(ويكيليكس) يكشف عن قصف إسرائيل للمفاعل النووي السوري
عواصم - وكالات - كشفت مذكرة
دبلوماسية اميركية نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية امس الجمعة ان
الغارة الجوية الاسرائيلية التي وقعت في السادس من ايلول 2007 دمرت مفاعلا
نوويا سوريا قبل اسابيع من ان يصبح قابلا للتشغيل.
وكتبت وزيرة الخارجية
الاميركية حينذاك كوندوليزا رايس في المذكرة التي كشفها موقع ويكيليكس «في
السادس من ايلول 2007 دمرت اسرائيل مفاعلا نوويا بني سرا في سوريا بمساعدة
كوريا الشمالية على ما يبدو».
واضافت في مذكرتها الموجهة الى الممثلين
الدبلوماسيين الاميركيين في الخارج ان «خبراءنا في الاستخبارات مقتنعون بان
الهجوم استهدف فعلا مفاعلا من نوع المفاعل نفسه الذي بنته كوريا الشمالية
في يونغبيون».
وتابعت «لدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد ان
المفاعل لم يتم بناؤه لاغراض سلمية»، معتبرة انه لا يمكن ان يستخدم لتوليد
الكهرباء.
واكدت رايس «عندما شنت اسرائيل الهجوم، لم يكن قد تبقى سوى اسابيع ليصبح المفاعل عملانيا».
واشارت
رايس الى السرية التي احاطت ببناء المفاعل ورفض السلطات السورية دعوة
مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية او وسائل اعلام الى الموقع بعد
تدميره.
ونفت سوريا ان يكون المكان المستهدف موقعا نوويا لكنها قالت انه «موقع سري يجري بناؤه».
ولم تنف اسرائيل مهاجمة الهدف في سوريا لكنها لم تؤكد الهجوم رسميا.
وفي مذكراته يروي الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كيف قاوم الضغوط الاسرائيلية لقصف الموقع.
من
جهتة قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات لصحيفة اماراتية امس
ان البرقيات الدبلوماسية الاميركية الخاصة باسرائيل التي وعد ويكيليكس
بنشرها، ستؤكد اتهامه لجهاز الموساد بالتورط في اغتيال قيادي في حماس في
دبي.
واوضح خلفان لصحيفة غالف نيوز اليومية الناطقة بالانكليزية ان «بث
هذه الوثائق سيؤكد صحة تورط الموساد» في اغتيال محمود المبحوح المسؤول في
حركة حماس في كانون الثاني 2010 في دبي.
واضاف انه مع ذلك فان «بعض الناس سيستمرون في انكار» ذلك.
وكان
موقع تلفزيون الجزيرة نقل عن جوليان اسانج الخميس انه يعد بنشر بعض
الوثائق «الحساسة» حول الحرب بين اسرائيل وحزب الله في 2006 وعن اغتيال
المبحوح في دبي.
وتقول اسرائيل التي كانت شرطة دبي اتهمتها بتدبير عملية
الاغتيال، انه لا يوجد اي دليل على تورط الموساد حتى وان اشارت وسائل
اعلام اسرائيلية بوضوح الى مسؤولية المخابرات الاسرائيلية عن العملية.
وكان
عثر على جثة المبحوح احد مؤسسي الجناح المسلح لحركة حماس والملاحق من قبل
اسرائيل، في 20 كانون الثاني الماضي في غرفة باحد فنادق دبي.
من جهة
اخرى اعلن اسانج، في مقابلة نشرتها امس صحيفة الغارديان، ان احتمالات قتله
في سجن اميركي «كبيرة جدا» اذا ما سلم الى الولايات المتحدة بتهمة التجسس.
وقال
اسانج انه اذا ما توصلت الولايات المتحدة الى فرض تسليمه وراء المحيط
الاطلسي لسجنه، فثمة «احتمالات كبيرة» بان يتم اغتياله «على غرار ما حصل
لجاك روبي» في 1967.
وقتل روبي لي في 24 تشرين الثاني 1963 هارفي اوزوالد بعد يومين من اعتقال اوزوالد بتهمة اغتيال الرئيس كينيدي.
وقد يسلم هذا الاسترالي الذي يستفيد في الوقت الراهن من حرية مشروطة في بريطانيا، الى السويد بتهمة «اعتداءات جنسية».
وتنوي واشنطن من جانبها ملاحقته بتهمة التجسس.
الرأي الأردنية