المدير الادارة
عدد المساهمات : 1780 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 36
| موضوع: تقريــــر ســـرّي يفضــح تعامــل صحافيــة جزائرية وعضـــو بمجلـــس الأمــة مـــع الأمريكـــــان الخميس ديسمبر 02, 2010 9:27 pm | |
| ''ويكيليكس'' ينشر وثيقة ''سرية جدا'' حول الرئيس بوتفليقة وانتخابات مجلس الأمة تقريــــر ســـرّي يفضــح تعامــل صحافيــة وعضـــو بمجلـــس الأمــة مـــع الأمريكـــــان 01/12/2010 - 22:55:00 النهار الجديــد / إسماعيل فلاح
كشف تقرير سري للسفارة الأمريكية بالجزائر، سربه أمس موقع ''ويكيليكس''، عن أن صحافية جزائرية عاملة بيومية وطنية صادرة باللغة الفرنسية، إلى جانب عضو سابقة بمجلس الأمة، قامتا بالحديث إلى مصالح السفارة الأمريكية في مواضيع تتعلق بما كان يسمى ''مرض'' الرئيس بوتفليقة وانتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة التي جرت مطلع عام 2007.نشر موقع ''ويكيليكس'' تقريرا أعدته مصالح السفارة الأمريكية بالجزائر، موجه لوزارة الخارجية الأمريكية ومصالح أمريكية أخرى في جانفي عام 2007، حول موضوع إعادة انتخاب عبد القادر بن صالح رئيسا لمجلس الأمة.المثير في التقرير الذي حمل ختم ''سري جدا''، هو أنه اعتمد على معطيات وتصريحات قدمتها صحافية، ذُكرت بالاسم، تعمل بيومية وطنية ناطقة بالفرنسية، تعود ملكيتها لرجل أعمال معروف.وقال التقرير، الذي تمحور حول إعادة انتخاب عبد القادر بن صالح وتعيين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لثمانية أعضاء جدد في مجلس الأمة، ضمن ما يعرف بحصة الثلث الرئاسي، إن الصحافية قالت بأن نتائج الإقتراع الخاصة بمنصب رئيس مجلس الأمة ''كانت معروفة مسبقا''، مضيفة أن ''الكثير من أعضاء مجلس الأمة قالوا إنهم انتخبوا بن صالح احتراما للرئيس''، من خلال الإمتناع عن الترشح لرئاسة المجلس ليكون بن صالح المرشح الوحيد، قبل أن يضيف التقرير، نقلا عن نفس الصحافية التي ذكر اسمها مرتين في التقرير، قول أعضاء في مجلس الأمة إن ''تلك الإنتخابات تحولت من ممارسة ديمقراطية إلى مجرد شكليات''، وأن بعض ''السيناتورات اعتبروها بمثابة العار''.كما نقل التقرير عن نفس الصحافية قولها إن معظم من عينهم الرئيس بوتفليقة أعضاء في الثلث الرئاسي بمجلس الأمة حديثا، هم من المجاهدين، الذين يعتبرونه ويعتبرهم ''إخوة وأخوات''، قبل أن يشير التقرير استنادا إلى نفس الصحافية إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمة تداولوا في سرية ما وصفوه ''بإحباطهم من عدم قيام الرئيس بالإعداد لتسلم الجيل الجديد مقاليد التسيير في البلاد''.وكانت مفاجأة التقرير الذي كشف عنه ''ويكيليكس'' كبيرة عندما ذُكر فيه أن عضوا سابقة بمجلس الأمة، وهي الممثلة دليلة حليلو، أدلت بتعاليق وتصريحات لمصالح السفارة الأمريكية بالجزائر، تتحدث فيها عن قيام بوتفليقة بتعيين 8 أعضاء بمجلس الأمة، ليبقى 16 مقعدا شاغرا، قبل أن تبدي اعتقادها بأن الرئيس قد يقوم بإجراء تغيير حكومي، يتم بالموازاة معه تعيين بعض الوزراء المغادرين في مجلس الأمة، قبل أن يقول التقرير إن حليلو قالت إن الإبقاء على 16 مقعدا شاغرا في مجلس الأمة مؤشر قوي على وجود نية لإجراء تعديل أو تغيير حكومي.وجاء في نفس التقرير، خانة تضمنت تعليقات أبدتها السيناتور السابقة حليلو لمصالح السفارة الأمريكية، تحدثت فيها عما وصفته بمرض الرئيس، حيث قالت، حسب التقرير، إن ''مرض الرئيس'' قد تلاشى في أذهان الجزائريين بعد قيام التلفزيون ببث صور يظهر فيها نشيطا خلال أنشطته الرئاسية''، معقبة بالقول ''يبدو أن الرئيس لن يتم عهدته الرئاسية''. الأقدار والعناية الإلهية تكذب تنبؤات ''كهنة'' الأمريكانبقدر ما كشف التقرير المُسرب من طرف موقع ''ويكيليكس'' حول تعاطي وتعامل صحافية جزائرية وعضو سابقة بمجلس الأمة مع السفارة الأمريكية بالجزائر، وتقديمهما للقائمين عليها معلومات وتعاليق حول الوضع بالجزائر، مدى انزلاق وتورط بعض الجزائريين في ''العمالة'' للخارج، في إطار ''تبادل وجهات النظر'' وتحت عناوين من هذا القبيل، بقدر ما كشف كذب وزيف توقعات هؤلاء ''الكهنة'' ومن نقل عنهم بشأن الوضع العام في البلاد، خاصة ما يتعلق بالحالة الصحية للرئيس بوتفليقة.التقرير الذي صدر بداية عام 2007، وأشار إلى استحالة إتمام الرئيس بوتفليقة عهدته الرئاسية، بسبب ما يسميه محترفو زيارة السفارات وتقديم التقارير للأجانب ''الوضع الصحي'' للرئيس، تبين بعد قرابة 4 سنوات، أن التحاليل الواردة فيه كانت بمثابة ضرب الريح بالهراوة، كون كل ما جاء فيه من توقعات مبنية على ''مجرد كلام''، سقطت في الماء بمرور الزمن وانتهاء العهدة الثانية للرئيس واستمراره في الحكم بعد انتخابه لعهدة ثالثة. | |
|