disponible عضو مجتهد
الأوسمة : عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 21/07/2010
| موضوع: الصحافة المصرية والحركة الوطنية الأربعاء ديسمبر 01, 2010 7:47 pm | |
| الصحافة المصرية والحركة الوطنية راى المعتمد البريطاني جورست ان افضل طريقةللسيطرة علي الصحف هي تنفيذ قانون المطبوعات الصادر سنة 1881 والذي توقفت الحكومةعن تنفيذه منذ سنة 1894 وهي يقضي بوجوب الحصول علي رخصة باصدار الصحيفة ويسوغلناظر الداخلية تعطيل او الغاء ايه صحيفة بعد انذارها مرتين ويعطي السلطة لمجلسالنظار بدون انذار ويصرح جورست في نفس تقريره سنة 1908 بان الحكومةالمصرية قررت تنفيذ مواد قانون المطبوعات المختصة برخص الصحف وفرض الرقابة عليهاوعلي مطابعها لكبح جماح الصحف العربيةالشاطة علي قدر الامكان ويري جورست ان هذه المواد لا تضمن معاقبة المجرمينعقابا وافيا الا انه يعتقد انها الطريقة الوحيدة التي يستطاع بها مراقبة الصحافةفي مصر بصفة خاصة مع مراعاة الامتيازات الاجنبية كما يعتقد ان تطبيقها بالحكمةوالدراية لا يفتح بابا لتهييج الامال السياسية كما يحدث عند محاكمة الصحف ولا يتركسبيلا الي المظاهرات التي يمكن ان تنتهي الي سفك الدم ويؤكد انها فعالة في منعوقوع الجريمة. ويدعي جورست انه لا تضييق في قانون المطبوعات عليالصحف العربية الراقية والصحف الاجنبية الا بيما يختص بدفع التأمين واستخراجالرخصة هما امران شائعات في العالمالمتمدن ويؤكد انه لا خوف من اتخاذ القانون وسيلة لمنع الصحف من انتقاد اعمالالحكومة انتقادا معقولا او لتقييد حرية المناقشة في الموضوعات الجماهيرية ويمكنللمتضرر اللجوء للقضاء لضمان عدم تطبيق القانون علي غير مقتضاه وفي تقريره عن سنة 1909 (159) يقول " الدنجورست" انه في اوائلها اعيد تنفيذ قانون المطبوعات "برفق كثير"فانذرت صحيفتان عربيتان والغيت صحيفة ثالثة بعد ايقافها والحكم علي محررها بالسجناثني عشر شهراً * صحيفة القطر المصري لاحمد حلمي*وحكم علي عبد العزيز جاويش محرر"اللواء" بالسجن ثلاثة اضهر لانه كتب مقالة تضمنت قذفا شنيعا في بطرسباشا غالي وموظف اخر مصري كبير والواقع هو ان جورست والخديوي تحالفا علي قمعالحركة الوطنية وخاصة بعد اشتدادها عام 1908 وظهور عدة صحف ترفع شعارات"الحزب الوطني" ضد الاحتلال ونظارة بطرس غالي واول سلاح شهرته النظارةلتحقيق ذلك هو تقييد الصحافة فاصدر مجلس الناظر قراره في 25 مارس 1909 باعادةالعمل بقانون المطبوعات الصادر في 26 نوفمبر 1881 وقد صدر القرار في مناه سياسي ملائم ناتج عن تنفيذسياسة الوفاق بين جورست والخديوي التي بمقتضاها لم يعد لسلطة الاحتلال ما تخاف منهعلي الصحف المتعاونة معها "فالمقطم" المدعومة من البريطانيين صارتمهادنة للخديوي و "المؤيد"المستندة الي الخديوي تصالحت مع البريطانيين. ولكن المعسكر الاحتلالي خسر "الجريدة"التي تخلت عن خطتها في مهادنة الاحتلال البريطاني لعدة اسباب منها اعلان كرومروجورست دوام الاحتلال وهيمنته علي الشئون المصرية والتعاون بين الخديوي وجورست عليغير مصلحة الامة ووقوفها عقبة امامالدستور والحكم النيابي اللذين اشتدت الجريدة في المطالبة بهما وقد احتجت الاحزاب وصحفها علي تنفيذ قانونالمطبوعات وانهالت وسائل الاحتجاج علي نظارة بطرس غالي وقامت عدة مظاهرات تصدرهارجال الحزب الوطني في الفترة من 26 مارس الي اول ابريل 1909 تهت : “فليسقطالظلم" و "فليسقط قانون المطبوعات"و"فلسقط الاستبداد وحكومةالفرد" و"فليحي العدل". وقبض البوليس السياسي علي بعض المتظاهرينوتناقل الناس الشائعات عن اعتزام بعض الطلبة اغتيال النظار الذين وافقوا علي قانونالمطبوعات مما دعي البوليس الي حراستهم ولم ينفذ قانون المطبوعات "برفق كثير"كما يدعي جورست بل نفذ بكثير من العسف ومن امثلته ما حدث لعبد العزيز جاويش عندمانشر باللواء يوم 28 يونية 1909 مقالة عن "ذكري دنشواي" فقد عدتهاالنيابة طعناً في حق بطرس باشا غالي رئيس المحكمة المخصوصة التي حاكمت المتهمين فيالحادثة و احمد فتحي باشا زغلول احد اعضائها وانت القضية بصدور الحكم علي عبدالعزيز جاويش يوم 25 اغسطس 1909 بالحبس ثلاثة اشهر وفي نفس اليوم وجهت النظارة انذارا الي"اللواء" لانه نشر مقالة يوم 17 اغسطس 1909 عن الشاب الهندي"دنجرا" الذي صدر في بريطانيا حكم باعدامه بتهمة قتلالسير"كرزون" ورأت النظارة ان في كلمات المقالة تحريضاً علي ارتكابالجرائم والاخلال بالنظام العام وكان رد الفعل لحبس الشيخ جاويش وانذار اللواء هو الاكتتابالشعي لصنع وسام للشيخ ويقدم له في حفلة تكريم اقيمت في فندق شبرد يوم 12 نوفمبر1909 عقب خروجه من السجن وعندما عين "كنشز" خليفة"لجورست" في 27 سبتمبر 1911 استمر تطبيق قانون المطبوعات وتقييد الصحافةوفي عهده اغلقت عدة صحف وطنية كبري منها "اللواء" و "العلم"وصار الحصول علي ترخيص باصدار صحيفة جديدة امرا شديد الصعوبة المصدر : الصحافة المصرية والحركة الوطنية من الاحتلال الي الاستقلال 1882-1932 د رمزي ميخائيل
| |
|