اشتباكات مع اقرار البرلمان البريطاني زيادة رسوم الدراسة بالجامعات
2010-12-09
لندن ـ من محمد عباس ومات فالون ـ وافق البرلمان البريطاني الخميس على زيادة الرسوم التي يدفعها طلبة الجامعة في تصويت أحدث انقساما داخل الحكومة الائتلافية وفجر اشتباكات بين الشرطة والمحتجين خارج المبنى.
وأقر مجلس العموم الخطة بأغلبية 21 صوتا مما يبين ان العديد من اعضاء ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الاحرار الحاكم لم يؤيدوا الخطة. ولدى الائتلاف الحاكم أغلبية تبلغ 84 صوتا عندما يحضر جميع الاعضاء الجلسات في المجلس المكون من 650 عضوا.
وألقى المتظاهرون الغاضبون من خطة زيادة رسوم التعليم الجامعي مقذوفات ولافتات على الشرطة في الميدان امام البرلمان. ثم حاولت الشرطة فض الحشد في مشاهد سادتها الفوضى بطريقة متزايدة.
وقالت الشرطة انها حاولت احتواء المتظاهرين في الميدان بعد القاء مشاعل واجسام صلبة وكرات طلاء عليها. وحاول المحتجون دفع الشرطة الى الوراء باستخدام حواجز معدنية.
وأضافت انه تم اعتقال سبعة اشخاص حتى الان ونقل ثلاثة ضباط شرطة اصيبوا بجروح الى المستشفى.
وقال معلقون ان التصويت كان أكبر تحد تواجهه الحكومة الائتلافية خلال الاشهر السبعة التي تولت خلالها السلطة.
واتهم بعض المحتجين الشرطة باستخدام القوة المفرطة.
وقال بن بيج كبير المسؤولين التنفيذيين بمؤسسة موري للاستطلاع " التصويت على رسوم الدراسة سيكون أول ... اختبار شديد لمدى تماسك الائتلاف."
وقال ان شهر العسل انتهى لاحزاب الائتلاف لكن تأمين الانتعاش من الركود يمثل أكبر قلق للناخبين.
وقال بيج "رسوم الدراسة قد تكون زوبعة في فنجان ... حالة الاقتصاد هي القضية."
واستقال مساعد بالحكومة ينتمي لحزب الديمقراطيين الاحرار من منصبه بعد ان قرر التصويت ضد الخطة.
وتزمع الحكومة السماح للجامعات في انجلترا بتحصيل رسوم دراسة تصل الى 9000 جنيه استرليني (14000 دولار) سنويا وهو ما يعادل ثلاثة أمثال الرسوم الحالية في اطار خفض تمويلها للتعليم العالي ضمن برنامج التقشف. (رويترز)
القدس العربي