مظلة صاروخية لحماية أوروبا وأمريكا الشمالية
لشبونة- عائشة عبد الغفار- وكالات الأنباء:
اختتم قادة حلف شمال الأطلنطي الناتو اجتماعاتهم أمس في العاصمة البرتغالية لشبونة بالاتفاق علي بناء مظلة دفاع صاروخية في أوروبا, والإعلان عن استراتيجية الخروج من أفغانستان والشروع في نقل السلطة للقيادة الأفغانية في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
الشرطة البرتغالية تعتقل احد المتظاهرين المحتجين على انعقاد قمة الناتو إلي جانب الموافقة علي مفهوم استراتيجي جديد لمدة عشرة أعوام, تهدف إلي السماح للحلف بالعمل خارج نطاق أوروبا ومواجهة الاعتداءات الإرهابية الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية.
وأوضح الأمين العام للناتو فوج اندرس راسموسن أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلي جعل الناتو أكثر فعالية وارتباطا وكفاءة, كما أكد أنه يتعين علي دول الأطلنطي تطوير قدراتها للدفاع ضد تهديدات مثل هجمات الصواريخ الباليستية والهجمات علي أنظمة الكمبيوتر والانترنت الخاصة بهم, كما أن عليهم أيضا أن يصلحوا جيوشهم حتي تكون لديهم القدرة علي القتال في أي مكان.
وأكد الأمين العام للحلف ضرورة أن تبذل دول الناتو المزيد من الجهود في الاتصالات الدبلوماسية والأمنية مع القوي الأخري مثل الصين والهند واستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.
وأشار إلي أهمية تقليص السلاسل البيروقراطية والعسكرية لقيادة الحلف من خلال إغلاق أربعة من أصل11 من مقار القيادة الحالية, وتطوير الوكالات الفنية الـ41 التابعة له والتي تدير قطاعا من مشروعات المشتريات وصيانة المعدات.
وفي الوقت ذاته, اتفق زعماء الحلف علي تطوير درع دفاعية صاروخية لحماية أراضي جميع الدول الأعضاء في الحلف في أوروبا وأمريكا الشمالية, علي أن تكون تلك الدرع قادرة علي اعتراض الصواريخ البعيدة المدي التي تطلق من الشرق الاوسط تحديدا.
كما وجه الناتو الدعوة لروسيا للمشاركة في درع دفاعية صاروخية أمريكية- أوروبية في خطوة تبشر بتعاون أوثق بين القوتين منذ نهاية الحرب الباردة.
وسيتم توجيه الدعوة لموسكو رسميا للاشتراك في هذا النظام لدي اجتماع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مع نظيره الأمريكي باراك أوباما وزعماء حلف الأطلنطي في اجتماع مقبل, ولكن لم يعرف بعد ما هو الدور الذي قد تلعبه موسكو.وذكرت مصادر في الحلف ان الزعماء اتفقوا علي عدم تحديد ايران بالاسم في البيان الختامي للقمة, والذي يشير إلي الدرع الصاروخية, ليضمنوا تأييد تركيا.
وفي أنقرة- من سيد عبدالمجيد: رحب الرئيس التركي عبد الله جول أمس بإقرار قادة حلف الناتو لتطوير درع دفاعية صاروخية لحماية أوروبا من الدول المعادية مع عدم تحديد إيران بالاسم, مشيرا إلي أن الوثيقة تضمنت جميع المطالب التركية. ويأمل الأمين العام للحلف في إمكانية في إيجاد لغة لإرضاء روسيا وجعل التعاون في مجال الدفاع الصاروخي ممكنا.
ومن المتوقع أن توافق روسيا علي مساعدة الناتو في حربه في أفغانستان, وأن تسمح بمرور عتاد عبر أراضيها وتوفير طائرات هليكوبتر متخصصة.
وتؤكد وثيقة المفهوم الاستراتيجي الجديدة للحلف أن الناتو لايشكل أي خطر بالنسبة لروسيا, بل بالعكس فإنه يتطلع لإقامة مشاركة استراتيجية حقيقية معها, وينتظر الناتو من روسيا موقفا مماثلا.
وتضيف أن التعاون بين الناتو وروسيا يمثل أهمية استراتيجية لأنه يساعد علي تكوين فضاء مشترك للسلام والاستقرار والأمن, كما تشدد علي أن أمن الناتو وأمن روسيا, رغم بقاء الخلافات بينهما في عدد من القضايا, مرتبطان ارتباطا لا ينفصم.وعلي صعيد صراع واشنطن الداخلي لتمرير معاهدة ستارت, حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمهوريين المعارضين لمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية ستارت الجديدة من أنهم يقامرون بأمن الولايات المتحدة القومي, وذلك في الوقت الذي اقترب فيه أوباما من الدخول في مواجهة مع الجمهوريين في الكونجرس بشأن معاهدة ستارت.
للمرة الثانية: بيرلسكوني يتأخر عن افتتاح القمة لشبونة- وكالات الأنباء: للعام الثاني علي التوالي, فشل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني في الوصول في الموعد المحدد للمشاركة في مراسم افتتاح قمة حلف شمال الأطلنطي الناتو التي بدأت اجتماعاتها أمس الأول في العاصمة البرتغالية لشبونة, حيث لم يلحق ببداية الجلسة الافتتاحية.
وكان بيرلسكوني قد وصل متأخرا إلي لشبونة بأكثر من ساعة كاملة عن بداية الافتتاح.
وأرجع المتحدث باسم الوفد الإيطالي هذا التأخير إلي التوقف المروري وسوء الأحوال الجوية.
فقد هبطت الطائرة التي حملت الوفد الإيطالي إلي لشبونة في الرابعة والربع مساء بتوقيت البرتغال( الخامسة والربع بتوقيت جرينتش), إلا أن رئيس الوزراء الإيطالي وصل إلي مقر المؤتمر الذي يبعد كيلومترا واحدا عن المطار متأخرا نحو ساعة ونصف الساعة.