nasima عضو مجتهد
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 14/11/2010
| موضوع: رؤية حول أخلاقيات البث الإعلامي للمعلومات السبت ديسمبر 04, 2010 2:15 am | |
| رؤية حول أخلاقيات البث الإعلامي للمعلومات
سمات البث الإعلامي للمعلومات وأهدافه و أبعاده الجديدة .. - المعلومات هي صلب الرسالةالإعلامية و مادتها الخام الأساسية ، والتي تصاغ وتشكل في رسائل إعلامية متنوعة تغطي كافة أبعاد و مجالات رسالة الإعلام ، فكل رسائل الإعلام على اختلاف نوعياتها تبث معلومات ..مقروءة من خلال الصحافة ، مسموعة منخلال الإذاعة ، مسموعة و مرئية من خلال التليفزيون . - البثالإعلاميللمعلومات .. يهدف أساساًإلى أن يضيف إلى رصيد الإنسان المعرفي و بناءه العقلي و الوجدانيو الفكري و الثقافي و السياسي و الاجتماعي شاملاً في ذلك البناء القيمي والسلوكي " بمعنى انه بث له أخلاقياته و سماتهالقيمية الهادفة ، و هذه هي القاعدة الأساسيةالتي يرتكز عليها البث الإعلامي للمعلومات . اكتسب البث الإعلامي للمعلومات أبعاداً جديدة و شهد تحولات جذرية فيإطار التطورات الضخمة و المتلاحقة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ..تلك التطورات التي ترتبط بأضخم وأعظم ثورتين عرفتهما البشرية .. ثورة الاتصال و ثورةالمعلومات .. و اللتين بدأتا لتستمرا دون توقف . و كان عقدالخمسينات من القرن العشرين بداية تصاعد هاتين الثورتين .. ليشهد عقد التسعينات – العقد الأخير من هذاالقرن – التحامها فيما يُعْرَف بالتزاوج بين تكنولوجياالاتصال وتكنولوجيا المعلومات ، و الذي أسفر عن تكنولوجيا الوسائط المتعددة أو الاتصال المتعدد الوسائط .. Multi Media ، و ظهور الطريق السريع للاتصال و المعلومات و الذي يُعَدْ نتاجاًلوضع جميع التقنيات الاتصالية و المعلوماتية في منظومةواحدة هذه المنظومة دخلت بالعالم فيما يُطْلَق عليه " طوفان المعلومات " . و هو طوفانالمعلومات القادم على شبكات المعلومات الكمبيوترية وقنوات التليفزيون عبر الأقمار الصناعية ..و في هذا الطوفان المعلوماتي يختلط الغث بالثمين منالمعلومات ، و تتسرب المعلومات المثيرة غير الهادفة ، و الموجهة لخدمة أغراض خاصة أو تحقيق مصالحمعينة ، و ذلك كله على حساب القيم الأخلاقية و الاجتماعية والدينية و الهوية القومية والثقافية للشعوب .. و في هذا الإطار ، تبرز أهمية وجود ضوابط و معايير أخلاقيةللبث الإعلامي للمعلومات ، و هذه الضوابط لا تعني تقييد حريةالإعلام و المعلومات ، فهي ضوابط لتدعيم هذه الحرية و جني ثمارها في صالح الشعوب و في تنمية القدراتالمعرفية للإنسان .
.. الأخلاقيات الإعلامية .. - ترتكز الأخلاقياتالإعلامية على اعتبار أن وسائل الإعلام" مؤسسات اجتماعية تربوية تعمل على الحفاظ على أصالة المجتمع و ثقافته و أخلاقياته " ، و أن وسائل الإعلام ليست فقط مرآةلمجتمعاتها و إنما هي أداة قوية لبنائهاو تقدمها. - الأخلاقيات الإعلامية ..تتخطى حدود الأخلاقيات المهنية لتشملأخلاقيات المجتمع بأسره نظراً لخطورة تأثير الرسالة الإعلامية على أفراد المجتمع ، و تزايد هذا التأثير بصورة متصاعدة مع تصاعدثورة الاتصال و ثورةالمعلومات وصولاً إلى عصرعولمة الإعلام بمعطياته التي تعرف حدوداً لطوفان المعلوماتالتي تبثها الرسائل الإعلامية أو التي تقدمها و تعرضها شبكات المعلومات . - الأخلاقيات الإعلامية ..على مستوى ممارسة العمل الإعلامي – تعني في أحد أبعادهاأن على القائمين بأداء الرسالة الإعلامية " أن يلتزموا في سلوكهم تجاه أنفسهم و تجاه الآخرين و تجاه جماهيرهم .. بمبادئ و قيمأساسية . و الالتزام بهذه المبادئو القيم الأساسية نوع من الواجبات الشخصية ، أي انه التزام شخصي يقع على كل واحد منهم بصفة شخصية ".. و الالتزام الشخصــي -بلا شك – يقود إلى الالتزام الجماعي، فمادام الأساس قوياً ، لابد و أن يكون البناء قوياً .
.. أخلاقيات البث الإعلاميللمعلومات .. " رؤية إعلامية خاصة " .. - تهدف هذه الرؤية الإعلامية إلى التوصل إلى صيغة جديدة لأخلاقياتالبث الإعلامي للمعلومات ، بحيثيُنَقَى الطوفان القادم من المعلومات المرئية عبر القنوات التي تبثها الأقمار الصناعية و عبر شبكات الكمبيوتر من " الشوائب" .. من كل ما هو ضار ، تافه ، موجه لخدمةأغراض معينة ، مثير للغرائز ، مضاد للأخلاقيات و المثل و القيم الدينية . أو هادف لطمس الهوية الثقافية ، أو مضلل للحقائق ، أو مثيرللبلبلة و التشويش ، أو محرضعلى الجرائم و السلوكيات غير السوية إلى آخره من المعلومات غير الهادفة التي أصبحت تحاصر إنسان هذا العصر . وترتكز هذه الرؤية علىمجموعة من المعطياتالمرتبطة بطبيعة العصر" عصر العولمة" .. 1- تجسيد مفهوم "الحرية الإعلاميةالمسئولة " في أداءالعمل الإعلامي و البث الإعلامي للمعلومات .. فالحرية الإعلامية شرط أساسي لنمو صناعة الاتصال و المعلومات و تقدمهاومواكبتها لمعطيات عصر العولمة . والمسئولية الإعلامية ضرورة لتوجيه البث الإعلامي للمعلومات نحو الاتجاه الصحيح بما يحقق صالح الفرد و المجتمع ، و يحافظ على مقوماتالهوية الوطنية و القومية و الثقافية . 2- الوضع في الاعتبار أنالتعامل مع معطيات عصر العولمة يتطلب توافر القدرةعلى التواجد فيه و جني ثماره من التطور و التقدم الاتصالي و المعلوماتي ، و في نفس الوقت ، مواجهة تحدياته خاصة ما يمس منها الهويةالثقافية و الشخصية القومية والوطنية. 3- مراعاة التنافس الإعلاميالمحموم في الفضاء ، و الذي يحمل معه صراعاًحضارياً ضارياً ..تشتبك فيه أسلحة المعلومات المرئية بكافة أشكالها و مقوماتها الفنية ،و تُصَوَب نحو عقل الإنسان و فكره ووجدانه و قيمه و معتقداته و سلوكياته . 4- وضع أسس و مبادئلأخلاقيات البث المعلوماتي على شبكة الإنترنت ، و التيأصبحت بدورها ساحة لحرب معلوماتية شرسة .. تتضارب فيها المعلومات و تتناقض في متاهات مضللة يختلط فيها الصحيح و غير الصحيح من المعلوماتخدمة لأهداف و أغراضخاصة . 5- الوضع في الاعتبار أهميةدور الإعلام المحلي و الإقليمي في عصر العولمة، ليس فقط لدوره التنموي ، و إنما أيضاً لدوره الفاعل و المؤثر في الحفاظ على الذاتية المحلية و الوطنية في مواجهة البث الإعلاميالمعلوماتي " الوافد " . فكما تُعَد المحلية طريقاً نحو العالمية ، فهي أيضاًتعتبر سلاحاً و درعاً واقياً فيمواجهة تحديات العولمة.
- ونحو ترجمة هذه الرؤيةإلى واقع عملي .. إنالأساس في أية رؤية لقضيةأو موضوع معين .. هو ترجمتها إلى واقع عملي و وضع عناصرها الرئيسية موضع التنفيذ ، و بالنسبة للرؤية الخاصةبأخلاقيات البث الإعلامي للمعلومات، فإنها تُتَرْجَم في الواقع العملي بالالتزام بأخلاقيات البث الإعلامي للمعلومات ، و لكي يكون هذا الالتزام كاملاً و متكاملاًيجب أن يقوم على أسس جديدة تواكبروح العصر و تطوراته ، هذه الأسس الجديدة تتطلب : 1- تطوير القوانين و المواثيق الإعلامية التي تحكم أخلاقيات البث الإعلامي ..على المستويات : الوطنية و الإقليميةو الدولية ، بحيث تشمل في بنودها و مبادئها المستحدثات و المتغيرات الجديدة الإعلامية و المعلوماتية ، و صياغتها بأسلوبجديد مع تضمينها عناصر إلزام اكثرحسماً دون مساس بالحقوق و الحريات الإعلامية مادامت " مسئولة " . 2- وضع ميثاق إعلامي دولي يحكم أخلاقيات البث الإعلامي علىالمستوى الدولي .. بالتعاون بين منظمةاليونسكو و بين نخبة من خبراء الاتصال و المعلومات من مختلف دول العالم وممثلي المنظمات و الاتحادات الإذاعية الإقليمية والدولية. 3- وضع مواثيق و قوانين خاصة بـ : البث الإعلامي الفضائي ، البث الإعلاميالمحلي والإقليمي ، البث المعلوماتيعبر شبكة الإنترنت الدولية . 4- إنشاء جهاز على المستوىالدولي يختصبمتابعة مدى الالتزامبأسس و مبادئ و أخلاقيات البث الإعلامي ، و إعداد تقارير دوريةبهذا الشأن تُرْسَل إلى الأجهزة المعنية بهذا البث في مختلف دول العالم ، و تنظيم مؤتمرات سنوية ، و ندوات و حلقات نقاشية حولأخلاقيات البث الإعلامي و مدى الالتزامبها على مستوى كافة الدول . 5- تبادل القوانين و المواثيقالإعلامية.. الوطنية و الإقليمية والدولية بعد ترجمتها إلى مختلف اللغات .. تحقيقاً للاستفادةالمتبادلة و التواصل الأخلاقي الإعلامي الحضاري . ...
منقول
| |
|
alyamin عضو جديد
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 23/08/2012
| موضوع: رد: رؤية حول أخلاقيات البث الإعلامي للمعلومات الخميس أغسطس 23, 2012 6:03 pm | |
| | |
|