بقلم سعاد زاهر
إذا كانت بعض الأقلام القليلة في الصحافة المكتوبة تنشر بين حين وآخر بأسلوب فضائحي خصوصيات بعض الفنانين والمشاهير،إلا أنها مؤخرا زادت جرعة إثارتها وفبركت فضائح وأخباراً مثيرة..آخرها يتعلق بالفنان المصري نور الشريف،والإعلامي الرياضي أحمد شوبير..
هذه الفضائح في حقيقة الأمر لم نقرأها في الصحافة المكتوبة المصرية ..ولولا الفضائيات لما سمعنا بها،هي نشرت على نطاق ضيق،فجاءت الفضائيات،لتشعل فتيلتها و لتستغل ما حدث على صعيد الصحافة المكتوبة،ولتعمم ما حدث مرئياً وتستضيف أبطال الفضيحة،وغالبا ما تضعهم في مواقف محرجة،كما حدث مع نور الشريف في أكثر من لقاء تلفزيوني على الفضائيات المصرية..
وعلى الرغم من أن تلك الاستضافات غالبا ما تأتي في إطار الدفاع عن الضحايا،إلا انه يصح معها أن نقول(ناقل الكفر ليس بكافر)
الفضائيات تأخذ الموضوع لتتناوله وتذهب به إلى أكثر من مكان،ولتستنزفه تلفزيونيا بعد أن استنزفت الكثير من الموضوعات قبله،وكأنه أصبح لاهم لمشاهدي الفضائيات سوى تتبع هذه الفضيحة أو تلك!
ربما تشعر أنها في حاجة ملحة لهذا النوع من الفضائح أكثر من أي شيء آخر،فهي التي كرست نفسها للدوران في المكان،ما يجعلها -حسب منطقها- قادرة على جذب كم من المشاهدين،طالما أنها تلعب في نفس منطقتها التي تكرسها منذ سنوات عديدة..
إذا كانت الصحافة المكتوبة قد اخطأت بتناولها لتلك الفضائح،فما هي حجة الفضائيات التي لازالت منذ أسابيع وعلى محطات مختلفة،تبثه إلينا وكأنه حدث مصيري في تاريخ الشعوب!
نقلا عن "الثورة" السورية