بسبب مقاطعته حفلي الافتتاح والاختتام لمهرجان الفيلم العربي خليدة تومي تهدد والي وهران برفع شكوى ضده لوزير الداخلية 2010.12.24
قادة بن عمار
تومي : " من يقولون أن إقامة المهرجانات تبذير للمال العام، متطرفون دينيون " وجهت وزيرة الثقافة خليدة تومي نقدا
شديدا وتهديدا مبطّنا لوالي وهران، عبد المالك بوضياف، عقب رفضه، حضور حفلي
الافتتاح والاختتام، أو حتى استقبال المدعوين وضيوف مهرجان وهران للفيلم
العربي في طبعته الرابعة. خليدة تومي، قالت بغضب شديد مخاطبة، عبد الغني فيلالي، الأمين
العام للولاية، وممثل الوالي في حفل الاختتام: "غير معقول ما قام به
الوالي، لقد دعوناه للافتتاح فلم يحضر، وللإختتام ولم يحضر، كما لم يوفر
على نفسه، عناء إقامة أي ضيافة للمدعوين في المهرجان.. أبلغه أنني
سأشتكيه لوزير الداخلية، دحو ولد قابلية ".
وكان والي وهران، عبد
المالك بوضياف المعين، قبل أشهر قليلة ضمن حركة التغيير التي مست سلك
الولاة، قد تغيب عن حفل الافتتاح، لتواجده في عطلة قصيرة، حسب مصادر رسمية،
لكن الشروق، علمت من جهات موثوقة، أن غياب الوالي هو تعبير عن غضبه من
توجيه الدعوة له، أربعا وعشرين ساعة قبل الافتتاح، وعدم إشراك الولاية التي
ترعى المهرجان، رفقة وزارة الثقافة في أي نشاط رسمي، أو تحضيري، وهو الأمر
الذي فهم منه الوالي، على أنه إبعاد "مقصود" وتهميش متعمد، رد عليه
بالغياب، وعدم استقبال أي ضيف من ضيوف المهرجان، أو حتى إقامة حفل عشاء على
شرفهم، مثل ما جرت عليه العادة في الطبعات السابقة .
ولا يعدّ
هذا الاحتكاك الأول، بين وزيرة الثقافة خليدة تومي، والوالي عبد المالك
بوضياف، بل سبق وأن حدث خلاف تطور إلى حد الملاسنة، في مشهد تناقلته
الصحافة بين الوزيرة والوالي عندما كان على رأس الجهاز التنفيذي في عاصمة
الشرق، قسنطينة، كما أن الوزيرة قاطعت جميع أنشطة قطاعها في وهران،
بسبب خلافات سابقة مع الوالي الطاهر سكران المنتهية مهامه قبل
فترة قصيرة .
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أنها
تستغرب من حديث البعض عن تبذير المال العام في مثل هذه المهرجانات، قائلة،
"أن من يفكرون بهذه الطريقة، يريدون للفكر المتطرف، الذي روّجه الحزب المحل
أن يعود، حيث كان هذا الأخير يعتقد أن إقامة مهرجانات وحفلات، نوع من
الكفر، يستوجب قطع الرؤوس"؟!!، مضيفة في ردها على أسئلة الصحفيين، "أنها
ترحب بجميع الأسئلة ولو كانت شتما، لكنها لن تتعامل بهدوء مع أي سؤال يشكك
في قدرات قطاعها أو في أهمية الثقافة"، مضيفة: "على هؤلاء أن يعرفوا أن
وزارة الثقافة من أفقر القطاعات، بـ0.75 بالمائة من الميزانية
العمومية، .. وهي ميزانية لا تستطيع أن تقيم لك عرسا واحدا وكبيرا
" ؟ !!
الشروق اون لاين