منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم

أنا أتنفس حرية فلا تقطع عني الهواء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سجل و احصل على خدمات مجانية فقط على منتديات طلبة علوم الإعلام و الإتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم : تصاميم مجانية (إعلانات،شعارات، ملصقات،مطويات)  ، الإستمارة الإلكترونية .
 

الساعة الأن
الحملة العربية للمواطنة
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
عبد الحميد بن باديس
سحابة الكلمات الدلالية
تاريخ وسائل الاعلام الإعلام مفهوم تعريف العلمي والاتصال العلاقات الاذاعة الصحافة الحملات كتاب وكيلكيس الاتصال مذكرة الاعلامية تخرج علوم المؤسسة الحملة السودان الصحفي البحث المتخصصة العامة
بوابة أساتذة المنتدى


 

أستاذ باهر الحرابي*ج ليبيا الشقيقة* اتصل به...هنا

 

أستاذ الياس قسنطينى*ج قسنطينة* اتصل به...هنا


اقرأ | أوقف

اعلانات


 ***




***


Communiqué du Rectorat بيان من رئاسة الجامعة Décret présidentiel abrogeant le décret 10-315 المرسوم الرئاسي المتضمن الغاء المرسوم 10ـ315 


***


***

********************************************** ***



 



اقرأ | أوقف

المواضيع الأخيرة
» طلب مساعدة عاجلة
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 10:30 am من طرف سعاد طلمنكي

» طلب مساعدة عاجلة
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 10:28 am من طرف سعاد طلمنكي

»  طلب مساعدة في وضع اشكالية للبحث مع العلم ان المدكرة هي مدكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر اختصاص اعلام و اتصال
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 04, 2017 3:58 pm من طرف Paino Pianic

» طلب مساعدة في وضع اشكالية للبحث مع العلم ان المدكرة هي مدكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر اختصاص اعلام و اتصال
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2016 2:41 pm من طرف Paino Pianic

» روبورتاجات وتحقيقات لطلبة جامعة مستغانم يمكنكم مشاهدتها من هنا
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 02, 2016 5:59 pm من طرف rihabsrawi

» مدخل لعلم الاقتصاد السياسي +كتاب للتحميل+
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 24, 2016 10:51 pm من طرف azizgs

» مساعدةانا بحاجة الى بحث
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2016 6:22 pm من طرف hibabiba

» طرق التحكم في الاعلام والتوجيه
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2016 6:13 pm من طرف hibabiba

» مجموعة من البحوث
دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 19, 2016 3:48 pm من طرف aliomar539

le site de la Faculté des Sciences Sociale

عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

اتصل بنا

خدمات مجانية


 

 دور الإعلام في وحدة الأمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
الادارة
الادارة
المدير


عدد المساهمات : 1780
تاريخ التسجيل : 08/06/2009
العمر : 35

دور الإعلام في وحدة الأمة Empty
مُساهمةموضوع: دور الإعلام في وحدة الأمة   دور الإعلام في وحدة الأمة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 31, 2010 10:11 pm

دور الإعلام في وحدة الأمة


أ. عادل أحمد الماجد*


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


مدخل


تحليل العنوان


(1) الدور: الدور المفترض ـ كما يراه الباحث ـ للإعلام وليس واقع هذا الدور.


(2) الإعلام: هي وسائل الإعلام العامة (القنوات الفضائية، المحطات التلفزيونية الأرضية، الإذاعات، المجلات والصحف، مواقع الإنترنت الإعلامية) ولا يدخل هنا (الكتاب والشريط والخطب والمواعظ) وإن كان يُطلق عليها وسائل إعلامية.


(3) الوحدة: هي الوحدة العامة المشتركة، وحدة الأهداف والمشاعر، وليست الوحدة الجغرافية.


(4) الأمة: الأمة في المصطلح الشرعي (هي الأمة المسلمة) ذات السيادة والمنعة وهي المرادة في الأدلة الشرعية (وإن هذه أمتكم أمة واحدة) [سورة المؤمنون 52">، ويتوسع الباحث في الأمة إلى معناها اللغوي.


الإعلام: أداة تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس(1)، الإعلام يُكوّن في المجتمع المواقف والاتجاهات ويُغيّر القناعات والسلوك كما يفعل التعليم بالضبط.


ولكن الإعلام يسلك في ذلك أساليب التأثير غير المباشر والتي تُبنى بطريقة تراكمية بطيئة بخلاف التعليم الذي يسلك أسلوب المباشرة عن طريق المعلومة غالباً، كما أن الإعلام يخاطب شرائح غير متجانسة في آن واحد، والتعليم يخاطب شريحة متجانسة إما عمرية أو ثقافية أو كليهما.


وجمهور الإعلام له دوافع متعددة: الحب والبغض واللامبالاة، وهي ذات مقاصد متفاوتة في التحليل والنقد والاستيعاب، بينما جمهور التعليم ذو دوافع متقاربة: كالرغبة في التعليم ورفع الجهل ونيل الشهادة الدراسية، وهي ذات مقاصد واحدة معرفة ما يراد من التعليم.


وإن كان التعليم بحاجة إلى المعلومة المنتقاة ذات الدلائل الواضحة، وإن كان يعتمد على الدقة المنهجية وله أطر ضيقة في التعامل مع الخلافيات؛ فإن الإعلام وعاء واسع يستوعب وجهات نظر مختلفة والمعلومة فيه ذات دلائل متفاوتة.


إنّ هذه الفروق بين الإعلام والتعليم مؤثرة جداً في فهم الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام تجاه المجتمع ولاسيما في بناء وحدة الأمة وترسيخها.


إنّ من أزمات الإعلام الإسلامي ـ كما يصفه المتابعون ـ الخلط بين الإعلام والتعليم مما جعل تأثير الإعلام محدوداً وفي دوائر تأثيرية صغيرة تتبنى الرسالة أصلاً قبل أن يبثها الإعلام.


إنّ الخلط بين التعليم والإعلام يجعل الجهود المضنية التي تبذل في الإعلام غير مؤثرة بل وربما يتحقق منها عكس المراد.


إنّ (وحدة الأمة) مشروع كبير بحاجة إلى تنوع المعالجة في الوصول إليه، ولكن يجب أن تتفاوت الأدوار بحسب الوسائل، فدور التعليم والخطب والمواعظ في هذا المشروع يجب أن يختلف عن دور الإعلام وكذا دور الاقتصاد وغيره.


تأسرنا دائماً وحدة الأمة الذهنية التي تكون بإمام واحد وبلد واحد جنسيته واحدة، هي وحدة مثالية بعيدة عنا على الأقل في هذا الزمن، فلا يمكن أن نتجاوز كل وحدة أخرى بل ونحارب كل اتحاد من أجل هذه الوحدة الذهنية.


إنّ دور الإعلام في الوحدة هو حشد الأمة نحو قضايا مشتركة تحقق المصلحة الشرعية للجميع، قد تكون الوحدة وحدة العاملين للإسلام أفراداً ومؤسسات لها قضايا كبرى مشتركة ولها قضايا كثيرة فيها خلافيات.


قد تكون الوحدة وحدة عموم المسلمين في العالم لهم قضايا مشتركة يتطلب من الإعلام دوراً في قضاياهم ورسم أولوياتهم.


وقد تكون الوحدة وحدة الوطن الإقليمي الذي يحوي نسيجاً من الأجناس والديانات تتطلب المصلحة الشرعية وحدة هذا الوطن بدلاً من التمزق والحروب الأهلية، إن دعم هذه (الوحدة) ينعش الدعوة ويجعل (للوطن) هيبة أمام العدو الخارجي الذي قد يذكي الخلافات داخل الوطن من أجل تعطيل قضايا الأمة المسلمة، وللأسف قد نساهم في ذلك دون دراسة واعية للمصالح والمفاسد.


وربما كانت الوحدة وحدة أمة الحضارة التي تتمثل في أهل المنطقة المسلمة من العالم بما فيها من ديانات وأعراق، وهذه (الوحدة) تعني أن يدفع الجميع ثمن هذا الانتماء وأن يلتزم الجميع بأعراف هذه المنطقة والدفاع عن مصالحها، إن استثناء بعض (الأعراق) أو بعض (الديانات) عن الانتماء الحضاري لهذه (الأمة). جعلها تتنصل عن تبعات هذا الانتماء فعملت على الخذلان والتعاون مع أعداء منطقتنا، ولم يلتزموا بانتمائهم لهذه الحضارة ونحن نتحمل جزءاً من هذه المشكلة حينما لم نؤكد على الوحدة الحضارية بيننا التي تلزم الجميع أن يسهم في بناء هذه الوحدة ويحترم أسس (الأمة) التي ينتمي إليها.


وأحياناً تكون الوحدة بين أمم متباعدة الجغرافيا ومنفصلة التاريخ وهي (وحدة) المواجهة حينما نقف مع غيرنا في مواجهة عدو مشترك دولة كانت أم حضارة، فإن لهذه الوحدة تبعات تتطلب من الإعلام دوراً في القيام بها ورصِّ الصفوف فيها.


مثال: أن ترى دولنا الإسلامية أنها مع دول أمريكا اللاتينية والجنوبية يجمعها تعرضها للظلم الأمريكي والتسلط على ثرواتها، قد يتطلب هذا المحور الوحدة لهذه المواجهة، يقوم الإعلام بتعزيز هذه الوحدة وحشد طاقات الأمتين تجاه هذا التسلط، ومن الحكمة إغفال القضايا الخلافية بين الأمتين وتجاوز خطوط التماس بيننا.


ومن الوحدة أن يُدعم الأفراد والهيئات والأحزاب الداعمة لقضايانا عند خصومنا دولاً كانت أم حضارات.


إن شعار الإسلام الفكري تجاه الأمم الأخرى وإن كانت ظالمة هو (ليسوا سواءً) [سورة آل عمران: 113"> .


إن في الغرب عموماً، وفي أمريكا خصوصاً، من يدعم قضايانا ويدافع عنها وينقم بشدة على ممارسات دولته. إن هؤلاء بحاجة إلى إعلام ذكي يستثمر مواقفهم ويكوّن وحدة إعلامية معهم ليشعرهم بأن مواقفهم مشكورة، وليتشجع الصامتون عندهم في الجهر بهذه المواقف، كما أنها تعطي لمواقفنا مصداقية أكثر لاسيما أن الشهود من أهلها.


ولكن يبقى مصطلح (الأمة) شرعياً هي (أمة الإسلام) المعنية في قوله تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) [سورة الأنبياء: 92"> وغيرها من الأدلة التي تتحدث عن الأمة والأخوة.


إن من الأدوار المهمة للإعلام دعم أشكال الوحدة في الأمة واستثمار إيجابياتها ومعالجة سلبياتها بحنكة ومن ذلك: منظمة المؤتمر الإسلامي، جامعة الدول العربية، رابطة العالم الإسلامي، مجلس التعاون الخليجي والإتحاد المغاربي، ودعم سبل التعاون الثنائي بين الدول ثقافياً واقتصادياً وسياسياً، وكذلك المساهمة في حل المشكلات الطارئة في هذه الأشكال الوحدوية والسعي إلى اكتمالها، وكذلك للإعلام دور في عرض سبل جديدة للتعاون بين الدول والمنظمات والتجمعات في هذه الأمة وعرض تجارب التكتلات في العالم ونتائجها الإيجابية كالوحدة الأوربية أو منظمة الآسيان أو غيرها من التجارب الناجحة كي تكون أنموذجاً تسعى الأمة لتكوين وحدة مشابهة له ولو مرحلياً.


إن للإعلام دوراً في استثمار القضايا تجاه تحقيق الأهداف الشرعية في المجتمعات.


إن قضية الحرب تجاه بلاد المسلمين اليوم أمرٌ جلل وخطب كبير، يستطيع الإعلام أن يستثمر هذا الضرر في تحقيق مصالح كثيرة من أهمها التأكيد على وحدة الأمة وإبراز أهداف العدو وغيرها من عشرات المنح من هذه المحن.


وكذلك يستطيع الإعلام استثمار نجاحات الأمة وتوظيفها بشكل رائع عندما يساهم الإعلام في مناقلة التجارب الناجحة بين شعوبها، بل ويستفيد من ذلك في حشد الأمة للتعاون والوحدة ليستفيد الجميع من هذا النجاح.


والاستفادة من وجود الجاليات في الغرب والشرق وما تشكله من لُحمة كبيرة يمكن أن تكون مدخلاً للحث على الوحدة والتقارب.


وكذا امتزاج الشعوب عن طريق انتقال العمالة على عدة مستويات يعتبر فرصة لتأكيد الهوية الواحدة.


وأيضاً يجب أن يسهم الإعلام في خدمة المنتجات الإسلامية وتسويقها بين الشعوب.


وينبغي أن يساهم الإعلام في معالجة المشكلات التي نشأت داخل الشعوب في موقفها من بعضها:


ـ المشاحنات السياسية تؤثر على علاقات الشعوب، رغم أن كثيراً من الحكومات لا تمثل شعوبها.


ـ سخرية الشعوب من بعضها إما بالجهل أو الغرور أو الغباء أو الكذب أو الكسل مما يرسخ العداوات.


ـ الخلافات العمالية بين أرباب العمل وعمالتهم تسبب في مشكلات ضخمة في ظل غياب القوانين الصارمة التي تحفظ حقوق الجميع.


ـ المسابقات الرياضية.. ودورها السيئ في الخصومات والعداوات والتي يعبر عنها للأسف بعكس نتائجها.


إن المتأمل في مسائل الناس واهتماماتهم وآرائهم يدرك أن مساحة الخلاف ضيقة جداً لا تتجاوز 10% وأن 90% الباقية هي قضايا مشتركة ككليات الشريعة أو معايش الناس المشتركة مثل: توحيد الله والنبوة والآخرة والصلاة والزكاة والصيام والحج والموقف من الصدق والوفاء والتسامح والكذب والخيانة والغدر وتربية الأولاد والنجاح الأسري وتطوير دخل الأسرة وأمور تحسين المعيشة والتدريب والتطوير وعلاج الأمراض وإصلاح الأراضي والطرق والبناء وقضايا كثيرة يجمع عليها الناس.


إنّ للإعلام دوراً في تأكيد هذه القضايا المجمع عليها ليرسم لأمة وحدة في الشعور والهموم المشتركة سعياً لحشدها تجاه قضايا واحدة تخدم الأمة وتجعلها ترتقي نحو الإتحاد أمام الصعاب المختلفة.


إنه من المؤسف أن 90% مما يثار حوله النقاش والحديث هو في 10% الخلافيات بين الناس بما يجهد الذهن ويضيع الأوقات ويفرق ولا يجمع.


إن الإثارة الإعلامية والسعي وراء تحقيق التميز جعل الاهتمام ينصب على 10% من هذه الخلافيات مما جعلها تظهر وكأن الأمة الأصل فيها الخلاف.


وأنّ القضايا المجمع عليها قليلة وكأن الخوض في القضايا المجمع عليها لا يمكن أن تتم ما لم تحل قضايا الخلاف بتفاصيلها.


إننا لا ندعو إلى إغفال 10% من الخلافيات ولكننا ندعو أن لا تتجاوز 10% من اهتماماتنا وأن نتحدث عنها باتزان ورؤية شرعية صحيحة.


إنّ فصائل العمل الإسلامي قامت بجهود جبارة في رفع الجهل عن الأمة وفي بنائها حضارياَ وسلوكياً، وواجهت بكل بسالة صور الظلم والتغريب والاستعمار بشتى صوره، ونجحت في تغيير السلوك في آحاد الأمة.


ولكنها فشلت في خطابها الجماهيري في الأدوات والأساليب حتى ظلت المنابر الدعوية تخاطب نفسها بأساليب تقليدية إلى حد كبير.


وفشلت أيضاً في ردم الخلاف فيما بينها رغم أن كثيراً من الخلاف لا يعدو خلافاً في الأولويات بل بعضها خلاف إداري لا أكثر.


إن (الأمة) بحاجة أن تسمع لبعضها، إن الاستماع لرأي الآخر أساس لفهمه ونقاشه، وكثير من المتخالفين انتهى كثير من خلافهم بمجرد سماع بعضهم من بعض، إن على الإعلام أن يُسمع صوت الجميع لبعضهم.


إن إتاحة الإعلام فرصة للجميع أن يتحدثوا عن أنفسهم وآرائهم للأسباب التالية:


(1) هو حق مشروع لكل مسلم فضلاً عن داعية أن يعبر عن رأيه وفكره.


(2) أنّ تعتاد الأمة على أخذ المعلومة من أصحابها ما أمكنهم ذلك.


(3) أنّ كثيراً مما يُنقل عن الآخرين هو غير دقيق ولا صحيح مما يزيد الفرقة بين الأمة.


(4) فتح المجال للجميع أن يتحدث وفق أطر واحدة يشعر الأمة بأن قضاياها واحدة مما يساهم في وحدة الأمة.


ولنا هنا ملاحظات عدة على مناهج الإعلام في التعامل مع اختلافات الأمة:


ـ من إعلامنا من جعل الخلافيات هي مصدره الإعلامي فهو يذكيها كلما خبأت ويختار من ضيوفه من يؤجج هذه الخلافيات.


وللأسف فإن هذا الإعلام قد يوصف بالمصداقية أو أنه لا يداهن في الدين وأنه يقول الحق ولا يخاف لومة لائم.


ـ من إعلامنا من لديه (صرامة منهجية) في الأقوال والرجال فكل ما يقال في وسيلته الإعلامية فهو يعبر عن رأي هذه الوسيلة بل وربما أعتذر مراراً عن كلمات عابرة لا تتطابق مع كلماته المنهجية وتكون الصرامة بالرجال فلا يستضاف إلا من هو خالص الولاء لهذه الوسيلة ولو استضاف غيره ففي المجال الذي يوافقه فيه بل ربما أعتذر عن ذلك. وهذه الصرامة قد تناسب التعليم ولكنها لا تتناسب مع الإعلام للفوارق السابقة.


ـ من إعلامنا من ينصُّ على أنه عام للأمة ومعبر عن الجميع ولكنه في التطبيق وسيلته هي لسان متحدث باسم حزبه وجماعته، إن النص على تخصيص إعلام لمؤسسة أو منظمة أمر معتاد لا لوم فيه ولكن الإشكال أن يُدّعى أنها لعموم المسلمين في العالم وهي لا تعدو تتحدث عن آحاد تناصرهم بحق وباطل.


إنّ الحق في التفاصيل لا يملكه أحد معيَّن بل هو مشاع في عموم الأمة وكلما كان الإعلام أكثر نضجاً كانت قدرته على جمع الحق أكبر وكلما كان أثره أطيب على الأمة.


إننا هنا لا نلوم من يناصر الحق الذي عنده إذ أن هذه طبيعة بشرية ولكن عرض الحق بأساليب صحيحة تدعم إتحاد الأمة وتوحدها ولا تفرق الأمة وتباعدها.


إنّ إتاحة الفرصة للمخالف أمر عسر على النفس وخصوصاً عند من لم يعتاده ولكنه مع الزمن تظهر الإيجابيات العظيمة في جمع كلمة الأمة.


هل يعني ذلك أن الإعلام أداة محايدة يجب أن لا يؤثر فيها توجهات الإدارة والملاك، إن الإعلام المحايد هو ضرب من الخيال وخدعة كبرى، ولا يمكن لأصحاب أموال سواء كانوا حكومة أم قطاعاً خاصاً أن تضع مئات الألوف بل والملايين وليس لهم رؤية يريدون بثها في الأمة.


لاسيما أن (الإعلام) مشروع اقتصادي غير فعّال فهو مرتفع التكاليف بالغ المخاطرة بطيء الربحية. لا يقدم عليه إلا صاحب هدف غير اقتصادي غالباً وإن كان اقتصادياً فهو مشروع يخدم مشاريع اقتصادية أخرى وليس لذاته.


إن الإعلام المؤثر فعلاً هو الذي يفهم عقلية الجمهور ويخاطبهم بطريقة احترافية غير مباشرة، إعلام يدرك الرسالة جيداً ويوصلها أحياناً بلسان من يعارضها.


من الطبيعة البشرية الخلاف والاختلاف، ولا يمكن أن يطلب من أهل الإعلام تجاوز هذه الطبيعة بل إن بعض هذا الخلاف الخوض فيه مطلب شرعي.


فنقد الأشخاص والهيئات والأحزاب والدول جزء من الإعلام لا ينفك عنه، ولكن هناك شروط تجعل النقد والخوض في الخلاف مؤازراً للوحدة.


(1) الرحمة: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [سورة الأنبياء: 107"> فلغة الرحمة والشفقة أثناء النقد يقرّب القلوب ويجمع ولا يفرّق بخلاف لغة التهكم والسخرية أو التشفي الذي يفرق بل وتخسر به المحايدين من الناس.


(2) العلم: أن تكون المعلومات عن الخصم صحيحة وليست مفتراة وتمثِّل الخصم فعلاً وليست مواقف شاذة ً من آحاد ينتمون للخصم ويكون يعتقده الآن وليس أمراً رجع عنه، قال تعالى: (ولا تقفُ ما ليس لك به علم) [سورة الإسراء: 36"> وجاءت مؤكدة بوضوح في قوله صلى الله عليه وسلم: ((على مثل هذا فاشهد)).


(3) العدل: (ولا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) [سورة المائدة: 8"> حين يتظالم الناس ويؤجج الإعلام خلافاً ظالماً ضد بعضه بعضاً فإن الخلاف سيتحول إلى عداوات بل وسيساهم العلم في الخصومة بدلاً أن يسهم في جمع الأمة لوجود البغي، كما قال تعالى: (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم) [سورة الجاثية: 17">.


(4) الغب: أن تذكر الخصم نزراً يسيراً وفي وقته المناسب، أما أن يكون ديدناً يشعر الخصم أن إعلامك قام من أجل الحديث عنه وفضحه فإن توفر الشروط الثلاث الأول سيتلاشى أثرها.


إن (الهدى) من شروط الإعلام الذي يوحد على الحق. (الهدى) الذي يعني تجاوز (الهوى) والذي يدخل الحقد بديلاً للرحمة.


الهدى يعني تجاوز (الظن) الذي يدخل الجهل بدلاً من العلم (إن يتبعون إلا (الظن) وما (تهوى) الأنفس ولقد جاءهم من ربهم (الهدى)) [سورة النجم: 23">.


إن تحمّل الإعلام لدوره في وحدة الأمة له ضريبة لا بد أن ندركها ونصبر على تبعاتها وليست أعطية ننتظر أن نجني المدائح بسببها، إن الإعلام الذي يريد أن يقوم بدوره الحضاري تجاه أمته لا بد أن يدرك أن هذا الدور طريق عسرة لا بد من الصبر والمصابرة عليها، فإنه يوصم بأنه بلا منهج ولا رؤية وأنه يميّع القضايا، وأنه بسيط التفكير، ولا يعرف حقيقة العداوة، وأنه مخدوع بالمثالية، وأن الآخرين لا يُتيحون له فرصة كما أتاح لهم، كما أنه سيفقد كثيراً من مكتسباته، كالزعامة في حزبه وجماعته، وسيحجم عن كثير من القضايا التي يتقنها، كما أنه سيتيح فرصة لمن لا يعجبه من الشخصيات، وفرصة لما لا يعجبه من الأقوال والآراء يتيح لهم الفرصة في وسيلة إعلامية يملكها ووضع الآلاف وربما الملايين من ماله الخاص فيها.


يفعل ذلك مقدماً مصلحة الأمة على مصلحته الخاصة لدعم وحدة الأمة ما أمكنه ذلك.


إن الإعلام الذي يريد أن يسهم في (وحدة الأمة) عليه أن يتحمل هذه المشاق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.communication.ahladalil.com
 
دور الإعلام في وحدة الأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نهاية الإعلام الجماهيري وبداية الإعلام الشخصي
»  نظريات الإعلام
»  وظائف وسائل الإعلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلبة علوم الاعلام و الاتصال جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم :: قسم علوم الاعلام و التصال :: سنة ثانية اعلام و اتصال :: علم الاجتماع الاعلامي-
انتقل الى: