عبد الكريم 28 عضو متميز
الأوسمة : عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 39
| موضوع: لا جريدة اليوم الأربعاء ديسمبر 01, 2010 7:36 am | |
| لا جريدة اليوم اليوم ثالث يوم عيد الفطر المبارك أمضيه مع العائلة في منطقة شفا بدران مسببا للعائلة القليل أو الكثير من الإزعاج . كنت اعتقد انه يوم مثل باقي الأيام الاعتيادية لكني اكتشفت انه يوم ملهم إذ وانا ذاهب للتسوق عرجت على الدكان لشراء الجريدة اليومية فزف لي صاحب الدكان خبرا ليس عاديا بل أكثر منسعيدا " لا جريدة اليوم ". * لماذا؟ ** اليوم عطلة . * ولماذا ثالث يوم العيد؟ ** هكذا قررت نقابة الصحافيين . * يعني أنني لن أقرا أخبار إبليس وأبناء عمومته من الشياطين . ** تعب إبليس منا فقرر أن يأخذ إجازة هذا اليوم . * هذه منحة كريمة إجبارية من إبليس لي شخصيا لأني سأكف عن إلحاق الأذى بنفسي بعدم قراءة الجريدة . هذا اليوم قررت أن أصوم عن قراءة الجريدة واتبعته بنيةعدم سماع الأخبار من التلفاز أو الراديو وذلك تقليدا لهدي الرسول (صلى الله عليهوسلم) عندما لم يجد طعام في البيت فيقول لأهلة " إني صائم ". لذا اكتبوا أنا صائم عن قراءة وسماع الأخبار وحالي مثل قول الكاتب الجزائري في رواية أنثىالسراب "علينا أن نقتل من نحب لكي نتمكن من الحياة بشكل مخالف" . ماذا لو ذات يوم أفقت صباحا ووجدت أن لا أخبار عن الصراع في منطقتنا ؟ واكتشفت أن كل الحياة التي نعيشها هي محض زيف أو مثل قراءة رواية يلعب بها خيال الكاتب وان ذاكرتي تحمل أسماء من القادة الفلسطينيين والأمريكانوالإسرائيليين هم أشخاص روائية فاشلة أقحموا إلي حياتنا الخيالية لان الكاتب لايكرهنا بل لأنهم بالضرورة يمثلون جزء من عنصر الشر الروائي لنعرف قيمة الخير وأنهم أسباب الخزن الخفي في كلمات الرواية ؟ ستكون هذه اللعبة الروائية المعقدة مصدرسعادة مثل عدم قراءة أخبارهم اليومية . بل ستكون هذه الرواية النافية للمرض السياسي مثل من يزرع النور في الظلام ، لأننا لن نضطر إلى ترك وطننا لنتزوج قبر في المنفى ولن نعرف مقدار الخراب الذي أهدته هذه الشخصيات لنا وسيتوقف الخوف في دواخلنا الذي يكبر يوما بعد يوم لأننا نحسه به ونراه . في النهاية سنكتشف أننا لازلنا نمتلك ابتساماتنا وان أرضنا لم ولن تموت . شربت فنجان من القهوة المضاعفة المرارة لأثبت رأسي لأني شعرت بدوار دائم ما أشعرني بإحساس إضافي أن قدماي لا زالتا على الأرض وان طنين الذباب لم ينطفئ بعد واني شعرت باني كميت عاد إلى رحلة حياة لم تأت بعد وأنني أريد أن أعيش أولا بدون اخذ الإذن بذلك من احد وأنني لم أنسى حتى الأشياء الصغيرة والبسيطة فقد خبأت كل صعوبات وشظف وقساوة الحياة صمتا حتى لا أموت احتراقا وحتى لااسمح للآخرين بكتابة نهاية لا أريدها لي لان أصعب حالات الموت أن ترى نفسك وأنت تموت . يوسف فضل
| |
|
ساميه المشرفون
الأوسمة : عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 13/11/2010
| موضوع: رد: لا جريدة اليوم الجمعة ديسمبر 10, 2010 12:49 am | |
| سوف ياتى يوم نقول فيه حقا لا جريدة اليوم شكرا | |
|
عبد الكريم 28 عضو متميز
الأوسمة : عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 39
| موضوع: رد: لا جريدة اليوم الأربعاء ديسمبر 15, 2010 9:58 am | |
| | |
|