المدير الادارة
عدد المساهمات : 1780 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 36
| موضوع: اليوم العالمي لحرية الصحافة..تكريم لاسانتا ويكريماتونج الخميس سبتمبر 02, 2010 10:08 pm | |
| في
اليوم العالمي لحرية الصحافة..تكريم لاسانتا ويكريماتونج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لاسانتا ويكريماتونج
"كثيرا ما أتساءل: لماذا إذًا نمارس هذه المهنة؟ إذ بعد كل حساب، أنا أيضا زوج، وأب لثلاثة أطفال رائعين، أنا أيضا عليّ مسؤوليات والتزامات تتجاوز مهنتي، سواء كانت المحاماة أم الصحافة، فهل تستحق المخاطرة؟ كثير من الناس يقولون لي لا، ولكن هناك نداء يتعالى على المهنة والسمعة والربح والأمن، إنه صوت الضمير". هذه الكلمات صدرت عن الصحافي السريلانكي لاسانتا ويكريماتونج في افتتاحية كتبها لجريدته قبل اغتياله بثلاثة أيام، هذا الصحفي الذي أختار الموت في سبيل مهنته، والذي قررت منظمة اليونسكو تكريمه في إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي لحرية الصحافة. الاحتفال بحرية الصحافة يأتي الثالث من مايو من كل عام ليحتفل صحفيو العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، هذا اليوم الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو " وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون احتفالا سنويا دوليا بحرية الصحافة وإحياء لذكرى ضحايا انتهاكات حق الحرية والتعبير، ويأتي هذا اليوم كمناسبة لتذكير المجتمع الدولي بحقوق الصحافيين والصحافة والكتاب في التعبير الحر ونشر المعلومات وحقائق الأحداث والقضايا بحرية كاملة. وقد وقع اختيار اليونسكو على العاصمة القطرية الدوحة لتكون عاصمة لحرية الصحافة كأول عاصمة عربية تستضيف هذا الاحتفال والذي يأتي بعنوان" إمكانيات وسائل الإعلام في تعزيز الحوار والتفاهم، والمصالحة"، وتختار اليونسكو كل عام عاصمة لتحتضن الاحتفال. تكريم لاسانتا ويكريماتونج لاسانتا ويكريماتونج هو أسم برز خلال العام الماضي كأحد الصحفيين اللذين حملوا قلوبهم على أكفهم من أجل مهنتهم، حيث تم اغتيال هذا الصحفي السريلانكي في يناير 2008، وكنوع من التكريم له عقب وفاته تم اختياره للفوز بالجائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2009 والتي تقدمها اليونيسكو, وسيقدم الجائزة رسميا المدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا خلال الاحتفال اليوم بالدوحة. وقد تم موافقة ماتسورا على اختيار لاسانتا للتكريم عقب اختياره من قبل لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة والمؤلفة من 14 شخص من مهنيي الصحافة من مختلف أنحاء العالم.
من هو ويكريماتونج؟ ولاسانتا ويكريماتونج هو رئيس تحرير صحيفة "ساندي ليدر"، ولد عام 1958، وتدرب على المحاماة، وأصبح عضواً في نقابة المحامين السريلانكية، وأثناء عمله كوكيل قانوني، بدأ العمل كمراسل استطلاعي لصالح صحيفة "صن دافاستا". وجاء عام 1994 ليشهد تأسيس صحيفة "ساندي ليدر" والتي قام بتأسيسها ويكريمانونج بالاشتراك مع أخيه، وشن بها حملة شعواء على الحرب الدائرة بين الجيش السريلانكي ومتمرِّدي التاميل، إلا أن هذه الصحيفة مالبث أن تم إغلاقها بواسطة الحكومة، ومع حلول عام 2000 حقق ويكريماتونج انتصارا هائلاً عندما تمكن في المحاكمة من إلغاء القانون الذي سمح للحكومة بإغلاق الصحيفة. ولكن لم يسلم ويكريماتونج من الهجوم ففي نوفمبر 2007، شب بمبنى صحيفة " ساندي ليدر" حريق متعمد، وصفه لاسانتا بأنه كان شبه "عملية كوماندو".
صحفي حتى النهاية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في سبيل الصحافة
علم ويكريماتونج جيداً أنه اختار المهنة الأصعب، والتي عرفت دائماً بمهنة البحث عن المتاعب، ولكنه ظل مخلصاً لها لأخر رمق من حياته، وكان يتوقع أنه معرض للاغتيال في أية لحظة حتى أنه قام بكتابة افتتاحية تُنشَر بعد وفاته، وصدرت في صحيفة "ساندي ليدر" وصدرت بالفعل في 11 يناير 2009، عقب اغتياله بثلاثة أيام، جاء فيها: "لا مهنة تدعو ممارسيها إلى بذل حياتهم في سبيلها إلا مهنة القوّات المسلحة، وفي سريلانكا الصحافة، وفي غضون السنوات القليلة الماضية تزايدت الهجمات على وسائل الإعلام المستقلة، إذ إن مؤسسات الإعلام المطبوع والإلكتروني تعرَّضت للإحراق، والتفجير بالقنابل، والإغلاق، والقمع، ولقي عدد لا يُحصى من الصحافيين المضايقات والتهديد والقتل. وكان لي الشرف أن أنتمي إلى جميع هذه الفئات والآن إلى الفئة الأخيرة على وجه الخصوص".
وفي نفس الافتتاحية تساءل ويكريماتونج: "كثيرا ما أتساءل: لماذا إذًا نمارس هذه المهنة؟ إذ بعد كل حساب، أنا أيضا زوج، وأب لثلاثة أطفال رائعين، أنا أيضا عليّ مسؤوليات والتزامات تتجاوز مهنتي، سواء كانت المحاماة أم الصحافة، فهل تستحق المخاطرة؟ كثير من الناس يقولون لي لا، ولكن هناك نداء يتعالى على المهنة والسمعة والربح والأمن، إنه صوت الضمير". وكانت هذه الافتتاحية أخر ما كتب لاسانتا ويكريماتونج. وقد صرَّح رئيس لجنة التحكيم، أمين مظالم الصحافة لدى مجلس الصحافة في جنوب أفريقيا "جوي اثْلولوي" قائلاً: "وجد أعضاء اللجنة أنفسهم مندفعين إلى خيار شبه إجماعي بفضل رجل كان مدركا بوضوح للمخاطر التي يواجهها، لكنه مع ذلك فضَّل أن يرفع صوته، حتى من وراء القبر"، مشيرا إلى الافتتاحية التي نُشِرت بعد وفاة ويكريماتونج، وأضاف اثْلولوي: "ويظل لاسانتا ويكريماتونج يلهم الصحافيين في شتى أرجاء العالم".
الأمين العام يندد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بان كى مون
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لعمليات القتل والسجن والتدابير القمعية التي يتعرض لها الصحفيون في العالم, ودعا الحكومات إلي وقفها. وقد طالب الحكومة السريلانكية بالسعي للقبض على المسئولين عن اغتيال لاسانتا ويكريماتونج. كما أكد على أن عدد الهجمات علي الصحفيين مازال مستقرا عند مستوي يثير القلق, حيث قتل41 صحفيا في 2008 بينما كانوا يقومون بعملهم, وذكر بان نقلا عن تقرير لجنة الصحفيين أن 125 صحفيا كانوا مسجونين أواخر العام الماضي, وأن ثلاث دول هي الصين وكوبا واريتريا مسئولة عن نصف هذه الحالات، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة حكومات الدول التي يعتقل فيها الصحفيون, إلي الحرص علي احترام حقوقهم كاملة بما فيها حق الدفاع عن أنفسهم, وتقديم دعوي استئناف وانتقد ترهيب الصحفيين, معتبرا إياه تصرفا غير مقبول.
نبذة عن الجائزة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنشئت الجائزة العالمية لحرية الصحافة بواسطة المجلس التنفيذي لليونسكو في عام 1997، وأصبحت تُمنح كل عام لمكافأة عمل فرد أو منظمة في سبيل الدفاع عن حرية التعبير أو تعزيزها في أي مكان من العالم، خاصة وأن هذا العمل حياة الأفراد للخطر، ويتم اقتراح المرشحون بواسطة الدول أعضاء اليونسكو، والمنظمات الإقليمية أو الدولية التي تدافع عن حرية التعبير وتعمل على تعزيزها.
قيمة هذه الجائزة 000 25 دولار أمريكي، وتأتي بتمويل من مؤسستَيْ غيرمو كانو وأسرة أوتاوي، ومن مؤسسة JP/Politiken Newspaper LTD ، وقد تم منحها على مدار السنوات السابقة لعدد من الشخصيات الإعلامية والصحفية منهم: ليديا كاتشو 2008، وآنّا بوليتكوفسكايا 2007، ومي شدياق 2006، وشِنغ ييجونغ 2005، وراؤول ريفيرو 2004 وغيرهم. | |
|