسئلة التقليدية المتعلقة بمن وماذا وأين ومتى ولماذا وكيف. وقد يسأل الصحفي هذه الأسئلة بعدة طرق مختلفة، ويتوقف ذلك على مدى تعقيد القصة الإخبارية.

من:

* من هم الأطراف في هذه القصة الإخبارية؟
* من يتأثر بها؟
* من هو أفضل شخص يتحدث عن القصة الإخبارية؟
* من هو الغائب عن هذه القصة الإخبارية؟ من لديه المزيد من المعلومات عن هذا؟
* من هم أطراف النزاع في هذه القصة الإخبارية؟ وهل هناك أي شيء مشترك بينهم؟
* من هم الآخرون الذين يجب أن أتحدث معهم عن هذا أيضا؟

ماذا:

* ما الذي حدث؟
* ما هي النقطة الأساسية في هذه القصة الإخبارية؟ ما الذي أحاول قوله حقا؟
* ما الذي يحتاج القارىء أو المشاهد أو المستمع إلى معرفته لكي يفهم هذه القصة الإخبارية؟
* ما الذي فاجأني؟ ما هي أهم حقيقة أو معلومة عرفتها؟
* ما هو التاريخ أو الخلفية هنا؟ ما الذي سيحدث الآن؟
* ما الذي يستطيع الناس أن يفعلوه حيال الأمر؟

أين:

* أين حدث هذا؟
* إلى أين يجب أن أذهب أيضا لكي أحصل على القصة الإخبارية كاملة؟
* إلى أين تتجه هذه القصة الإخبارية بعد ذلك؟ وكيف ستنتهي؟

متى:

* متى حدث هذا؟
* متى حدثت نقاط التحول في هذه القصة الإخبارية؟
* متى يجب أن أقدم تقريري عن هذه القصة الإخبارية؟

لماذا:

* لماذا يحدث هذا؟ هل هو قضية مسألة واحدة منفردة أم جزء من اتجاه عام؟
* لماذا يتصرف الناس بهذه الطريقة؟ ما هي دوافعهم؟
* ما هو سبب أهمية هذه القصة الإخبارية؟ لماذا يتعين على أحد أن يشاهدها أو يقرأها أو يستمع إليها؟
* ما الذي يجعلني متأكداً من أنني مصيب بشأن هذه القصة الإخبارية؟

كيف:

* كيف حدث هذا؟
* كيف ستصبح الأمور مختلفة عما كانت عليه بسبب ما حدث؟
* كيف ستساعد هذه القصة الإخبارية القارىء أو المستمع أو المشاهد؟ والمجتمع؟
* كيف حصلت على هذه المعلومات؟ هل الاستشهاد بالأقوال ونقلها واضح؟
* كيف سيصف شخص ما هذه القصة الإخبارية لصديق؟

يستخدم الكثير من الصحفيين قوائم كهذه يحفظونها في ذهنهم للتأكد من أنهم غطوا جميع العناصر المهمة للقصة الإخبارية.
المراقبة والملاحظة

تعد المراقبة والملاحظة في موقع الحدث من العناصر الأساسية في التغطية الإخبارية الجيدة. ويرغب الصحفيون في مشاهدة الأحداث بأنفسهم حين يكون ذلك ممكنا لكي يصفوها بدقة للجمهور. ويستخدم الصحفيون الجيدون كل حواسهم في موقع الحدث. فهم ينظرون ويستمعون ويشمون ويتذوقون ويتحسسون القصة الإخبارية لكي يتمكن الجمهور من ذلك أيضا.

ويتعين على الصحفيين، للقيام بذلك على نحو جيد، تسجيل ملاحظاتهم بدقة. والصحفي الذي يعمل في الصحافة المطبوعة يستطيع أن يؤدي عمله/عملها باستخدام دفتر ملاحظات وقلم رصاص أو قلم حبر، ولكن الكثيرين منهم يحملون أجهزة تسجيل صوتية أو كاميرات أيضاً، خاصة إذا كان متوقعاً منهم تقديم قصص إخبارية لطبعة إلكترونية أيضا. أما بالنسبة للراديو فإن الصحفيين يحتاجون إلى تسجيل الصوت، وبالنسبة للتلفزيون يحتاجون إلى الصوت والفيديو.

واستخدام جهاز التسجيل وسيلة للتأكد من دقة أي أقوال قد تستشهد بها وتنقلها. ولكن الأجهزة الإلكترونية معرضة للخلل والتوقف عن العمل ولذا فإن من المهم لجميع الصحفيين أن يكونوا مدوني وقائع ماهرين. وفيما يلي بعض الأفكار المفيدة حول تدوين الوقائع من صحفيين متمرسين:

* دوّن الحقائق والتفاصيل والآراء والأفكار. أوضح الفرق بينها ومصدر كل منها.
* أرسم رسوما بيانية للغرف أو المشاهد أو المواد تظهر علاقتها ببعضها بعضا.
* احرص دائما على الحصول على التهجئة الصحيحة للأسماء وعلى الألقاب الصحيحة والمعلومات الصحيحة المتعلقة بالاتصال بالأشخاص. اسأل عن تاريخ الميلاد والسنة التي ولد فيها الشخص لضمان كونك حصلت على عمره الصحيح.
* أوضح القواعد التي أجريت المقابلات على أساسها في دفتر الملاحظات.
* لا تحشو المعلومات حشواً بل أترك مساحة لإضافة الحواشي والملاحظات التفسيرية.
* أترك الغلافين الداخليين فارغين لكي تكتب فيهما الأسئلة التي ستسألها في وقت لاحق.
* أضف الحواشي والملاحظات التفسيرية بأسرع ما يمكن.

يستخدم صحفيون كثيرون مختصراتهم الشخصية للكلمات المألوفة لكي يتمكنوا من كتابة الملاحظات بسرعة. ثم يذيّلون ملاحظاتهم، ويفصّلون المختصرات لتفادي التشوش فيما بعد. كما يعلّمون على أهم المعلومات التي حصلوا عليها والأقوال الجيدة التي قد ينقلونها للاستشهاد بها في القصة الإخبارية، وأي شيء يحتاجون لمتابعته أو التحقق من صحته، والأسئلة التي ما زالت بحاجة إلى إجابة.

ويتعين على الصحفيين، وقد يبدو هذا أمراً بديهياً لا حاجة لذكره، أن يكونوا متأكدين من أنهم يحملون معهم الأدوات التي يحتاجون إليها قبل التوجه لتغطية القصة الإخبارية: دفتر ملاحظات، قلم، جهاز تسجيل أشرطة أو جهاز تسجيل رقمي وبطاريات جديدة. فليس هناك شيء أكثر إحراجا من الوصول إلى مكان الحدث ثم اكتشاف عدم وجود فيلم أو شريط في الكاميرا، أو أن القلم الوحيد في جيبك خال من الحبر. وكثيراً ما يحمل الصحفيون في هذه الأيام أدوات إضافية: تليفون جوال وجهاز كمبيوتر شخصي صغير نقال. وهناك بعض المواد البسيطة الأخرى التي قد تكون مفيدة أيضا. فوضع رباط مطاط حول دفتر الملاحظات، للتأشير على الصفحة الفارغة التالية، يسهل العثور عليها بسرعة. وسيقي كيس بلاستيك دفتر ملاحظاتك من المطر، وبذلك تبقى الصفحات جافة ولا يسيل الحبر عليها. ويساعدك وجود منظار صغير على مشاهدة ما يحدث حتى إذا لم تستطع الاقتراب من موقع الحدث. وسيساعدك وجود آلة حاسبة لديك على تحويل المعلومات كعدد أطنان الوقود الذي تحمله طائرة إلى تعابير مألوفة لدى الجمهور، وفي هذه الحالة إلى لترات أو غالونات.
البحث عن المعلومات

يميل الصحفيون إلى جمع معلومات تزيد كثيرا عما يحتاجون إليه في كتابة قصة إخبارية، إلا أن تلك المعلومات تساعدهم دائما على فهم الحدث أو القضية التي يغطونها على نحو أفضل. وقد ذكر إريك نالدر في تقريره حول طوافات النجاة أن المياه التي تمخر فيها العبارات من البرودة في شهر كانون الثاني/يناير بحيث تؤدي إلى وفاة الإنسان في غضون نصف ساعة. وتضع مثل هذه المعلومات النبأ الخاص بالنقص في طوافات النجاة في السياق الضروري من خلال شرح أهميتها بشكل أكثر وضوحا. وهذا هو بالضبط نوع المعلومات التي يبحث عنها الصحفيون عندما يجرون أبحاثا حول القصة الإخبارية، إما قبل أن يغادروا مكتب التحرير أو في الطريق عندما تخطر الأسئلة على بالهم.

وتتوفر للصحفيين اليوم، بفضل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، أدوات بحث تفوق ما كان متوفراً في أي وقت مضى. والكثير من هذه الأدوات هو مجرد صيغ تكنولوجية متقدمة للأدوات الأساسية للمهنة: سجلات الأسماء والعناوين وأرقام الهاتف وكتب المعلومات السنوية والموسوعات والخرائط. أما البعض الآخر فهو بيانات قواعد وتقارير كان من الصعب الرجوع إليها في أيام ما قبل الإنترنت، وكان الاطلاع عليها يستدعي القيام بزيارة للمكتبة أو لمبنى حكومي. وهناك أدوات أخرى أيضاً لم يكن بإمكان الكثيرين تصورها قبل عقدين من الزمن عندما كانت الإنترنت في أيامها الأولى: محركات البحث والمدونات الإلكترونية (البلوغز) وغرف المحادثة الإلكترونية ولوائح البريد الإلكتروني. وجميع هذه الموارد مفيدة للصحفيين الساعين إلى جمع معلومات تتعلق بخلفية القصة الإخبارية. ولكن واحدة من أهم أدوات البحث الأساسية ما زالت كما هي لم تتغير منذ قرن: مكتبة المؤسسة الإخبارية التي تضم التقارير الإخبارية التي سبق نشرها أو بثها على الهواء. وسواء كانت هذه التقارير قد حفظت على الورق في دروج الملفات أو في ملفات الحاسوب، فهي مكان مفيد يمكن الانطلاق منه لمختلف أنواع القصص الإخبارية. ويحتفظ الكثير من الصحفيين بملفات قصاصات شخصية تتضمن تقارير وأنباء جمعوها عن مواضيع محددة.

تخيل أن الرئيس السابق لدولة مجاورة قد توفي. سيحتاج الصحفي المكلف بكتابة التقرير الإخباري حول ذلك إلى معرفة بعض الحقائق الأساسية: العمر وسبب الوفاة وأين ومتى حدثت الوفاة. كما أن الصحفي سيحتاج إلى الحصول على معلومات تتعلق بفترة تولي ذلك الرئيس منصبه وكيف تغيرت الدولة منذ أن كان رئيسها. والخطوة الأولى هي الاطلاع على التقارير الصحفية السابقة، إما في أرشيف مكتب التحرير أو على الإنترنت. وقد تذكر تلك التقارير شخصا كان مقربا من الرئيس السابق يمكن للصحفي أن يطلب إجراء مقابلة معه. ويحتاج الصحفي إلى معلومات عن خلفية ذلك الشخص قبل إجراء المقابلة، وقد يعلم أن صديق الرئيس السابق قد احتفظ بجميع رسائله، التي قد تكشف عن بعض المعلومات الجديدة المفاجئة.

وإجراء مقابلة صحفية بدون القيام بأي بحث مسبق أشبه ما يكون بقيادة سيارة إلى مكان غير مألوف بدون الاستعانة بخريطة. فقد تصل إلى المكان المقصود، ولكن هناك احتمالا كبيراً بأن يفوتك منعطف في الطريق.
المصادر

يستخدم الصحفيون المصادر الأولية والثانوية في تغطيتهم للأخبار. وقد يكون المصدر الأولي مقابلة مع شخص تعامل مباشرة مع الحدث أو الموضوع، أو وثيقة أصلية تتعلق بذلك الموضوع. كما أن الصحفي كشاهد عيان يعتبر مصدرا أوليا. وقد يكون المصدر الثانوي تقريراً مكتوبا يستند إلى الوثيقة الأصلية. ففي حالة وقوع حريق، مثلا، يكون الشخص الذي احترق منزله مصدرا أوليا. كما أن الإطفائي الذي شارك في إخماد الحريق يعتبر هو أيضاً مصدراً أولياً. ولكن البيان الصحفي الصادر عن محطة الإطفاء في اليوم التالي مصدر ثانوي.

ومن المبادئ السائدة التي يعتمدها الصحفيون أثناء إجراء بحث يتعلق بخبر ما هو أنه لا يمكن لمصدر واحد أن يقدّم كل المعلومات التي قد يحتاجون إليها. وفي حالة الرئيس السابق فإن كل مصدر تعامل معه الصحفي قاده إلى مصدر آخر. وتناقض المصادر بعضها البعض أحيانا. وللتغلب على التناقضات قد يتعين على الصحفيين إما أن يتوصلوا إلى معرفة الموقف الذي تدعمه البراهين أكثر من غيره أو أن يستعينوا بمصادر أصلية، كالوثائق، لكي يقرروا أي من الروايات هي الرواية الصحيحة. والمصادر الثانوية تكون مفيدة جداً كوسيلة لتأكيد المعلومات التي يتم الحصول عليها من مصادر أولية.

ومهما كانت المصادر التي تستخدمها لإجراء بحث يتعلق بخلفية قصة إخبارية فإن العنصر الحاسم الأهمية هو أن تأخذ صحة أو مصداقية المصدر بعين الاعتبار. ويمكن لأي شخص في هذه الأيام أن يصمم موقعا إلكترونيا يبدو وكأنه موقع محترف، أو يرتب لإرسال رسالة إلكترونية تبدو أصلية ولكنها تكون في الحقيقة خدعة. فمجرد وجود الأشياء على الإنترنت لا يعني أنها صحيحة. ويتعين على الصحفيين التحقق من مصدر جميع المعلومات لكي يقرروا ما إذا كانت جديرة بالثقة إلى درجة كافية لاستخدامها في قصة إخبارية.

ويشكل اختيار المصادر التي سيستخدمها الصحفي جزءا كبيرا من مهمته. وفيما يلي بعض الأسئلة المفيدة لتقييم ما إذا كنت قد اخترت المصدر الصحيح أو أفضل مصدر لقصتك الإخبارية.

* كيف يعرف هذا المصدر ما يعرفه؟ (هل هذا الشخص في موقع، شخصي أو مهني، يتيح له معرفة هذه الأمور؟)
* كيف يمكنني أن أتحقق من صحة هذه المعلومات عن طريق مصادر أخرى أو عن طريق الاستعانة بوثائق؟
* هل تمثل وجهة نظر مصدري وجهة نظر فئة كبيرة؟ (هل هذا مجرد شخص يشكو بصوت عال ضد مالك منزله بسبب وجود مشكلة شخصية بينهما؟ أم أن هذا هو صوت يجيد التعبير ويتحدث باسم مجموعة كاملة من المستأجرين الذين يواجهون مشاكل خطيرة ومشروعة؟)
* هل كان هذا المصدر جديراً بالثقة ومتصفاًً بالمصداقية في الماضي؟
* هل أستخدم هذا المصدر لأنه سبيل سهل لطلب المعلومات أو لأنني أعرف أنني سأحصل على شيء ما يمكنني استخدامه؟
* " ما هو دافع المصدر لتقديم المعلومات؟ (هل يحاول هذا الشخص إظهار نفسه بصورة جيدة أو إظهار رئيسه بصورة سيئة؟؟ لماذا قرر/قررت أن يتحدث معي أساسا؟)

وعندما تكتشف مصدرا مفيدا للمعلومات لقصة إخبارية يجدر بك البقاء على اتصال به على المدى الطويل. واجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كيفية الاتصال بكل مصدر، ولا تكتفي بمجرد عنوان المكتب ورقم التليفون، بل أطلب أيضاً رقم التلفون النقال (المحمول) ورقم تليفون المنزل، بالإضافة إلى العنوان الإلكتروني. والصحفيون الجيدون يتصلون بمصادرهم بشكل منتظم، ويسألونهم عما إذا كان هناك ما يثير الاهتمام. وسهّل على المصادر طريقة الاتصال بك أيضا بإعطاء بطاقتك الشخصية لكل شخص تقابله أثناء تغطية القصة الإخبارية.

ويمكن أن يكون أي شخص يستطيع الحصول على المعلومات، بمن في ذلك السكرتيرات والكتبة، مصدراً مفيداً للصحفي. إذ يمكنهم تقديم نسخ عن الوثائق، كما أنهم يعرفون عادة اسم الشخص الأكثر اطلاعاً على موضوع معين. والصحفي الذي يعاملهم باحترام قد يجد أن طلبه/طلبها مقابلة مع مدير السكرتيرة سيحظى بالموافقة عليه بشكل أسرع.
المقابلات

تقول الصحفية الأميركية كريستين غيلغر إن "إجراء المقابلات بمهارة هو أساس كل تغطية وكتابة صحفية جيدة". وتعرّف المقابلة بأنها المعلومات أو الرأي أو الخبرة التي يتشاطرها المصدر في محادثة مع الصحفي. وما يجعل المقابلة مختلفة قليلا عن الحديث العادي هو أن الصحفي يحدد اتجاه الأسئلة.

والحصول على مقابلة ليس سهلاً دائما. فقد لا يرغب الناس في التحدث مع صحفي، خاصة إذا كانت القصة الإخبارية مثيرة للجدل. وعند التعامل مع المسؤولين الحكوميين ابدأ من الافتراض بأن للجمهور الحق في معرفة ما يفعله المسؤولون. وقد وجد الصحفيون المتمرسون أن بإمكانهم إقناع حتى أكثر المسؤولين ترددا بالموافقة على المقابلة عن طريق توقع الأعذار والعقبات التي قد يستخدمونها.

* ليس لديهم الوقت الكافي.
يستطيع الصحفي أن يعرض الالتقاء مع الشخص الذي يريد إجراء حديث معه في أكثر الأوقات أو الأماكن مناسبة لذلك الشخص. كما أن تحديد الفترة الزمنية المطلوبة قد يساعد في إقناعه.
* إنهم خائفون لأنهم يعتقدون بأن القصة الإخبارية ستجعلهم يظهرون بصورة سيئة.
معاملة الناس باحترام وتحديد سبب رغبتك في التحدث إليهم ستخفف قلق المصادر.
* إنهم لا يعرفون ماذا يقولون.
على الصحفيين أن يكونوا واضحين حول سبب احتياج القصة الإخبارية إلى وجهة نظر شخص معين.
* من الصعب الاتصال بهم.
يتعين على الصحفيين في كثير من الأحيان أن يتصلوا بالشخص الذي يرغبون في إجراء مقابلة معه عبر السكرتيرة أو مسؤول العلاقات العامة. وإذا خامرهم الشعور بأن المساعدين لم يحولوا طلبهم إلى المسؤول، يعمد بعض الصحفيين إلى كتابة رسالة إلى المصدر نفسه أو الاتصال به خلال فترة الغداء أو بعد ساعات العمل في محاولة للوصول إليه.

يتعين على الصحفيين في كثير من الأحيان أن يتصلوا بالشخص الذي يرغبون في إجراء مقابلة معه عبر السكرتيرة أو مسؤول العلاقات العامة. وإذا خامرهم الشعور بأن المساعدين لم يحولوا طلبهم إلى المسؤول، يعمد بعض الصحفيين إلى كتابة رسالة إلى المصدر نفسه أو الاتصال به خلال فترة الغداء أو بعد ساعات العمل في محاولة للوصول إليه.

وبعد أن تحصل على الموافقة على المقابلة وتجري البحث الضروري عن الشخص والموضوع، يبقى هناك المزيد من التحضير الضروري. ويضع معظم الصحفيين قائمة بالأسئلة أو الموضوعات التي يريدون إثارتها ويأخذونها معهم ولكنهم لا يقرأون منها أثناء المقابلة. ولا يرجعون إلى القائمة إلا عند قرب انتهاء المقابلة ليتأكدوا من أنهم لم ينسوا شيئا هاما. كما تشتمل القائمة على معلومات أخرى أو وثائق أو صور يرغبون في الحصول عليها من ذلك المصدر.

والأسئلة هي الجزء الأهم من المقابلة. فهي الدفة التي تدفع سفينة الحديث في الاتجاه الصحيح. ويمكن للأسئلة الجيدة أن تكافئك بأجوبة غير متوقعة ومعلومات وافرة ومفاجآت. أما الأسئلة السيئة فيمكن أن تترك في نفسك تساؤلات عن سبب إضاعتك الوقت بالتحدث مع ذلك الشخص. والأسئلة المحددة للغاية قد تقودك في الطريق الخطأ.

والسؤال الأول في المقابلة مهم لأنه يحدد مسار ما سيليه. ويفضل صحفيون كثيرون بدء المقابلة بسؤال "يلطّف الجو" ويبعث الراحة في نفس المصدر، لأنه سؤال لا تقلقهم الإجابة عنه. وفي الحقيقة أنه قد لا يكون لهذا السؤال أي علاقة بسبب وجودك هناك. ولكنه كثيرا ما يساعد على تثبيت مصداقيتك لدى المصدر، وهذا بدوره يمكن أن يقيم إحساسا بالثقة والصراحة.

وتكون أفضل الأسئلة في معظم الأحيان أسئلة مفتوحة لا يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا. كما أنها لا تحكم على الموضوع، من حيث أنها لا تحدد وجهة نظر الصحفي. وهي الفرق بين أن تسأل "ما رأيك في ذلك؟" و"ما الذي دفعك إلى ذلك!". ومع أنه من المهم توجيه أسئلة جيدة فإنه من المهم أيضا أن تلتزم الهدوء وتدع المتحاور يتحدث. والصحفيون الجيدون مستمعون جيدون، وكثيرا ما يطلعون على أهم المعلومات أثناء صمتهم. وما تسمعه قد يؤدي أيضا إلى أسئلة إضافية قد لا تكون قد خطرت على بالك.

ويروي روبرت سيغيل الذي يعمل في هيئة الإذاعة القومية الأميركية في واشنطن العاصمة حكاية عن مقابلة أجراها مع دبلوماسي تركي بعد أن أطلق مواطن تركي النار على البابا يوحنا بولس الثاني في روما وأصابه بجراح. وكان أول سؤال سأله هو "هل تعرف أي تفاصيل تتعلق بهذا الرجل محمد علي آغا، أين عاش في إيطاليا، وما الذي كان يفعله هناك وما هو نوع التأشيرة التي منحها الإيطاليون له؟ وكانت الإجابة عن جميع هذه الأسئلة كلمة واحدة هي كلا. وبعد عدة محاولات أخرى صمت سيغيل قليلا بعد أن كاد ييأس من الحصول على أي معلومات. إلا أن الدبلوماسي خرق الصمت بقوله"... غير أنه أشهر مجرم مدان في تركيا، وقد فر من السجن بعد أن اغتال محرر إحدى صحفنا الكبرى". ويقول سيغيل إنه كاد أن يفقد قصة إخبارية جيدة حين سأل أسئلة محددة جدا. ويقرّ بأن الطريقة الأفضل لبدء المقابلة ربما كانت بالقول "حدثني عن هذا الرجل".

ويمكن للصحفيين إجراء المقابلات إما شخصيا أو عن طريق التليفون أو عن طريق الرسائل الإلكترونية أو الرسائل الفورية. ولكل طريقة حسنات وسيئات. فالمقابلة الشخصية تتيح للصحفي تكوين فكرة أكثر تكاملاًً عن الشخص. ما هي الصور المعلقة على الجدار؟ هل مكتبه مرتب أم أن الأوراق مبعثرة فوقه دون ترتيب؟ ما نوع الكتب الموجودة في خزانة الكتب؟ كما أن اللقاء الشخصي يعطي الصحفي القدرة على الحكم على مصداقية المصدر استنادا إلى تصرفاته. هل يبدو عصبي المزاج أم مرتاحا؟ هل هي مستعدة للنظر صراحة إلى الصحفي أم أنها تشيح ببصرها عنه؟

ويروي كريستوفر (تشيب) سكانلان، مدير ورش العمل المتعلقة بالكتابة لمعهد بوينتر، وهو كلية للصحافة في الولايات المتحدة، ما حدث في مقابلة أجراها مع سيدة فقدت زوجها بعد إصابته بمرض السرطان. فقد أخذته السيدة في جولة في المنزل وقالت له في غرفة النوم "في كل ليلة أضع قطرات من كولونيا (زوجي) على الوسادة، لكي أعتقد أنه ما زال معي". إنها تفاصيل يستطيع القارئ أن يشمها ويشعر بها، وهي معلومات لم يكن سكانلان سيحصل عليها إطلاقاً لو أجرى المقابلة عبر الهاتف أو الإنترنت.

أما المقابلات التليفونية فتتطلب قدرا أقل من الوقت، ويجد بعض الصحفيين أنه من الأسهل عليهم تدوين ملاحظات جيدة حين لا يضطرون إلى التركيز على النظر إلى المصدر. ويمكنهم حتى طبع ملاحظاتهم على الكمبيوتر. والمقابلات من خلال البريد الإلكتروني مفيدة للوصول إلى الأشخاص الموجودين في أماكن بعيدة، ولكن الصحفي لا يستطيع أن يصغي لما يقال وطرح سؤال متابعة "فورا". أما الرسائل الفورية عن طريق الإنترنت فهي مشابهة جداً للمقابلة عبر الهاتف. إلا أن هاتين الطريقتين عبر الإنترنت تثيران تساؤلاً حول ما إذا كان الشخص الذي يبدو أنه مصدر الإجابات هو الذي أرسلها بالفعل.

ونتيجة لهذه الهواجس وضعت جريدة فرجينيان - بايلوت في نورفوك، بولاية فرجينيا، هذه السياسة التي يعتمدها قسم الأنباء فيما يتعلق بالتغطية الإخبارية الإلكترونية: "عندما نستشهد بقول حصلنا عليه من اتصالات إلكترونية، سنتأكد من أن الاتصال والرأي حقيقيين، نظراً لكونه من السهل تزييف عناوين عائدة على الإنترنت أو دخول شخص إلى الشبكة منتحلاً شخصية شخص آخر. فالإنترنت لا تخضع للضبط كوكالات الأنباء (مثل رويترز والأسوشييتدبرس)؛ ويمكن للخداع أن يصدر من أي مكان".

ويتعين على الصحفيين الذين يستخدمون البريد الإلكتروني أو أي شكل من أشكال الاتصالات الإلكترونية أن يتبعوا المعايير المهنية نفسها التي يتبعونها في الأحوال الأخرى. يتعين عليهم أن يعرّفوا على أنفسهم كصحفيين وأن يذكروا المعلومات التي يسعون للحصول عليها وسبب ذلك. ومن الضروري أن يستخدموا نفس مهارات التثبت من صحة المعلومات ومهارات شحذ الذهن والفطنة التي يستخدمونها لدى تعاملهم مع أي مصدر معلومات آخر.

ومهما كانت الوسيلة التي يعتمدها الصحفيون لإجراء المقابلة فإنهم يحتفظون عادة ببعض الأسئلة لطرحها قرب نهايتها. أولا، قد يوجزون المحادثة للتأكد من أنهم لم يخطئوا في سماع أي شيء ورد فيها. ثم يسألون عما إذا كان لدى الشخص الذي يجرون معه المقابلة أي شيء يرغب في إضافته. كما أنهم يسألون عن أفضل الطرق للاتصال مجدداً بالشخص، خاصة بعد ساعات الدوام في العمل ويشكرون الشخص على منحهم فرصة مقابلته/مقابلتها. ويطرح الكثير من الصحفيين سؤالاً أخيراً في كل مقابلة هو "هل من آخرين تعتقد أنه ينبغي علي التحدث إليهم حول هذا؟"
القواعد الأساسية للمقابلات

تجرى معظم المقابلات "للنشر"، أي أن باستطاعة الصحفي أن يستخدم أي شيء يقال وأن يعزوه مباشرة إلى الشخص الذي يتحدث معه. ومن المهم التأكد من أن المصدر يعلم هذا، خاصة عندما يتعامل الصحفي مع أشخاص عاديين غير معتادين على أن تنقل أقوالهم في الجريدة أو على الهواء.

وإذا لم تكن المعلومات للنشر، فيتعين على الصحفي والمصدر أن يتفقا مقدما على الشروط التي يسمح بموجبها باستخدام المعلومات. والمقابلة التي تجرى على أساس "عدم عزوها إلى المصدر" تعني بشكل عام أنه يمكن استخدام المعلومات في التقرير الإخباري ويمكن حتى الاستشهاد بعبارات المصدر مباشرة وعزوها إلى مصدر، دون ذكر اسمه أو اسمها. إلا أنه يسمح بالتعريف بالمصدر بشكل عام، فمثلا يمكن القول "مسؤول في وزارة الخارجية" أو "مهندس في الشركة" - طالما أن المصدر والصحفي متفقان على الوصف المستخدم.

وقد وضعت مؤسسات صحفية كثيرة سياسات مكتوبة فيما يتعلق باستخدام مصادر دون ذكر الاسم. وتقول صحيفة النيويورك تايمز، مثلا، "إن استخدام المصادر المجهولة الاسم يجب أن يقتصر على الحالات التي لا يمكن فيها للصحيفة أن تنشر معلومات تعتبرها موثوقة وجديرة بالنشر بدون استخدامها. وعندما نستخدم مثل هذه المصادر نتقبل الالتزام ليس فقط بواجب إقناع القارئ بكون المصادر جديرة بالثقة وإنما أيضاً بنقل ما نتمكن من معرفته عن دوافعها إلى القراء". ويجب على الصحفيين أن لا يتسرعوا في الموافقة على التحدث مع المصدر على أساس استخدام المعلومات دون ذكر اسم المصدر لأن المصادر تحاول أحيانا أن تستخدم ذلك كتغطية لتهجم شخصي أو حزبي، وذلك لعلمهم بأنه لا يمكن تعقب التصريحات ومعرفة كونهم مصدرها. كما أن استخدام مصدر بدون اسم يجعل من الأصعب على الجمهور تقييم مصداقية المعلومات.

ولكن الصحفيين يضطرون في بعض الأحيان إلى الحصول على معلومات دون ذكر اسم المصدر لأنها الطريقة الوحيدة التي يوافق فيها المصدر على التحدث. فالمصدر التي تخشى على سلامتها إذا علم آخرون أنها تحدثت مع صحفي قد لا توافق على تقديم المعلومات إلا على أساس عدم ذكر اسم المصدر. وفيما يلي بعض الإرشادات التي يمكن الاهتداء بها لتقرير قبول الحصول على معلومات واستخدامها دون ذكر اسم المصدر أم لا:

* القصة الإخبارية تعالج موضوعاً بالغ الأهمية للشعب.
* ليست هناك أي طريقة أخرى للحصول على المعلومات مع ذكر اسم المصدر.
* المصدر في موضع يتيح له معرفة الحقيقة.
* أن تكون مستعدا لأن توضح (في قصتك الإخبارية) سبب عدم تمكن المصدر من الإفصاح عن اسمه.

يتحدث المسؤولون الحكوميون في بعض العواصم مع الصحفيين على أساس عدم عزو الخبر إلى مصدر معين بالاسم بل إلى مصدر مسؤول أو على أساس عدم ذكر أي مصدر، مما يعني في هذه الحالة الثانية أنه يمكن استخدام المعلومات إلا أنه لا يجوز الاستشهاد بعبارات محددة ولا يجوز حتى التعريف بالمصدر دون ذكر اسمه. ويمكن للصحفي أن يقول فقط إن المسؤولين يعتقدون بشيء ما أو آخر. أما المعلومات التي تقدّم على أساس أنها "ليست للنشر" فلا يجوز استخدامها على الإطلاق، لذا فإن معظم الصحفيين سيقاومون هذا الترتيب ما لم يكن المصدر مهما جدا بالنسبة للقصة الإخبارية بحيث لا يكون أمامهم أي خيار آخر. ولا يجوز حتى ذكر هذه المعلومات غير القابلة للنشر أمام مصدر آخر، ولكنها قد تنبه الصحفيين إلى نبأ يستحق المتابعة.

ومهما كان الترتيب، فإن مهمة التأكد من أن الجانبين يدركان ويوافقان على القواعد الأساسية قبل إجراء المقابلة تقع على عاتق الصحفي. وتحاول المصادر أحيانا تغيير القواعد في منتصف الطريق بإبلاغ الصحفي شيئا مهما ثم يضيفون "ولكن لا يمكنك استخدام هذا بطبيعة الحال". ولهذا السبب فإنه من المفضل توضيح الأمور من البداية وعدم الموافقة على الامتناع عن نشر أي معلومات إلا بعد التوصل إلى اتفاق منفصل بشأنها قبل مواصلة المقابلة.

كما يجب أن يوضح الصحفيون الحد الذي سيذهبون إليه لحماية هوية مصدرهم. وقد يعرض الصحفيون أنفسهم في بعض الدول لخطر زجهم في السجن إن هم امتنعوا عن كشف معلومات تتعلق بمصدرهم السري في محكمة قانونية. وإذا لم يكن الصحفي مستعدا لمواجهة السجن لحماية مصدر ما فيجب عليه أو عليها أن يقولا ذلك.

ويتمتع بعض الصحفيين بمقدرة في تحويل المعلومات غير القابلة للنشر إلى معلومات قابلة للنشر. وإريك نالدر واحد من هؤلاء الصحفيين. وعندما تنتهي المقابلة غير القابلة للنشر يعيد قراءة اقتباس غير ضار منها ثم يسأل " لماذا لا تقول ذلك للنشر؟" وعندما يوافق المصدر على ذلك فإنه يعود إلى ملاحظاته المكتوبة ويعيد قراءة أقوال أو مقاطع منها ويحصل على الموافقة على استخدامها. وقال إنه تمكن ذات مرة من تغيير مقابلة كاملة من مادة غير قابلة للنشر إلى مادة قابلة للنشر. ويعود ذلك جزئيا إلى أن المصدر أصبح يثق في دقته لأنه سمع أقواله التي سيتم الاستشهاد بها تقرأ له من جديد.

ومن القواعد الأساسية الأخرى المهمة التي يجب أن يفهمها الصحفيون هي معنى "الحظر" المفروض على المعلومات التي يقدّمها المصدر. وهذا يعني أن المعلومات مقدّمة بشرط أن لا تستخدم إلا في موعد معين. وقد تقوم وكالة حكومية في سياق إعلانها عن سياسة جديدة بتقديم ملخص مكتوب قبل عدة ساعات أو حتى قبل يوم كامل من إعلانها. وهذا يتيح للصحفيين الوقت لاستيعاب المعلومات قبل المؤتمر الصحفي الذي تكتسب فيه تلك السياسة صفتها الرسمية. والصحفيون الذين يقبلون المعلومات التي يفرض عليها الحظر ملزمون بالتقيد بذلك ما لم يعلن الخبر قبل الموعد المحدد.
الدقة في نقل الأخبار

إن المصداقية هي أهم رصيد يملكه الصحفي، والدقة هي أفضل طريقة لحماية ذلك الرصيد. وللتأكد من توخي الدقة يجب على الصحفيين أن يتحققوا وأن يعيدوا التحقق من صحة جميع المعلومات التي يجمعونها للقصة الإخبارية. ويستحيل ألا يرتكب الصحفيون أي أخطاء، إلا أنه يجب أن تكون الأخطاء نادرة. وعندما درست جريدة أميركية هي الأوريغونيان التي تصدر في بورتلاند أخطاءها خلص محرروها إلى أن تلك الأخطاء حدثت أساسا لثلاثة أسباب:

* الاعتماد في العمل على الذاكرة.
* اعتماد افتراضات.
* التعامل مع مصادر ثانوية.

سوف نسهب في التحدث عن الدقة في تقديم الخبر الصحيح في الفصل 4 ("التحرير"). ولكن الصحفيين هم خط الدفاع الأول ضد الأخطاء في المؤسسة الصحفية. والصحفيون الذين يدونون ملاحظات ممتازة ويراجعونها على الدوام، والذين يبحثون عن مصادر أولية حينما يكون ذلك ممكنا يكونون أقدر على التقيد بقواعد الصحافة الثلاث التي حددها الناشر الأميركي الراحل جوزيف بيولتزر: "الدقة والدقة ثم الدقة".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.communication.ahladalil.com
 
الطريقة الأمريكية : الحصول على الأنباء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحصول على المعلومات مقياس حرية وحق للمواطن والاعلامي
» سوا.. السياسة الأمريكية على أنغام البوب
» غسل الأدمغة ضد العرب في وسائل الإعلام الأمريكية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم :: قسم علوم الاعلام و التصال :: سنة ثالثة اعلام و اتصال :: سنة ثالثة اعلام و اتصال تخصص سمعي بصري+تخصص صحافة مكتوبة :: تكنولوجيا الإتصال الحديثة-
انتقل الى: