ملتقى الأصدقاء والأحباء
الفايسبوك الشبكة الاجتماعية الأولى في الجزائر
صارت الشبكة الاجتماعية فايسبوك، محل إقبال الكثير من مستخدمي الانترنيت في السنوات الأخيرة حيث وجد المقبلون على هذا الموقع الالكتروني فضاء للتعبير عن آرائهم وتحصيل المعلومات. بمجرد انك تكتب كلمة فايسبوك على محرك البحث فإنه سيظهر إليك مباشرة صفحة هذا الموقع التي لا تعتبر جذابة للغاية ولكن بمجرد انك تفتح حسابا لصالحك على هذه الشبكة، فإنك ستدخل إلى عالم آخر مليء بجملة من المعلومات القيمة من صور وفيديوهات ومقالات مختلفة.
الموقع وببساطة يوفر لك حق الاشتراك مجانيا . ومن خلال يمكنك أن تراسل كل المشتركين أفرادا ومجموعات وتتبادل معهم المعلومات والصور كذلك يمكنك أيضا أن تنشئ مجموعة خاصة بك وبأفكارك.
وقد أصبح الموقع أكثر شهرة في عالمنا العربي عامة وفي الجزائر خاصة. وذلك بعد تحقيقه شهرة واسعة في شتى أرجاء العالم حيث وصل عدد المشتركين في سنة 2010 إلى 500 مليون شخص.
هذا الإقبال الشديد على موقع الفايسبوك وصل إلى حد الإدمان من قبل البعض، ويعد الشباب الجزائري في طليعة المستخدمين لهذا الموقع. فقد وجدوا فيه فرصة جيدة للتواصل والتعارف وتبادل الأفكار فضلا عن سماع أخبار الأصدقاء والمعارف السابقين وفي هذا الصدد يقول احد الشباب المشتركين على هذا الموقع:"هناك أشخاص مضى وقت طويل لم ألتقيهم. و بمجرد أنني كتبت اسمهم رجعنا تواصلنا من جديد".
من جهة أخرى فإن ايجابيات موقع الفايسبوك كثيرة لكنها وفي نفس الوقت قد تسبب للمشاركين فيه مشاكل كثيرة. حيث تقول إحدى اللاتي التقيناهن بإحدى مقاهي الانترنيت:" إن الشخص لما يضع معلومات خاصة به، لا يجب أن يضعها بالخصوصية التي تمس به".
هذا وإننا نجد الكثير من الشباب أدلو بتفاصيل كبيرة عن حياتهم وعن أسرهم و عملهم وأصدقائهم بما فيها الصور الشخصية، وبالتالي أصبحت هذه المعلومات مصدرا لأي جهة ترغب في الحصول عليها إذ يقول الأستاذ ساسي محمد فيصل من جامعة سعيدة:" إذا استخدمت مضامين الفايسبوك وكانت محتوياتها مفيدة في التعرف على حضارات أخرى وأفكار ونقاش فهذا مفيد، ومن الجانب الأخر إذا كانت عرضة للاختراق وسرقة المعلومات وبالذات المعلومات الشخصية فقد تؤدي إلى مشاكل".
ما قد يلفت انتباهك عند اضطلاعك على الموقع وجود مجموعات متخصصة برئاسة شخص معين ومن هذا المنطلق فقد أغلقت الكثير من الدول هذا الموقع حفاظا على الخصوصية ومنع الاختراق الأمني والتلاعب بالمواطنين واستغلالهم حسب ما تعتقد فيه هذه الدول. فضلا عن أسباب أخرى غير بعيدة عن السياسة.
وفي الأخير فإن الايجابيات والسلبيات موجودة في كل أقسام الشبكة العنكبوتية ولا تقتصر على موقع الفايسبوك وإنما يبقى الفرد وقراره هو الفيصل بينهما. فمن أراد الاستفادة يستفيد ومن أراد غير ذلك فالأبواب مفتوحة أمامه يفعل ما يشاء.
يحياوي سيد أحمد