شتائم لصدام حسين في فيلم ابن بابل تثير غضب الجزائريين بوهران
2010-12-22
لقطة من الفيلم
الجزائر ـ أثار عرض الفيلم العراقي "ابن بابل" للمخرج
محمد الدراجي بمهرجان وهران السينمائي، غضب الجمهور الجزائري؛ بسبب احتواء
الفيلم على شتائم وألفاظ قبيحة بحق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
في
الوقت نفسه دافع منتج الفيلم ناجي الدراجي (شقيق المخرج) عن العمل،
واعتبره يُؤرخ للمآسي والجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق العراقيين.
وأضاف الدراجي أن الفيلم يُدين مرحلة سياسية بعينها، وما خلفته من مقابر
جماعية ومآسٍ بالنسبة لكثير من العائلات العراقية وليس الكردية فقط، بحسب
صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وتدور أحداث الفيلم سنة 2003، بعد مرور أسبوع على سقوط نظام صدام حسين،
وأثناء اكتشاف المقابر الجماعية في منطقة كردستان بشمال العراق.
ويروي الفيلم قصة امرأة كردية وحفيدها يبحثان عن ولدها المفقود منذ 12 سنة،
في أعقاب حرب الخليج 1991، بعد ورود أنباء عن وجود أسرى أحياء في سجن
الناصرية جنوب العراق، لينتهي بها المطاف إلى اكتشافها وجود ابنها في
المقابر الجماعية.
وبشأن الشتائم الموجهة للرئيس العراقي صدام على لسان أبطال الفيلم، قال
الدراجي "على هؤلاء الذين يحبون "صدام" أن يضعوا أنفسهم في مكان الأم بطلة
الفيلم، مشيرا إلى أنها ممثلة تخلت عن كل أجرها من أجل مساعدتها دوليا
للبحث عن زوجها المفقود منذ أحداث عام 1991".
وخلال الندوة المخصصة للفيلم فاجأ أحد الحضور منتج العمل بالقول "إنه من
العيب والعار توجيه كل تلك الشتائم لصدام، على رغم أنه لا يختلف في جبروته
عن كثير من القادة العرب، وهو ما تجاهله الدراجي واعتبره وجهة نظر
لصاحبها".
وذكرت الصحيفة أن المثير للانتباه هو خروج عديد من المشاهدين من القاعة،
بعد أن انتابهم الحزن والكآبة بسبب ما رأَوه في الفيلم العراقي.
يُشار أن فيلم "ابن بابل"، الذي أنتج نهاية 2009، حاز على أكثر من 20 جائزة
دولية في 60 مهرجانًا سينمائيا عربيا وعالميًا، كما حاز على جائزة منظمة
العفو الدولية وجائزة السلام في مهرجان برلين السينمائي.
القدس العربي