خمس خطوات للعالمية
بقلم: فهد العتيق
وانا أستمع لكلمة الدكتور عزام الدخيل في مؤتمر WAN IFRA الشرق الاوسط الذي اقيم في دبي يوم 2 و 3 فبراير 2010, والتي اطلق فيها مبادرة دمج أعمال جمعية الناشرين في الشرق الاوسط MEPA وأعمال منظمة WAN – IFRA ضمن منظومة عمل واحدة في منطقة الشرق الاوسط هدفها رفع مستوى العمل في صناعة النشر في منطقة الشرق الاوسط والاستفادة من البنية التحتية لميبا وعلاقتها في المنطقة والاستفادة من تطور العمل الاعلامي اللاربحي في WAN – IFRA شعرت بشعور غريب يسري فيني شعور بالفخر والاعتزاز بالعمل مع شخصية مثل الدكتور عزام الدخيل والذي يستطيع تحويل الاحلام الى حقيقة وقدرته على استيعاب كمية الافكار التي حوله وتحلويها الى واقع يمكن التعايش معه.
عندما انطلقت اعمال ميبا في نهايات عام 2005م, واعلن الدكتور عزام الدخيل وهو المؤسس لميبا ان منطقة الشرق الاوسط منطقة مهمة اعلامياً ولكن لا يوجد فيها جمعية تهتم بصناعة نشر الصحف والمجلات وتسعى لتطوير اعمالها وتتواصل مع العالم الغربي المتقدم كثيراً عنا في هذا المجال, ولم يسبق وان بادر اي شخص بطرح فكرة مثل تلك. وقد حوربت الجمعية في بداياتها من الكثير من الناشرين والكثير من الشخصيات الاعلامية منتقدين قيام مثل هذه المبادرة ومكتفين بإتحاد الناشرين العرب وهو المهتم بنشر الكتب أكثر ومكتفين بإتحاد الموزعين العرب وهو المهتم بتوزيع المطبوعات في المنطقة العربية. لم يصغ الدخيل لهذه الانتقادات وصمم على المضي قدماً نحو تحقيق الهدف المنشود وقد كلفني بإدارة أعمال الجمعية منذ العام 2006 م وكان هدفنا هو تسويق عضوية الجمعية على اكبر قطاع من الناشرين في منطقة الشرق الاوسط وقد استطعنا بحمد الله ان نحصل على دعم الكثير من الناشرين المهمين في المنطقة ولاعبين رئيسيين فيها كأعضاء مؤثرين. وبعد مرور هذه الفترة البسيطة والتي تعتبر قصيرة نوعاً على جمعية لا ربحية .قرر سعادة رئيس مجلس الادارة الدكتور عزام الدخيل ان يحظى بإعتراف دولي للجمعية وهو ما كان في يوم الثلاثاء الماضي. حيث قبل الرئيس التنفيذي WAN IFRA السيد راينر ميتلباخ هذه المبادرة وثمنها واعتبرها خطوة مهمة لرسم واقع النشر في الشرق الاوسط ضمن منظومة عالمية محترفة. وتسليط الضوء اكثر على الفرص الاعلامية في المنطقة واحتضان المبادرات الاعلامية والعمل على تقديم دراسات تسويقية واستراتيجية في الشرق الاوسط وامدادنا بكل ما هو جديد في هذا الصناعة المتقدمة.
خمس سنوات فقط كانت كافية لفرض واقع جديد في صناعة النشر في الشرق الاوسط كل سنة تمثل خطوة بل نقلة الى الامام ستكون عوائدها مفيدة ومجدية على جميع شركات النشر في منطقة الشرق الاوسط نستطيع من خلالها الاستفادة من خبرات ودراسات العاملين في قطاع النشر على مستوى العالم خلال السنوات القادمة