المراقب عضو شرفي
عدد المساهمات : 165 تاريخ التسجيل : 08/06/2009
| موضوع: حتى لا تنقرض الصحافة الأدبية السبت ديسمبر 04, 2010 2:39 am | |
| حتى لا تنقرض الصحافة الأدبية ناظم السعود ( 1 ) يطيب لي ، وأنا في مجال الكلام عن الصحافة الثقافيةالراهنة ، اناثبت ملاحظة هي أشبه برؤية ناقدة لحال الصحافة العراقية بعامة كما يتبدى في تموجاته وأشكاله والأطياف الكامنة خلفهوالموجهةلمساراته.
ولعل ابرز ما يمكن تسجيله على الصحافة خلال السنوات الأربع الأخيرةيتمثل في تصّدر غيرالمهنيين على المهنةوتراجع الأعراف والسياقات بشكل مهين فلا اعرف بلدا مر بظروف شبيهة وأنا الذي زرت أقطار عربية وغير عربية وتابعت عنقرب صحافتها المقروؤة والمرئيةفلم أجد حالة هجينة أو خارجة عن السياقات جميعا إلا عندنا فهي تكاد تفتقر إلى التصنيفات والتقاليد المعمولة في العالم كله فهلهناك بلد يسمح للغرباء والمتطفلينبان يهيمنوا على مقدرات الصحف والمؤسسات الصحفية بينما ينزوي أصحاب المهنة في أركان المقاهي وزوايا البطالة!!. هناك عشرات من الأمثلةالمنظورة،وأكاد أقول المضحكةعندنا، نجد فيها السياسيين ورجال الأعمال والعاطلين عن أي مهنة وهم يتقلدون المناصب الصحفية الأولى بينما يتم إبعاد أهلالمهنة عن مجال العمل ولأضربمثالا شاخصا على ما أقول فهناك عدد كبير من الأدباء وهم معروفون بكتابة القصة والرواية والشعر والنقد والدراسات ولكنهم بقدرةمتنفّذ أو إشارة أو واسطة أو أمرلعنوان تسلقوا واجهات صحف ومجلات وملاحق ثقافية وهم فقيرون بأساليب المهنة وحساسيتها وخصوصيتها فترى الشاعر يصبح مسئولا على صفحةثقافية يومية والكاتب الأيدلوجييصبح مشرفا على ملحق ثقافي أسبوعي والناقد الأدبي يكون رئيسا لتحرير مجلة ثقافية ، وهنا نجد خلطا صارخا بين العنوان الصحفي وكتاّبالصحافة والفرق واضح ( او فاضحلا فرق!) بين الاثنين ففي الأولى نجد صاحب المهنة والمحترف في العمل له مواصفاته المهنية وعنواناته التحريرية ، أما في الثانيةفهناك الملايين التي تكتب وتنشرفي الصحافة ولكنهم لم يكونوا صحفيين ولن يكونوا: طه حسين كان يكتب في الصحافة المصرية وعباس العقاد كان يكتب مثله وعندنا في العراقعلي جواد الطاهر كتب باستمرار فيالصحافة وحتى السياب والبياتي ونازك الملائكة ومالك المطلبي وحسب الشيخ جعفر وحاتم الصكر كل هؤلاء وأكثر كتبوا في الصحافة العراقيةوالعربية فهل أنهم صحفيون أم لهمعناوين حسب أجناسهم وتأريخهم؟ ان هذا الخلط المقصود يراد منه تضييع المهنة الصحفية وتوزيع عناوينها وخصوصيتها بين قبائل الكتابوالأدباء والنقاد والخاسر الوحيدهو المهنة التي أهدرت دماؤها علنا وأطيح بتقاليدها في الأرض وتم تمريغ أنوف أصحابها الشرعيين في إسفلت المزادات والصفقات ، وكان منالطبيعي ان تجد شريحة كبيرة منالصحفيين المحترفين انفسها خارج حسابات المرحلة واهتمام أولي الأمر لكن البديل المكافئ موجود في ذلك الصيت وتلك المكانة التي حققهاصناع الصحافة الحقيقيون ولا يمكنأن تزول أبدا!.
( 2 )
ويمكن أن تكون هذهالملاحظة العامة منطلقا لإثباتحالة سلبية أخرى ما زالت تنوء بها صحافتنا في راهنها الضبابي ،فأنا سجلت ملاحظة إجرائية تتوغل في صميم الأزمة الخانقة التي تلفصحافتنا بعامة والثقافية منهابوجه اخص، هناك ما اسميه ( تداخل الخنادق والعناوين) بين الألوان والأنماط الصحفية حتى وصل الأمر إلى تماهي بعضها وضياع كاملللحدود والهويات والسمات المميزة! وقد حاولت في كثير من الندواتوالأحاديث والكتابات ان اثبت الفروقات المهنيةوالثقافية بين هذا النمط الصحفي وذاك ولا يجوز إطلاقا ان نداخل العمل بينهما فلكل خصائصه ولغته وتوجهاته ،وبعد تجربة طويلة فيالعمل اليومي والمهني أدركت(وحاولت أن أشيع هذا الإدراك للآخرين) ان الصحافة تنقسم إلى أكثر من عشرين نمطا ولكل نوع أو نشاط أو مفصل حركي صحافته المميزةونمطه اللغوي المعروف فهناك الصحافةالسياسية والصحافة الاقتصادية والصحافة الرياضية والفنية والثقافية والبيئية والدينية وسوى ذلك من أنماط معروفة وكل نوع منالأنواع المذكورة له فرادته الصحفيةوقطاعه المهني وأشكال التعبير، لكننا لو أجرينا مراجعة سريعة لما ينشر اليوم على هذا البساط الطويل الذي يدعى بالصحافةالعراقية لرأينا العجب من التزاحم( الذيينبئ عن جهل فضيع بالمهنة لا عن تنوع مفترض!) وضياع الهويات ، ولو سألنا مثلا هل ثمة فوارق مميزة بين الصحافة الثقافية والصحافةالأدبية ؟! غير أن السؤال الأكثر أهميةهنا يتعلق هنا فيما إذا كانت هناك صحافة أدبية اصلآ؟!. ولا أرى أنني سأفاجئ أحدا (من المختصين وأهل المهنة تحديدا ) لو أجبتبشئ من الإطلاق أن ليس هناك منصحافة أدبية حاليا في الصحافة العراقية وهذا الحكم ( المستند إلى إجراء) يشمل مساحة زمنية أمدها عقدين زمنيين وأكثر!! وهذا الافتقارالبيّن إلى الصحافة الأدبية فيالعراق يفسر او يفضح الخلل الواضح في ( النوع الصحفي ) برغم وجود حالات التكالب في إصدار الكم وتشظي النمط إلى حد الاستنساخ ، ومنالسهولة ملاحظة أن هناك صحافات موجودةاليوم منها السياسية والدينية والرياضية وحتى الثقافية ولكن ليس من بينها جميعا صحيفة واحدة تعنى بالأدب لوحده بمعنى ان هناك صحفاتهتم بقضايا متنوعة او كما يقالعامة وفيها صفحتين او صفحة واحدة تخصصية للشؤون الثقافية وفي هذه الصفحة خليط تعبيري وتعدد ا أجناسي لا رابط بينه فهناك ينشر النصالأدبي والمقالة الفنية والخبر المسرحيوالمتابعة العامة والحوار التشكيلي وفي كل هذا الخليط لا تكون هناك هوية او وحدة تعبيرية فهي تجميع لشواغل شتى ففيها الأدب والفنوالفكر والمعرفة ويتم عنونت كل هذافي صفحة ثقافة وواضح لي أن في هذا تهويلا غير مبرر لمفردة ثقافة وكذلك تمطيطا للمعنى ليستوعب كل شيء باسم الثقافة !.
( 3 )
ومن الطبيعي أن يقال أن الثقافة تعني مفهوما شاملا يجمعالعلوم والآداب والفنون والمعارففهل هناك صحيفة في العالم يمكن أن تستوعب كل هذا في صفحة واحدة أو حتى في جميع صفحاتها ؟ ثم أننا لو عدنا إلى المعنى الاصطلاحي أوالشائع لمفردة ثقافة فيمكن أنتأتي المحاجة بأنها تعني كل شيء وهذا يعني أن الصحيفة مشمولة بالمعنى الثقافي من الغلاف إلى الغلاف لان السياسة والاقتصاد والشأنالاجتماعي والعسكري والفكري والأدبيوالفني كلها مفاصل ثقافية فلماذا يطلق إذا على ما ينشر في صفحة واحدة توصيف ثقافة وما هو الذي ينشر في بقية الصفحات اهو خارجالثقافة ؟ لو أخذنا إذا بهذا الفهمالاصطلاحي ستكون كل صحفنا ومجلاتنا ثقافية وهذا من المستحيل قوله لان هناك صفحات وأجناس متفرعة عن المعنى الأول وأنشئت لهامطبوعاتها وعناوينها وهياكلها الخاصةفتشكلت الأنواع الصحفية التي نعرفها حاليا أما الفهم الآخر لمفردة ثقافة فهو يعنى بمتابعة الشؤون الأدبية والفنية والعلمية فقط وهذاتعميم آخر وقع في مطبه كثيرونحتى من العاملين المهنيين فكما أن هناك صحافة علمية وصحافة فنية فإذا هناك صحافة أدبية تعنى بالنصوص الأدبية والحوار الأدبي والنقدالأدبي والاستطلاع الأدبي وسوىذلك من شؤون مخصوصة على الأدب فهل لدينا صحافة من هذا النوع يقترب من نموذج صحيفة أخبار الأدب المصرية ؟ يقينا انه لم تكن لديناصحيفة واحدة يمكن ان تقترب من هذاالنموذج ولكن كانت هناك ملاحق ثقافية ينشر فيها الأدب إضافة إلى أنماط ثقافية أخرى وهذا ما نجده مثلا في ملحق( أدب وثقافة) الذي تصدرهجريدة الصباح البغدادية وكذلكجريدة (الأديب) التي تصدر أسبوعيا في بغداد وهذان المثالان ابلغ دليل أسوقه على نفي وجود الصحافة الأدبية في العراق إذ أن ما ينشرفيهما من ضروب كتابية ومغامراتتعبيرية تظهر كم إننا واهمون أو قاصرون على تمثيل الصحافة الأدبية في مطبوعة متخصصة. لهذا قلت أكثر من مرة بانليس هناك من صحافة أدبية في العراق وأرجومن الآتي القادم أن يعطينا مثالا واحدا يجعلني أتراجع عن مقولتي هذه ولكن هل سيأتي عن قريب ؟ .. حقيقة لا ادري ولا أعوّل كثيرا !. ( 4 ) وحتى اقرّب للأذهان صورة مجّسدة لفداحة ما ينوء به الجسد الصحفيالراهن (ولا سيّما في المفصل الثقافي). وهنا أود ان اثبت واقعةشهدتها شخصيا عن قرب ، إذ قام رئيس جريدة يوميةبإصدار ملحق رياضي ( ملّون ) يكلفه مبلغا ضخما ويوزع مجانا مع العدد ثم قام رئيس التحرير ذاته بإصدار ملحق أسبوعي خاص بالطفل (وأيضا ملوّن ويوزّع مجانا ) ! ... ولا غرابة هناك لو أن المسؤول يمتلك قدرات مالية وفنيةوتحريرية تدفعه لزيادة الملاحقوالصفحات بصورة مضطردة أسوة بالمنافسين الآخرين ولكن المؤلم إن يأتي هذا التوسّع على حساب الصفحات الثقافية في الجريدة ذاتهابمعنى أن يقوم المسؤول بتقليص المساهماتالثقافية الفعلية ( المحلية ) بحجة الصعوبة المالية في تدبير الأجور والمكافآت ويقوم بإملاء الصفحة المخصصة بما تجود عليهشبكة الانترنت ( المجانية ) بماكبر حجمه وقلّت فائدته!.. طبعا لم يتخذ المسؤولالمذكور قراره الآنف ألا بعدمشاهدته العيانية لما تقوم به صحف ومجلات نظيرة من استهانة و ونظرة قاصرة وتعامل فوقي للعمل الصحفي الثقافي حتى وان أدى ذلك إلىاختفاء الصفحات الثقافية أو شحوبهاأو اختناقها تحت ركام الانترنت وأخواتها !، والمأساة تكبر في أن هناك نظرة عامة من قبل أغلب الصحف والمجلات والمؤسسات الإعلاميةمفادها أن الثقافة آخر ما يجب التفكيربه أو التعويل عليه أو الاهتمام ينصب على الصفحات السياسية والفضائحية والرياضية في حين توارت المساحات المخصصة للثقافة (وبصورة اخصّ الثقافية الأدبية ) إلىالهامش الصحفي وانزوت في ذيل اهتمامات المسؤولين أو المتربعين على عرش صاحبة ألجلالة !. واقعة كهذه ( نجدها تتكرروبصورة مستنسخة في غير مكان من الذي يطلق عليهبالمطبخ الصحفي!) تكاد تعطي مسوغا منطقيا لما نراه من أكداس الصحف والمجلات المنتشرة في شوارع بغداد وما جاورها ولا نجد فيها علىصحيفة أدبية أو صفحة تعني بالثقافةالأدبية تحديدا مع أن العراق مّر في عقود سابقة بازدهار حقيقي وطفرات نوعية بالصحافة الثقافية ومنها الأدبية حتى لم تكن هناكصحيفة أو مجلة دون أن تفسح مجالاتمحترمة للقسم الثقافي الأدبي تظهر من خلال الكتابات والنصوص والنقود والأسماء الجديدة التي تفعّل الشريان الثقافي العام،ويمكننا أن نقول بثقة لا تعوزهاالدلائل أن عقد السبعينيات في القرن الماضي شهد نضجا ثقافيا قل نظيره حين تبارت الصحافة يومها بالتنافس على الصحف الأدبيةوالملاحق المتخصصة بالضبط كما تفعل الصحافةاليوم وهي تصدر الملاحق الملونة لصالح عيون ( ميسي ) و ( هيفا ) !!.
( 5 )
ولكن الكوميديا العراقيةالتي شهدت تحولات خرافية في المناخ العاموفي النفوس وصعود أطياف جديدة على المسؤوليات بلا مؤهّلات تذكر ( ألا ما أعطته الدكاكين وزكّته الجيوب ) ! هذه التطوراتالمتلاحقة بما فيها من فجائع ومحن وانقلاباتألقت بظلالها الراقصة على ساحات صاحبة ألجلالة فأعلت أقدار فنون معينة ودفعت فنونا أخرى إلى السفح أو المنحدرات السريعة وهكذاكان نصيب الصحافة الثقافية ( الأدبيةتحديدا ) أن تنزوي بعيدا عن اهتمام الملاكين الجدد وأصحاب القرار الصحفي حتى بتّ شخصيا أخشى إن تنقرض هذه الصحافة كأحد نتائجالنظام العالمي الجديد!. ولو مررنا سريعا على مايصدر اليوم ( وقد تجاوز المائتين عدا ونقدا ) لا نكاد نرىوجودا بارزا للصحافة الأدبية المغضوب عليها فليس هناك ملاحق على الإطلاق تعنى بالشؤون الأدبية وحتى الصفحات اليومية الأسبوعية المخصصةللثقافة فأنها في اغلبها تهتمبجوانب وأنشطة فنية ومعمارية و ( كليباتية ) وهناك متسع دوما للمشاريع الفكرية والأيدلوجية وهذه الأنشطة تتسلّق غالبا من مواقعالانترنت والصحف العربية والعالمية وأيضاالمحطات التلفازية والأرضية والسماوية . ومن الغريب إن لا تفكرجهة واحدة( رسمية ) أو ( غير رسمية )بإصدار جريدة متخصصة بالأدب وفنونه لتحاكي ما يجري من نشاطوفعالية في الوسط الأدبي العراقي والمعروف انه من أنشط الأوساط الأدبية العربية والقارية وقد بادرت ( دار الأديب للطباعة والنشر) في الأعوام الأخيرة مشكورةبإصدار جريدة يتيمة بعنوان (الأديب) كان يفترض إن تخصّص للنشاط ألأدبي لكنها بحكم القائمين عليها تحولت إلى أغراض أخرى واهتمتبالنتاج العربي والعالمي والمستجداتفي الحقول النقدية والقرائية أكثر من اهتمامها بالشؤون الأدبية في العراق وهذا ما قلّص فرص الإفادة منها وجعلها محصورة فيبيئة خانقة ولدى شريحة قرائيةمحددة وسوى هذه المبادرة اليتيمة لم نجد أي استذكار للصحافة الأدبية والمخاطر الحقيقية التي تدفعها إلى مصير منتظر !. وفي أوائل العقدالثمانيني كنتأقيم في العاصمة المصرية( بقصد الدراسة ) وطوال سنة وربع تابعت يوميا ما يصدر هناك من صحف ومطبوعات تلاحق أنشطة الحياة المصرية وكان للصحافةالمصرية شان مرموق في ما يصدرمن صحف وملاحق متنوّعة وقد خرجت بنتيجة تأكدّت لي فيما بعد إن الصحافة في مصر تفتقد إلى كوادر تحريرية متخصّصة في الوقت الذي ترتقي بهفنيا ،إما عندنا في العراق فالأمرمعكوس إذ إن الحركة الأدبية الموّارة بالجديد تنتج دوما كوادر متخصصة في التحرير والمتابعة والخبرة لكنها تعاني من نقص خطير فيإصداراتها وفي الجوانب الفنيةوالطباعية والمالية المساندة إليها . تلك الحقيقة التي خرجتبها منالعاصمة المصرية قبل ربعقرن تقريبا تكاد تعود اليوم بقوة بحكم الواقع الفقير والتبدلاتالحاصلة في النظرة إلى الصحافية الأدبية حتى أوشكنا على اليقين بان ليس هناك من مطبوعة ناطقة وعاكسة للحقيقية الأدبية في العراق!. وقد استغل فرصة كهذه لأوجه نداء مخصوصا للزملاء الغيورين والمؤسسات المعنيةبحاضر ومستقبل وسمعة الصحافة العراقيةان يبادروا فورا لتدارك الخسارات المتتالية التي تنهش الصحافة الثقافية وتقويم ما يحيطها من ظروف شائنة ونظرات قاصرة إضافة الىتفعيل مبادرات فردية او جماعيةلرفد الساحة الصحفية بمطبوعات جديدة يمكنها ان تكون بديلة لعناوين غابرة او مثالا لمطبوعات كسيحة راهنة تدعي زورا انتسابها للعائلةالصحفية الثقافية!.. ولو حصلهذا فسيكون مصداقا للمسؤولية الصحفية والوطنية التي تدفعنا دائما إلى المطالبة الدائمة بضرورة الانتباه إلى ما تعانيه الصحافة الثقافيةمن جور ونظرات دونية من بعضالمتكالبين على سندتها حتى لا يأتي يوم قريب أو بعيد نقول فيه بحزن سلاما ..... أيتها الصحافة المنقرضة !
| |
|