المدير الادارة
عدد المساهمات : 1780 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 36
| موضوع: الإعلام في موضوع المخدرات: سلاح ذو حدين الإثنين نوفمبر 29, 2010 9:19 pm | |
| الإعلام في موضوعالمخدرات: سلاح ذو حدين
لاشك في أن أخطار آفةالمخدرات هي في تزايد يوماًبعد يوم حيث تفتك هذهالآفة بالملايين من البشر جلهم من الشباب في مختلف أنحاءالعالم، ومنه وطنناالعربي، وتتراكم المشاكل الناتجة من تعاطي المخدرات ويتزامن ذلكمع ارتفاع عدد المدمنين..
فيما تتدني نسبة العلاج في شكل كبير.. وقد برزتفي الآونة الأخيرة مشكلةجديدة تضاف لأصل المشكلة، لكي تزيد الأمر سوءاً ربما عنغير قصد ، من خلالالأسلوب الخاطيء الذي تعتمده بعض وسائل الإعلام وبخاصة الفضائياتوالصحف، اضافة إلي الجمعيات الأهلية التي كثر انتشارهافي السنوات الأخيرة لمكافحةهذه الآفة، وذلك عبرانتهاج التوعية الخاطئة التي توضح للمراهقين عملية التعاطيوطرقها المتنوعة، الأمر الذي يثير فضول الشبابوالمراهقين ويدفعهم إلي خوض غمارتجربة تعاطي المخدرات.
ومن المعلوم أنه في ظل ثورة المعلومات، وتيسيرالتكنولوجيا، وتحويلالعالم إلي قرية صغيرة ، برزت ظاهرة تسويق المخدرات بين صفوفالمراهقين والشباب عبر شبكة الإنترنت وكذلك الأفلام التيتبثها الفضائيات وماأكثرها اليوم .. هذهالأفلام والبرامج الواصلة عبر تلك الفضائيات غير قابلةللمراقبة، بسبب طرق البثالسريع المتواصل والمباشر في آن معاً.. وهذا ما يسمحبإباحة عرض كل شيء حتي لوكان غير سليم أو مسموح به، وهذا ما يدفع بعض الشباب الذييريد التمثل بالغربوتقليده إلي التوجه نحو الهاوية.
لقد بات تجار المخدراتوالمروجون لها، يستثمرونحالة الهلع والانفتاح وتشوق الشباب لمعرفة المزيد عن ماهيةالمخدرات، وأنواعها، ومفعولها، فباتوا يلجأون إلي طرقجذابة من خلال وضع صورة امرأةجميلة علي دراجة ناريةحديثة، أو تصوير زيادة الدافع الجنسي بعكس الواقع، أو عبرعرض صور لشبان في سيارات سريعة وحديثة يتناوبون عليتعاطي المخدر في داخلها ويشعرونبالنشوة، وغير ذلك منالصور المثيرة لحب الفضول، كل هذه الأمور وغيرها من المواضيعالجاذبة للشباب خصوصاً، عكست مشكلة جديدة تتمثل فيازدياد عدد المتعاطين من الأعمارالصغيرة، بحيث بلغ عددالمدمنين في العالم العربي 400 ألف مدمن، من أصل 5.4 ملايينمدمن في العالم. تتراوح أعمارهم بين 14 و38 سنة، أي أنمعظمهم في سن المراهقة أوالشباب. وبحسب دراسةلمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة حول العالمالعربي، إن معدل الأعمار التي بدأت باستعمال الموادالمخدرة هو بين 14 و17 سنة،فنتساءل من يحمي هؤلاءالشباب في مخاطر الإدمان في ظل الغياب المتعمد من قبلالمؤسسات المحليةوالعالمية المعنية بمكافحة هذه الآفة الخطرة التي تحدث بمجتمعناالشبابي والعائلي، خصوصاً في هذه الأوقات الحرجة،ولازدياد العدد الضخم للمدمنينوالذي بلغ أرقاماً مخيفة،فضلاً عن ظاهرة تدني أعمار المدمنين خلال السنتينالأخيرتين.
وفي ظل التناول المفرط لموضوع المخدرات في الفضائيات والإنترنتوالصحافة.
إنها أسئلة توجه إلي المعنيين عن مستقبل الشباب العربي في أمنهمالاجتماعي وسلامتهم الصحية، ونتمني أن يعاد النظر فيموضوع عرض المخدرات من خلالالدعايات والإعلانات ومنخلال الملصقات والبوسترات بحيث تعكس مخاطر هذه الآفة بدلاًمن أن تسهم في ترويج وتشجيع الفضول الشبابي عليها.. وهنايكمن واجب المربينوالمدرسين والآباء وعلماءالدين ومنظمات المجتمعالمدني.
نقل للفائدة
| |
|