ملتقى أسرى سجون الاحتلال ينطلق بالجزائر
''شبكة'' لإدراج قضية الأسرى في أعمال مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة الأممية
06-12-2010 الجزائر: حميد يس
ستفضي أشغال ''الملتقى الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال''، اليوم، إلى إنشاء ''شبكة'' من الشخصيات المناضلة من أجل قضية الأسرى تكون مهمتها متابعة تطبيق التوصيات التي سيخرج بها الملتقى، ونقلها إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
التقى مهتمون بقضية الأسرى الفلسطينيين من مختلف البلدان العربية والإسلامية والغربية، أمس بنادي الصنوبر في للعاصمة، لبحث خطوات ميدانية للفت أنظار العالم الغربي إلى حجم معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأعلن عبد العزيز بلخادم أمين عام جبهة التحرير الوطني التي نظمت ملتقى نصرة الأسرى، في كلمة ألقاها أمام حوالي ألف مشارك، عن إنشاء شبكة في نهاية التظاهرة اليوم، تتكون من شخصيات يعهد إليها متابعة تطبيق توصيات الملتقى، بخصوص إيصال قضية الأسرى إلى مجلس حقوق الإنسان بسويسرا، وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويبحث أصحاب هذا المسعى عن إدانة دولية، غربية بالخصوص، لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تسجن آلاف الفلسطينيين بسبب مقاومتهم الاحتلال.
وجاء في خطاب بلخادم أن الحاضرين في الملتقى، ومن بينهم أسرى سابقين وأفراد من عائلات أسرى حاليين، ''يمثلون الملايين من الأشخاص، فأنتم هنا لتنقلوا إلى الرأي العام الغربي معاناة الأسرى، وتخاطبون الضمير العالمي والأطراف المتواطئة مع الكيان الصهيوني الذي يستهين بالهيئات الدولية بعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة، مما يفسح له المجال واسعا لارتكاب جرائم''. وقال بلخادم إن استمرار معاناة الأسير في فلسطين المحتلة ''يحتم علينا أن نبرز موقفنا من الهيئات الدولية التي تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان الفلسطيني''. ودعا الأطياف الفلسطينية الحاضرة بقوة في الملتقى، والعرب والمسلمين ممثلي مؤسسات ولجان تدافع عن قضية الأسرى، إلى استغلال وجود من أسماهم ''شرفاء العالم بينكم لنمكنَهم من أن ينقلوا إلى الرأي العام الغربي معاناة سجناء فلسطين والعراق الجريح''.
وأفاد معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل، بأن الملتقى ''يعتبر فرصة لإطلاق حملة عالمية لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ولنستكمل بناء مشروع نهضوي حضاري بكل أبعاده التاريخية والإنسانية''. وقال بشور في خطاب قصير إن العرب مطالبون بأن ''يحوّلوا قضية الأسرى في سجون الاحتلال، إلى قضية ضمير عالمي وعلى كل المستويات القانونية والسياسية''. واعتبر الملتقى ''دعوة من أجل إطلاق مناخ الحرية في كافة أنحاء العالم والأقطار العربية والإسلامية''.
أما عبد العزيز السيَد، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، فقال إن ''تحرير فلسطين لا يكتمل إلا بتحرير آخر معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال''. وساق السيَّد أشهر الأمثلة عن مأساة الأسرى، عندما تحدث عن الأسير الفلسطيني الشهيد حسن اللاوي الذي قضى 80 سنة في سجون الاحتلال، الذي ورثه المستعمر الإسرائيلي عن المستعمر البريطاني. وذكر عبد الحميد سي عفيف رئيس اللجنة التحضيرية الجزائرية للملتقى، أن موضوع التظاهرة ''يتعلق بوجود وحرية الإنسان، كما أنه ينعقد في مناخ يتسم بالخرق الفاضح لحقوق الإنسان''.
واللافت أن جدول أعمال أشغال اليوم الأول تضمن خطابا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مرسلا إلى المشاركين. لكن ذلك لم يتم لأسباب غير معروفة. وبعد رفع الجلسة العلنية، تم توزيع المشاركين في أربع ورشات عمل، يترأسها وزير لبناني سابق يدعى بشارة مرهج، تبحث الأولى ''الحقوق الإنسانية للأسرى وأهاليهم''. والثانية بعنوان ''الدعم المادي والمعنوي للأسرى'' برئاسة مدني برادعي قيادي الأفالان. والثالثة أطلق عليها ''الأسرى المحررون وإعادة إدماجهم'' يرأسها فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان. والورشة الرابعة يقودها عبد القادر غوقة أمين عام المؤتمر القومي العربي، اهتمت بموضوع الأسرى المفقودين
الخبر.