عبد الكريم 28 عضو متميز
الأوسمة : عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 39
| موضوع: أنواع العنوان في الصحافة السبت فبراير 06, 2010 11:24 pm | |
|
تختلف أنواع العنوان في الصحافة بحسب المضمون كما تختلف بحسب الشكل، كما تختلف بحسب الوسيلة. أولا: أنواع العنوان بحسب المضمون: لكل مادة إعلامية عنوان خاص بها، فعنوان المقالة مثلا غير عنوان الخبر، وعنوان الخبر الخاطف غير عنوان الخبر المطول وعنوان الخبر الطريف والمادة الهزلية أو الانتقادية، وعنوان النقد الأدبي غير عنوان الأخبار الفنية، ومن المتعذر البحث في جميع هذه الأنواع من العناوين لكثرتها، وسنكتفي بأربعة منها هي: المانشيت وعنوان المقال وعنوان التحقيق وعنوان الخبر الطريف. 1- المانشيت: هو العنوان الكبير الذي يتصدر الصفحة الأولى من الجريدة أو غلاف المجلة ويسمى في هذه الحالة المانشيت الأولى، أما المانشيت الداخلية فتتوج بها كل صفحة بحسب اختصاصها كصفحة السياسة المحلية وصفحة السياسة الخارجية وصفحة الأخبار الاجتماعية أو الطلابية أو غيرها. ومن عادة الصحفيين أنهم يوجهون عناية خاصة إلى المانشيت باعتبارها مجالا لتفرد كل جريدة بأسلوبها، وتحتل المانشيت الأولى أهمية خاصة في الصحف الظهرية والمسائية (بالأحمر والأزرق) ولذلك قيل المانشيت ميزان الرواج لهذه الصحف، وسميت صحف المانشيت. وكذلك في الصحف الفضائح أو الصحف العاطفية، فإن لغرابة المانشيت في هذه الصحف أكبر الأثر في رواجها. أما الصحف الصباحية الرصينة فتحرص على أن يأتي مانشيتاتها الأولى أية إثارة جانبية أو إضافية ومع ذلك فإن المانشيت هي ميزان سياسة الجريدة والمعبرة عن اتجاهها العام. فإذا قالت المانشيت: "الجيش الفلاني يواصل عدوانه على مدينة ما" كانت سياسة الجريدة ضد هذا الجيش. وإذا قالت: "الجيش الفلاني يواصل تقدمه الظافر إلى مدينة كذا" كان موقفها مؤيدا لهذا الجيش. وإذا قالت: "الجيش الفلاني يواصل هجومه على مدينة كذا أو يواصل زحفه" دل ذلك على موقف محايد. عنوان المقال: هو عبارة يتوّج به المقال كما أن المانشيت جملة تتوج بها المادة الإخبارية الأساسية، وإذا كانت المانشيت مرآة تعكس الأحداث فإن عنوان المقال يعكس رأي الكاتب وموقفه واستنتاجاته، على أن مجال التفنن عنوان المقال أوسع لما يتاح فيه من سبل التصوير والمجاز والإيحاء مثل: "الخروج إلى البحر" لسليم اللوزي، و "في حمى الأمير" لميشال أبو جودة. ويتاح في عنوان المقال الاستعانة بالقصص الشائعة مثل: "بيضة كولومبوس" أو الأقوال المأثورة مثل: "الخيل والليل".. أو عناوين الإثارة المشهورة. ومن شروط استغلال الأمثال أن تكون مطابقة لمقتضى الحال مطابقة تامة، أو أن تكون المخالفة فيها على النقيض الذي يسمح بإعادة تكوين المثل، فمن ذلك عنوان "الحوادث" "اليساريون الفرنسيون متفقون على قتل الناطور ومختلفون على أكل العنب"، وهو نقيض مضمون المثل العامي: "أريد أن آكل العنب لا أن أقتل الناطور". 2- عنوان التحقيق والخبر: إذا كان عنوان التحقيق أقل تطلبا للبلاغة من عنوان المقال فإن لصياغته شروطا أصعب من حيث الإفصاح عن أهم ما في المضمون، ومن حيث الدقة في المعلومات والواقعية في الأداء مع الحرص على الجذب والرونق. ويشبه عنوان التحقيق من هذه الناحية عنوان القصة الصحافية، وعنوان الخبر الموسع والخبر العادي، ومن ميزاته أن يكون شفافا لا يكتنفه الغموض وأن يكون بسيطا لا يشوبه تعقيد وأن يكون قليل المجاز ما أمكن، وطبيعيا إلى حد العفوية وسهلا بمفرداته وتركيبه، ولذلك لا تكتفي عبارة عنوان التحقيق بالكلمة أو الكلمتين بل قد تستغرق جملا متعددة تتناول كل واحدة منها جانبا من الجوانب التي يستمل عليها التحقيق، مثال ذلك: 1- رحلة في الأرض التي تنام على السكاكين. 2- إسرائيل تحصي الأسلحة الآتية إلى مرفأ صور وتصورها. 3- 20 ألف مهجر و3 آلاف بيت مهدم يكتبون مأساة الجنوب. نلاحظ من هذه العناوين أن البساطة المطلوبة لا تلغي الصنعة، وأن الوضوح لا يمنع التفنن بأساليب الكلام، وأن المجاز إذا لم يعق الفهم معمول به ومقبول، كذلك التشبيه كما في العنوان التالي الموضوع لتحقيق عن عاصمة الشمال بعد حرب السنتين: "طرابلس مدينة الوفاق الفضلي" وجمهورية التعايش الوطني". ومن المفضل أن يكون عنوان التحقيق والأخبار الموسعة عنوانا إخباريا قصصيا، ويكون مقبولا وجذابا بقدر ما يختصر من المعلومات يختزن من الحقائق، وينقسم هذا النوع من العناوين عادة إلى عنوان واحد رئيسي يشتمل على الفكرة العامة وحدها وعناوين فرعية متعددة تشتمل على التفاصيل. أما إذا كان الخبر عاديا وكان نشره في جريدة يومية فالأغلب على عنوانه هو الأسلوب العملي السريع الذي يؤدي المعنى ببساطة، مثل: " الرئيس يبحث مع أوركهارت في التجديد للقوات الدولي" ويلحق بعنوان التحقيق عنوان المقابلة الصحافية، وتكاد معظم العناوين الداخلة في هذا النوع يندرج في صيغة واحدة هي التالية: (اسم المتحدث) لـ (اسم الصحيفة): جملة مختارة من الحديث عن أهم ما فيه. ومثاله " الملك خالد لـ"النهار": مبادرتي ترمي إلى صياغة عروبة القدس 4- عنوان الخبر الطريف: الخبر الطريف هو الخبر الذي لا يتعلق بحياة الناس العامة بل يتصل بالحياة الخاصة للأفراد، وإنما تتصدى له الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام لغرابته وندرته، ولأن الاطلاع عليه يشيع المتعة والتسلية مثال ذلك: امرأة تضع خمسة توائم، أو رجل يطلق زوجته السابعة عشر، أو فلاح يصارع ثعبانا ويرديه بعد ثلاث ساعات، أو رجل يبلغ من العمر مئة وعشرين عاما، أو فلاح أمريكي يكتب إلى خروتشيف متطوعا لركوب أول صاروخ فضائي يحمل بشرا.. إلخ. ويقتضي الموافقة بين الموضوع والعنوان أن يكون عنوان الخبر الطريف طريفا أيضا، وأن يحمل المفاجئة والتسلية والدعابة والخفة إلى نفس القارئ. ثانيا: أنواع العناوين بحسب الشكل: والمقصود بالشكل أسلوب صياغة العنوان، ولما كانت الأساليب لا تحصى فمن المتعذر أن نحيط بجميع أشكال صياغة العناوين ولكننا نلاحظ أن هذه الأشكال على كثرتها اللامتناهية تندرج في نماذج أساسية أهمها: • العنوان الخبري: وهو الذي يحمل إلى القارئ معلومات عن الموضوع بحيادية خالية من أي رأي أو تقييم أو انفعال، مثل (انتهاء عملية خطف الطائرة اليوغسلاف • العنوان التقريري: ويختلف العنوان التقريري عن العنوان الخبري في أنه يقدم عناصر الموضوع مضافا إليها رأي الصحيفة أو تقييم الكاتب أو المحرر، وقد يكون هذا الرأي حكيما، سلبيا، إيجابيا، مثل (رجل لكل الفصول)، أو (الدول الغربية تسترجع الدولارات النفطية من فوهات المدافع العربية) • العنوان الاستفهامي: ويسمى أيضا العنوان الاستفساري، وهو ما بني على صيغة السؤال مثل (لماذا بكى الرئيس ليلة انتخابه رئيسا للجمهورية؟) • العنوان التحريضي: وهو الذي يتضمن نوعا من أنواع التحريض للجمهور، مثل (استقل أيها المسؤول) أو (ارفعوا أيديكم عن لبنان) أو لقحوا الأطفال).
***************منقول للافادة*************************
| |
|