استفسار

السلام عليكم جميعا.. أتمنى أن تكون أحوالكم بخير..  
في الحقيقة لدي استفسار حول ما إذا كان هناك منهجية معينة في الإجابة على أسئلة الماجستير أو الدكتوراه؟
ما الأسلوب الأمثل في الإجابة (( الاختصار أم الإسترسال )) ؟؟
وما هي طريقة الاختبار ( موضوعي أم مقالي أم كليهما ) ؟؟ أي هل يكون الرد على الأسئلة (وأنا أقصد مقياس نظريات الاتصال) على شكل مقال أم إجابات عادية؟؟
أشكر مشاركاتكم، أرجو مساعدتكم، والسلام عليكم..

و عليكم السلام اختي الكريمة
اكيد انه يجب اتباع منهجية معينة في الاجابة على السؤال وفي الاغلب تكون الاجابة على شكل مقال

أسرار النجاح في مسابقة الماجستير
..........................................................

نزولا عند الطلبات العديدة التي جاءتني من طلبتي حول منهجية الإجابة في مسابقة الماجستير، أقدم لكم هذه الورقة الملخصة، مع ملاحظة أن الإجابة لا تقتضي منهجية مقدسة المراحل التي لا يمكن الخروج عنها، ولكن هناك بعض النقاط المتعارف عليها والالتزام بها قد يحدث فارقا، ولذلك حاولت إثارة النقاط التي على الطالب الانتباه إليها والتي تتمثل في:
أولا/ التوكل على الله:
ويستلزم ذلك عدم الركون إلى الإحباط، أو الركون إلى مقولة أن المسابقة فيها محسوبيات (معارف)، لان لا احد بإمكانه أن ينتزع النجاح منك إذا كتبه الله لك.
يقول تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ).
ثانيا/ الدعاء:
قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).
وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم).
وقال صلى الله علية وسلم :إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا خائبتين .
وقال صلى الله علية وسلم :لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر.
ثالثا/ التراكم المعرفي والمراجعة الذكية:
لا شك أن الذي حدث له تراكم للمعلومات على مدار 4 سنوات لن تبقى أمامه إلا مهمة واحدة وهي إعادة تنظيم هذه المعلومات ليس إلا، لذلك فهو لن يتعب كثيرا في المراجعة...كما أن المراجعة لا تقتضي الإكثار من المراجع بقدر ما تقتضي ذكاء في اختيار أهمها وانسبها...كما ننصح هنا التوجه إلى المقالات والدراسات القصيرة لتركيزها للمعلومات ما يسمح بكسب الكثير من الوقت.. كما أنها تنمّي لدى الطالب بشكل قد لا يدركه منهجية كتابتها (المقالات).
رابعا/ نقاط يجب أن ينتبه إليها الطالب:
- على الطالب أن يضع في ذهنه أنه بصدد إقناع المصحح بأنه مشروع باحث، وليس مجرد طالب عادي.
- العبرة ليس بكثرة المعلومات ولكن في كيفية توظيفها.
- الاستناد بقدر الإمكان إلى النظريات عند طرح أية وجهة نظر.
- الاستشهاد بقدر الإمكان بمقولات وآراء المفكرين.
- فصل الأفكار، وإعطاء كل فكرة حيزا مميزا لها.
- عدم الإطناب والإسهاب والتكرار لأن ذلك سيتعب المصحح ويعطي انطباعا سيئا حولك، وقد يؤثر في مدى اهتمام المصحح بورقتك..
- الابتعاد عن الاستعراض اللغوي المبالغ فيه.
- أن يكون الخط واضحا وغير منفّر..
خامسا/ منهجية الإجابة:
- أما الإجابة فتكون على شكل مقال يُستحسن أن تسبقه خطة متوازنة واضحة العناصر تبين محتوى الورقة.
- وطبعا تتضمن المقدمة طرحا للقضية المطلوب مناقشتها مع طرح الأسئلة المطلوب الإجابة عنها، فإن كان السؤال عاما على سبيل (حلل وناقش) فالطالب هنا مطالب باستخراج الأسئلة بنفسه من العبارة المقدمة له انطلاقا من الإشكالية التي تتضمنها.
- المبحث المفاهيمي يجب أن لا يغيب عن ورقة الإجابة، وهو يلي المقدمة مباشرة ويتضمن تحديد المفاهيم المفتاحية وتعريفها دون إسهاب.
- الإجابة على الأسئلة تكون في شكل نقاط واضحة وبلغة بسيطة وقد تكون في شكل مباحث أو في شكل عناصر، ولكن يجب أن تكون مرتبة ترتيبا منطقيا لا افتعال فيها.
- الخروج بخلاصة واضحة.
الكاتب: باديس لونيس

كيف تنجح في الماجستير؟ (تجرية حية)
تحصلت بجدارة على المرتبة الأولى في مسابقة الماجستير بجامعة باتنة تخصص وسائل الإعلام والمجتمع، العام الماضي (2011م) بمعدل 15.10، وكانت نقاطها كالآتي:
المادة الأساسية: وسائل الإعلام والمجتمع: 16.25.... المعامل 4
اللغة الانجليزية: 10.5..........المعامل 1
ولأنها أرادت أن تفيد بتجربتها كل من له طموح النجاح في مسابقة العمر، هاهي شهرزاد سوفي تخاطبكم وتحكي لكم قصتها مع الماجستير، وتقدم لكم سر نجاحها:
زملائي زميلاتي الطلبة...
مشاركتي متأخرة نوعا ما، ولكني لست هنا لأخبركم كيف نحلم أو نطمح أو ننجح، وإنما مشاركتي هدفها أن أخبركم أن أحلامي كانت مثل أحلامكم في النجاح واني اجتهدت كما تجتهدون اليوم جميعكم للمسابقة، وأنه على حد علمي أني أشترك مع الكثيرين منكم في نفس المراجع، لذا من المهم جدا أن ترفعوا راية التحدي وبإمكانكم أن تصلوا فالأمر ليس صعبا وأنا أعرف أكثركم أشد المنافسين. وإننا لا نختلف مادمنا قد وصلنا جميعا إلى هذه المرحلة فمؤكد أن لدينا القدرات لننجح ونتميز، ولكن أمر النجاح في المسابقة يحسمه مدى قدرة الطالب على توظيف المعلومة المناسبة في المكان المناسب والوقت المناسب، فتقريبا لدينا المعلومات المتشابهة إن لم نقل نفسها أو ربما فينا من يتميّز عنا بمعلومات أفضل..المهم أنت في مواجهة مصحح اعتبره مواجها لك في ورقة الإجابة وابدأ تحديك كباحث أن تقنعه أو لا تقنعه.
فنصيحتي لكم زملائي زميلاتي كطالبة سبقتكم بتجربة وكانت ناجحة والحمد لله أن تجتهدوا فإن الله لا يضيع جهد أحد، وتفننوا في ممارسة هذا التحدي فبقدر ما هو متعب بقدر ما هو مليء بالمتعة.
ولكن قبل كل هذا وذاك لابد أولا من التوكل على الله سبحانه وتعالى والدعاء، وثانيا أن تستفيدوا قدر الإمكان من نصائح الأساتذة الأفاضل وأن لا تُحقّروها أو تستصغرونها مهما كانت بسيطة في نظركم وربما ترون أن لا حاجة بالتذكير بها لأنها أهم مفاتيح النجاح على الأقل بالنسبة لي فقد أفادتني كل نصيحة صغيرة كانت أم كبيرة من أساتذتي الأفاضل.
أما عن طريقة إجابتي في مسابقة الماجستير فقد كانت هكذا:
ملاحظة: "طريقة الإجابة هنا لا اقصد بها المقال حرفيا وإنما الإشارة إلى أهم العناصر وكيفية توظيفها"
نص السؤال:
إن محاولة فهم دور وسائل الإعلام في العصر الحديث يجب أن يبدأ بإدراك أنها تمثل جزءا رئيسيا في حياتنا اليومية من حيث تأثيراتها ووظائفها في جميع المجالات.
لقد شهدت المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة أحداث وتغيرات عميقة ساهمت فيها وسائل الإعلام بدور فعّال ومؤثر.
حلل وناقش ما يلي مستعينا بأمثلة:
مستويات التأثير وعلاقتها بنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام؟
دور وسائل الإعلام المختلفة في عملية الحراك الاجتماعي؟
الإطار العام للإجابة: على شكل مقال " مقدمة – عرض- خاتمة"
قراءة السؤال جيدا بتركيز كبير وفهم عميق
تحديد أهم المتغيرات في نص السؤال.
عملية استرجاع للمعلومات في ورقة المسودة: تحديد المفاهيم- النظرية...
طريقة الإجابة
مقدمة:
إن عملية الطرح للمقدمة في إجابتي لم تكن تصب سوى في الحديث عن المسار التطوري لوسائل الإعلام والاتصال من عصر الإشارات والرموز إلى غاية عصر الاتصال التفاعلي، وكان ذلك بشكل مركّز وملخّص جدا وبلغة متسلسلة وواضحة بحيث لا يمل المصحّح من قراءته، وقد كان هدفي من إدراج هذا التطور في المقدمة للوصول إلى أهم مرحلة في هذا التطور وهي عصر وسائل الاتصال التفاعلية أين يتيح لي ذلك الدخول في الموضوع " السؤال المطروح" دون تشتت للأفكار أو العودة من فكرة إلى فكرة وحتى لا أقع في فخ تكرار لهذه الأفكار، كما يتيح لي الأمر كذلك الحديث عن قدرة وسائل الاتصال الحديثة في التأثير خاصة في الواقع الذي نعيشه اليوم والذي برزت فيه سطوة هذه الوسائل وانعكاساتها على حياتنا، وكأقوى مثال على ذلك هو ما حدث من ثورات في العالم العربي أين برز التأثير القوي لوسائل الاتصال الحديثة ودورها كمحرك وكعامل رئيسي في إشعال فتيل الثورات العربية....طبعا حاولت في هذه المرحلة أن يكون طرحي متسلسلا من العام إلى الخاص لأصل إلى طرح التساؤل الرئيسي والذي كان في مجمله يصب في دور وسائل الإعلام والاتصال الحديثة في إحداث التغيرات في المجتمعات العربية اليوم.
وأدرجت تحت التساؤل الرئيسي تساؤلات فرعية هي متغيرات مقترحة في نص السؤال وهي كالتالي:
1- ماهي أهم الوسائل الاتصالية الحديثة التي ساهمت في إحداث التغيرات الاجتماعية اليوم في العالم العربي؟ " لقد طرحت هذا التساؤل كوني أردت أن أربط الأفكار في تسلسل منطقي بحيث لا يمكنني التطرق إلى باقي العناصر دون التعرف على أهم الوسائل الاتصالية التي ساهمت في إحداث هذا التغيير، وأيضا لأربط بفكرة تركتها شاغرة في المقدمة وتحتاج إلى تفسير وطرح أكثر تعمقا وهي طبعا مابين الحديث عن عصر وسائل الاتصال التفاعلية إلى غاية تأثيرها على الواقع العربي "الثورات العربية" اليوم.
2- ما هي مستويات تأثير وسائل الإعلام والاتصال الحديثة وفق نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام؟
3- ما هو دور وسائل الإعلام الحديثة في عملية الحراك الاجتماعي؟
العرض:
· إن الدخول في صلب الموضوع يستلزم في عرضه أن يكون موازيا للمحاور المدرجة كتساؤلات فرعية، وإن تكملة الفكرة دون أن يحس المصحح بالخلل في طرح الموضوع يحتاج من الطالب فراسة في اختيار بدايات لكل محور تكون مترابطة مع آخر ما انتهى به في فقرة سابقة وتمهيدا يكون متناسقا مع الفكرة الجديدة وخاصة في مثل هذه المواضيع " السؤال المطروح" كونه لا يخرج عن نطاق وحدة الفكرة والموضوع.
حاولت في هذه المرحلة الربط بين العرض والمقدمة ومحاور العرض فيما بينها، وقد تطرقت إلى تمهيد بسيط عن وسائل الاتصال الحديثة لأدرج أهم هذه الوسائل التي ساهمت في إحداث الثورات العربية كالشبكات الاجتماعية "الفيس بوك، تويتر، يوتيوب..."، الفضائيات التلفزيونية....الخ، كنت قد عرفت هذه الوسائل مع إدراج بعض تواريخ نشأتها إلى مخترعيها...لأصل إلى تقديم بعض الإحصائيات عن مستخدمي هذه الوسائل...الخ
كما أذكر أني لم أغفل إدراج أقوال بعض المفكرين والمهتمين بهذه الوسائل وتخميناتهم في سطوتها وما سيكون عليه الحال مستقبلا مع هذه الوسائل.وهكذا أجبت عن التساؤل الفرعي الأول.
· أما المحور الثاني " التساؤل الفرعي الثاني" فحتى أربط بين فكرة سابقة وفكرة لاحقة تحدثت عن مدى اهتمام الباحثين بدراسة تأثير هذه الوسائل ولأشير بطريقة أو بأخرى إلى الدراسات والأبحاث القائمة والأطر النظرية المدعمة ومن بينها نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام.
تطرقت إلى التعريف بنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام "ذكر صاحبا النظرية، خلفية معرفية موجزة بالنظرية، افتراض النظرية...وهكذا حتى أصل إلى مستويات التأثير في النظرية وهي ثلاثة مستويات:


للإطلاع أكثر على مستويات التأثير: مرجع حسن عماد مكاوي، ليلى حسين السيد: الاتصال ونظرياته المعاصرة.ص-ص 326- 327.
أخذت من كل مستوى الأثر الذي يمكنني إسقاطه على الموضوع " السؤال المطروح".
- المستوى الأول/ الآثار المعرفية:
1- الغموض: وسائل الإعلام هي المصدر الرئيسي للحصول على المعلومات لدى الأفراد ودون الاعتماد على هذه الوسائل قد يجد الفرد صعوبة في كشف الغموض في المعلومات، وقد كانت وسائل الإعلام المختلفة هي أهم مصدر للمعلومات في ظل التغيرات الاجتماعية الحاصلة في العالم العربي، حيث ساهمت بدرجة كبيرة في نقل الوقائع.
2- تكوين الاتجاه: إن كثافة استخدام الأفراد خلال هذه الفترة " الثورات العربية" لوسائل الإعلام ساهم في تكوين اتجاههم نحو القضية ممّا شكل توجها يكاد يكون موحدا نحو الثورة والرغبة في التغيير.
3- ترتيب الأولويات: لقد برز في وسائل الإعلام وبالأخص الفضائيات الإخبارية كالجزيرة، العربية...الخ دورا في ترتيب أولويات الجمهور من خلال التركيز على أحداث معينة ونقل الوقائع فيما يخص هذه الثورات بشكل مستمر ومكثف على غرار أحداث أخرى.
4- اتساع المعتقدات: لقد ساهمت وسائل الإعلام الحديثة في اتساع معتقدات الأفراد حيال الثورة والرغبة في إسقاط الأنظمة والتنديد بالمجازر ممّا شكل اهتماما مشتركا لكل شرائح المجتمع.
5- القيم: إن جملة القيم المشتركة بين الأفراد جعلتهم يقيمون علاقة اعتماد قوية بوسائل الإعلام كالإخاء، العدل، الحرية...وغيرهــا من القيم التي دفعت بالأفراد المتلقين إلى الاهتمام بما تعرضه هذه الوسائل، وبحكم التواصل القيمي المشترك بين أفراد المجتمعات العربية ما جعل نطاق الثورات يتسع من الدّاخل إلى الخارج.
- المستوى الثاني/ الآثار الوجدانية:
إن ما أحدثته وسائل الإعلام الحديثة من أثر وجداني في الأفراد هو الدعم المعنوي وذلك من خلال الصور والرسائل المتكررة التي كان يتعرض لها الفرد بشكل مكثف ومستمر ما أحدث له انفعالا داخليا ودعما معنويا لدى المواطنين نتيجة الإحساس بالشعور الجمعي والتوحيد والاندماج و الاهتمام المشترك فالصور والوقائع التي كانت تنشر عبر وسائل الإعلام الحديثة من مجازر وقتلى وتلاعبات سياسية دعمت هذا الشعور وجسّدته في سلوك جمعي علني تمثل في الثورات والمظاهرات.
- المستوى الثالث/ الآثار السلوكية:
تُحدث وسائل الإعلام وفق نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام نوعين من السلوك إمّا التنشيط أو الخمول وما جسدته هذه الوسائل حاليا في نقلها للوقائع والأحداث لم يكن سوى تنشيطا أي جعلت الأفراد المتلقين يقومون بسلوك علني تمثل في المظاهرات والمشاركة السياسية والثورات...الخ.
ملاحظة: لا بد من التدعيم بالأمثلة في طرح كل مستوى.
طبعا هذا كان نوعا من استرجاع لبعض ما أدرجته في المقال أثناء الإجابة فيما يخص المحور الثاني.
· أما المحور الثالث وهو لب الموضوع أين الحديث عن دور وسائل الإعلام الحديثة في إحداث الحراك الاجتماعي هنا يتكثف الرصيد المعرفي والمعايشة المستمرة للأحداث في طرح الموضوع ومعالجة هذا الجانب، فالواقع ضمن ثورات كل من تونس، مصر، ليبيا...الخ كان معاشا عبر مختلف وسائل الإعلام وكان يسهل على الطالب التمثيل والطرح والإجابة على أن لا يتوجه أو يحيد عن المسار الحقيقي للإجابة وهو دور وسائل الإعلام في إحداث الحراك الاجتماعي فيغوص في جوانب سياسية مثلا، ما تؤدي به إلى الخروج عن الموضوع، ودائما الاستناد إلى أقوال المفكرين والباحثين والمهتمين وأمثلة واقعية وطبعا لم يكن ما أدرجته أنا غريبا هنا أو معلومات يصعب الحصول عليها فالدراسات في هذا المجال متوفرة والأقوال كذلك يعني كل شيء مرتبط بما لديك من معلومات وليست العبرة في الإكثار من هذه المعلومات "إلى درجة الحشو المخل" بقدر ما العبرة في كيفية توظيفها.
خاتمة:
ثم نصل إلى خاتمة المقال، ففي ختام إجابتي لم أعتمد الحكم المطلق الجازم أن لوسائل الإعلام وحدها الدور الرئيسي في إحداث الثورات العربية، رغم أننا لا يمكننا في الوقت ذاته إنكار قدرتها الهائلة كأحد الأسباب المسببة في إشعال فتيل الثورات، إلاّ أني اختصرت كل الحديث كإجابة نهائية أنه بالإضافة إلى وسائل الإعلام هناك عوامل أخرى كان لها الدور الفعال والمؤثر والأكثر مساهمة في إحداث الثورات في العالم العربي كالعوامل السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية....الخ.
قال الله تعالى"وما بكم من نعمة فمن الله" سورة النحل الآية 53.
الحمد والشكر لله أولا وأخيرا على ما أنعم به علينا من نعم ويسر لنا سبل النجاح
* أشكر كل الأساتذة الأفاضل على ما قدموه لي من نصيحة وأخص بالذكر:
الأستاذ لونيس باديس على نصائحه السديدة التي لا زالت تفيدني طيلة مشواري العلمي ودعمه المعنوي الكبير وتشجيعه المستمر ومهما قلت لن أكفيه، فشكرا أستاذي
كما لا أنسى كل من:
الأستاذ محمد الفاتح حمدي.الأستاذ جاب الله رمزي.الأستاذ لوناسي لزهر.الأستاذ قارش محمد.
بالتوفيق لكل الطلبة وأتمنى لو أني أفدتكم ولو بالقليل.
الكاتب: باديس لونيس

كيف تختار التخصص الأنسب في مسابقات الماجستير؟
بعد انتظار وتوجس طويلين عاشه طلبة علوم الإعلام والاتصال ترقبا للتخصصات التي ستفتح هذا العام، جاءت البشرى أخيرا بفتح ثلاث تخصصات فقط كلها في جامعة الجزائر 3. وعلى قدر الفرحة في وجود فرصة للنجاح وعدم مرور العام من دون مسابقة، كانت الحيرة في أي التخصصات سيختارها الطالب وأيها أنسب وأفضل؟ ذلك هو السؤال الذي وصلني من كثير من الطلبة.
لذلك ارتأيت أن أقدم الملاحظات التالية لنشر الفائدة أكثر:

- عليك اختيار التخصص منذ الآن دون مماطلة ولا تردد ولا تسويف، حتى تبدأ في التحضير الجيد للمسابقة، وكلما أسرعت في اختيار التخصص كلما وفر لك ذلك وقتا أكثر للمراجعة.
- في حالة التردد الكبير؛ ستجد صلاة الاستخارة منفذا وملجأ لك.
- عندما تختار التخصص، لا تفكر ثانية فيما لو كان اختيارك صائبا أم لا، ركز كل جهدك كي يكون صائبا، لان معيار الصواب في هذه المرحلة هو مدى تحضيرك للتخصص.
- أما معايير اختيار التخصص فهي:
أولا/ الرغبة والميل الشخصي:

وهذا من أهم العوامل، لأنه يوفر لك الدافع القوي للإقبال على المراجعة والتحضير، وبمتعة تجعلك لا تحس بالتعب والإحباط بقدر ما يفتح لك الأمر شهية البحث والتوغل أكثر في تفاصيل التخصص.
ثانيا/ مدى حدوث تراكم معرفي:

إن توفر معلومات سابقة في التخصص وان كانت غير منظمة وغير عميقة، إلا أنها ستفتح لك الباب على مصراعيه لتقبل المعلومات والمعارف الجديدة أكثر وتجعلك أكثر جهوزية لاكتسابها.
ثالثا/ قلة المترشحين:

كلما كان عدد المترشحين أقل كانت فرصة النجاح أكبر لذلك من الذكاء والفطنة توقع التخصصات التي ينفر منها الطلبة، ولكن مع ملاحظة إن لا يتعارض ذلك مع المعيار الأول الخاص بالرغبة والميل الشخصي.

أخيرا
على الطالب أن يدرك أنه على أبواب اجتياز مسابقة لاختيار 8 مترشحين فقط وليس امتحانا يخضع للمعدل، لذلك ليس هناك تخصصات صعبة وأخرى سهلة، فما كان سهلا فهو يعني منافسة أكثر ما يعني منطقيا صعوبة أكبر لتحقيق النجاح.
الكاتب: باديس لونيس

السلام عليكم أختي الفاضلة..  
بالفعل لا تسعني الكلمات للتعبير عن مدى امتناني الكبير لمساعداتك الرائعة.. أفادتني كثيرا لدرجة لم أتخيلها
بوركت اختي الفاضلة وجزاك الله عني كل خير..
كثر الله من أمثالك والسلام عليكم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
احمد لله انك استفدت من المعلومات المقدمة ..انتظر خبر نجاحك ان شاء الله بكل فرح و سرور كما اتمنى لك التوفيق و السداد
نحن دوما في الخدمة