قبسات من كتاب )مطالعات في الإعلام) للدكتور محمد حمد خضر.
هذه القبسة الصحفية والتي بعنوان (واجبات الصحافة) لم
يعد بعضها موجودا، وللأسف أن بعض الإعلاميين أنفسهم اخترقوا هذه الواجبات ليجعلوا
الإعلام يحمل صفات غير تلك التي طرحت له أساسا.
إن الصحافة مثلما تتطلب ضمانات الحرية، تقبل أيضا الالتزام
بأن تكون جديرة بتلك الضمانات، فالصحافة التي تحترم نفسها بجميع أشكالها، تسعى
لأداء واجباتها نحو المجتمع:
أ – يجب على الصحافة أن تكون مستقلة، غير تابعة لأحد، تحقق كسبها دون الحصول على إعانات ما، وإلا لا
تستطيع أن تخدم الجمهور الذي يساندها.
ب – يجب على الصحافة أن تكون منصفة، أي تتجنب الانحياز المتعمد المقصود، ولقد أصبح الآن عادة معمولا بها
وهي أن يسمح للفرقاء أن يعرضوا قضاياهم بأنفسهم.
جـ - يجب على الصحافة أن تعتمد الدقة، إن الجهد الذي تبذله الصحافة في سبيل تأمين الدقة هو أحد المقاييس
التي تلتزمها الشخصية الصحافية.
فإذاعة الحقيقة الموضوعية هي المثل الأعلى الذي يسطع في
أفق الطموح الصحفي.
د – يجب على الصحافة أن تكون أمينة، فالأمانة أساس العلاقات مع الناس، من شأنها تنقية الخلق المتين أو
الاحتفاظ به دون والوقوع في صراع يومي.
هـ - يجب على الصحافة أن تكون مهذبة، وواجب التهذيب لا يقتصر على اللغة والصور المستعملة في الصحافة فحسب،
ولكنه يشمل أيضا الطريقة التي تتبعها الصحيفة للحصول على أخبارها.
و – يجب على الصحافة أن تكون مسؤولة، الصحافة مؤسسة سبه عامة وهي بهذه الصفة تدين بواجب نحو المجتمع، أي
تعني ببلوغ الأهداف الكبرى لمنفعة الجمهور بدلا من أن يكون هدفها الوحيد مجرد كسب
المال.. لا تتأثر بأية مصلحة معادية أو تخضع لسيطرتها.
***************************************منقول
للافادة****************************