الجامعات الأردنية: حظر إرتداء الكوفيات وبوابات إلكترونية وبطاقات ممغنطة لعبور الطلبة
2011-01-04
عمان- القدس العربي ـ من بسام البدارين ـ إحتج أهالي
طلبة أردنيين في جامعة اليرموك شمالي البلاد على قرار إداري للجامعة يقضي
بفصل كل طالب يرتدي كوفية "شماغا" ملونا عند دخوله الحرم الجامعي وهي خطوة
تستهدف تخفيف الإحتقان العشائري داخل مؤسسات الجامعة بعد موجة عنيفة من
المشاجرات الجامعية طالت الجامعات الكبيرة في البلاد في ظاهرة بدأت تؤرق
فعلا السلطات وتزعجها.
وجاء حظر إرتداء الكوفيات بعدما بدأ يظهر ملثمون
غامضون داخل الجامعات لأهداف تخريبية أو لأهداف الإعتداء على آخرين حيث
فصلت الجامعة نحو 70 طالبا الأسبوع الماضي وأنذرت تسعة طلاب بعقوبة الفصل
في محاولة إدارية لفرض النظام داخل الحرم الجامعي.
وفي الجامعة الأردنية أصيب قبل عدة أيام 13 طالبا بجراح بعد مشاجرة جماعية
على خلفية عشائرية بين الطلاب وإنتقلت عدوى الكوفيات والملثمين والمشاجرات
العشائرية لغالبية المؤسسات الجامعية بما في ذلك جامعات القطاع الخاص
وأبلغ وزير التعليم العالي وليد المعاني بان قرارات سياسية ستتخذ في
محاولة محمومة للسيطرة على مشاحنات ومشاجرات الهويات الفرعية في مؤسسات
التعليم سواء تلك التي تتعلق بالمنابت والأصول او تتعلق بالعشائر الأردنية.
ومن المقرر حسب الوزير المعاني ان تصدر عقوبات فصل بحق أي طالب مشاغب من
جميع الجامعات الرسمية حيث كانت عقوبات الفصل في الماضي جزئية تسمح للطالب
بالإنتقال لجامعة أخرى لكن الوزارة تهدد الأن بفصل كامل وتام للطلاب
المشاغبين.
وأحرقت عدة مرات أقسام ومختبرات وكليات وظهرت أسلحة يدوية وأطلق الرصاص
خلال العامين الماضيين داخل الجامعات وظهرت ألوان متعددة من الكوفيات التي
يرتديها الطلبة لإظهار هوياتهم العشائرية على حساب هويتهم الوطنية.
ويؤكد رئيس الجامعة الأردنية البروفوسور عادل الطويسي بأن هذا الأمر لم
يعد ممكنا السكوت عليه فيما إتخذت بعض الجامعات سلسلة إجراءات مع عقوبات
الفصل من بينها تركيب بوابات عبور إلكترونية مع تزويد الطلاب ببطاقات
ممغنطة لحيلولة دون تدخل متطفلين من خارج صفوف الطلبة.
وغالبا ما تنتهي مشاجرات الطلاب العشائرية بالإعتداء على ممتلكات ومرافق
التعليم نفسها حيث تشعل حرائق وتستخدم حجارة ويستدعي الطلاب عند أي مشكلة
أقربائهم ويحصل إنفلات أمني لا يستطيع الحراس المدنيون في الجامعات
السيطرة عليه.
ودرس مجلس التعليم العالي كل الخيارات لمواجهة هذه المشكلات اليومية التي
تطيح بسمعة الجامعات الأردنية على أمل إتخاذ إجراءات مناسبة وحيوية.
القدس العربي