علي دنيف حسن
غالبا ما ترتكب الصحف أخطاء تختلف في درجة فداحتها ،وقد يكون هذا متآتيا من سرعة التفاعل والتعامل مع المعلومة ، أو نتيجة وجود محررين غير أكفاء ، أو محررين ممتازين لكنهم مرهقين بسبب قساوة العمل اليومي ومتاعبه .وتبادر الصحف فورا إلى نشر تنويه عن الخطأ أو الأخطاء المرتكبة بعد فوات الأوان ، أي بعد
انتشار المطبوع بين الجمهور . وفضلا عن ذلك تصل الصحف الكثير من الرسائل وهي تحمل ردودا بشأن بعض ما نشرته تلك الصحف وهو ما يسمى بحق الرد. وقد تكون هذه الردود من أفراد أو مؤسسات حكومية أو مدنية ، كما إن لغتها تتراوح بين العتاب الرقيق والشديد اللهجة ، وكذلك قد تحمل في طياتها التهديد والوعيد باللجوء إلى القضاء .
مهنيا هناك أربعة نقاط على كل صحفي ألا ينساها في التعامل مع حق الرد، وهي :
1 - يجب نشر حق الرد بالسرعة المناسبة ، إذ لا يحبذ تأخيره مطلقا ، وتقاس سرعة النشر بمدى أهمية الموضوع وخطورته .
2 - يجب نشر حق الرد في نفس مكان نشر الموضوع المردود عليه .
3 - يجب ألا يتجاوز حجم حق الرد ( عدد كلماته وملحقاته من صور ووثائق ) حجم الموضوع المردود عليه بضعفين ، بمعنى إذا كان عدد كلمات الموضوع المنشور (600 ) كلمة ، فإن حق الرد يجب ألا يتجاوز عدد كلماته الـ ( 1200 ) .
4 - أخيرا لا يعني نشر حق الرد إعفاء الصحيفة من المثول أمام القضاء.
وقد تتم المراضاة بين الصحيفة و أصحاب حق الرد بوسائل مختلفة من بينها توسط بعض الأفراد والجهات بين الطرفين .
نقل للفائده