المراقب عضو شرفي
عدد المساهمات : 165 تاريخ التسجيل : 08/06/2009
| موضوع: تصميم البحوث وتحديد العينة الجمعة نوفمبر 26, 2010 9:24 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ( تصميم البحوث وتحديد العينة). مقدمةيتناول هذا الجزء موضوعى تصميم البحث واختيار العينة ونسبة لاهميتهما وكونهما من المكونات الاساسية للبحث العلمى رأينا وضعهما فى جزء واحد. 2/1 تصميم البحث تصميم البحث يمكن أن ننظر إليه على اعتبار أنه بناء البحث أو المادة التي تجعل مختلف مكونات البحث متماسكة مع بعضها البعض[1]. أنواع التصميم : هنالك ثلاثة أنواع رئيسية من التصميم : 1 - التصميم التجريبي الحقيقي ويتميز باستخدام المجموعات المحددة عشوائياً . 2 - التصميم شبه التجريبي ويتميز بتعدد المجموعات أو تعدد مرات القياس دون التحديد العشوائي للمجموعات . 3 - التصميم غير التجريبي ولا يستخدم مجموعات أو قياسات . التصميم التجريبي : وهو أكثر أنواع التصميم صرامة ودقة . وإذا أمكن تنفيذ التصميم التجريبي بدقة - وهذا ليس بالأمر السهل - تكون التجربة هي التصميم الأفضل بالنسبة لمسألة الصدق الداخلي وذلك لأن الصدق الداخلي كما رأينا هو المركز بالنسبة لأدلة السبب والنتيجة . إذا كنت ترغب في دراسة عن ما إذا كان برنامجاً أو معالجة ما تحدث بعض النتائج والآثار تكون مهتماً بالحصول على صدق داخلي عال . أنت تود اختبار الفرضية: إذا كان X إذن y بمعنى آخر : إذا نفذ البرنامج تحدث النتيجة . لكن هذا ليس كافياً لأنه قد تكون هنالك أسباب أخرى غير البرنامج هي التي أحدثت النتيجة أو الأثر . لتوضيح العلاقة السببية الحقيقية يجب أن ندرس فرضيتين في آن واحد : إذا كان X إذن y إذا لم يكن X لن تكون y . أو بمعنى آخر : إذا نفذ البرنامج تحدث النتيجة . وإذا لم ينفذ البرنامج لن تحدث النتيجة . إذا استطعت تقديم الدليل على كلتا الفرضيتين تكون قد تمكنت من عزل البرنامج من أي أثر آخر من المحتمل أن يكون سبباً للنتيجة، وتكون قد أوضحت إنه في حالة وجود البرنامج توجد النتيجة وفي حالة غيابه لا توجد نتيجة، هذا دليل على الفعالية السببية للبرنامج . علينا أن نفكر في كل هذا على أنه مفترق طرق . وإذا قمنا فى أحد المسارات بتنفيذ البرنامج وملاحظة النتائج، في المسار الآخر لم ينفذ البرنامج ولم تحدث النتائج . ويكون السؤال كيف يمكن لنا أن نأخذ مساري الطريق في آن واحد ؟ كيف يمكن أن نكون في مكانين في نفس الوقت ؟ ما نريده هو أن تتوفر لنا نفس الظروف - نفس الناس - الإطار - الزمن وما إلى ذلك ثم نرى أثر البرنامج في حالتي تنفيذه وعدم تنفيذه . من البداهة أنه لا يمكن تحقيق هذا الوضع الافتراضي أبداً . فإذا نفذنا البرنامج في مجموعة من الناس لا يمكننا في نفس الوقت أن نكون في وضع أننا لا ننفذه . كيف يمكن الخروج من هذا المأزق ؟ ربما نحتاج إلى التفكير في هذه المشكلة بطريقة مختلفة . ماذا لو تمكنا من إيجاد مجموعتين متشابهتين أو إطارين متشابهين إلى أقصى درجة . إذا وثقنا من أن الموقفين يمكن مقارنتهما يمكننا تنفيذ البرنامج في أحدهما ونقوم بملاحظة النتائج ولا ننفذه في الموقف الآخر، وفي هذه الحالة لن ننتظر نتيجة طبعاً . وبذلك يمكننا أخذ مساري الطريق في آن واحد . هذا هو بالضبط ما يسعى البحث التجريبي إلى تحقيقه، ففي أكثر أنواع التجارب بساطة نقوم بإيجاد مجموعتين متساويتين . المجموعة الأولى - المجموعة التجريبية - وننفذ فيها البرنامج أو المعالجة . المجموعة الثانية تعرف بمجموعة المقارنة أو المجموعة الضابطة ولا ينفذ فيها البرنامج . المجموعتان تعاملان معاملة واحدة في كل الجوانب الأخرى . فهما يتكونان من نفس الناس، الذين يعيشون في ظروف مشابهة ولهم نفس الخلفيات وما إلى ذلك . إذا لاحظنا اختلافاً في النتائج عندما نقارن بين المجموعتين يكون سبب هذا الاختلاف هو الاختلاف الأوحد بين المجموعتين وهو أن إحداهما قد نفذ فيها البرنامج "المعالجة" ولم ينفذ في الأخرى . كيفية إيجاد المجموعات المتساوية : الطريقة المتبعة في البحوث التجريبية هي تقسيم الناس إلى مجموعتين عشوائياً لتكون إحداهما هي المجموعة التجريبية والأخرى هي المجوعة الضابطة . مفتاح نجاح التجربة هو التحديد العشوائي . وحتى عندما نتبع ذلك التحديد العشوائي للمجموعات لا نتوقع أن تكون المجموعات متساوية أو متشابهة تماماً . هنا نعتمد على الاحتمالات ونقول أن المجموعات متساوية في إطار معروف من الاحتمال . عليه إذا استطعنا اختيار وتحديد المجموعتين بدرجة التشابه والتساوي المطلوبة يمكننا أن نعتبر أن التجربة ذات مصداقية داخلية عالية ويكون بإمكاننا تقييم أثر البرنامج من حيث النتائج التي أحدثها . مهددات التصميم التجريبي : هنالك العديد من المخاطر التي تهدد تصميم التجارب وتصميم البحوث التجريبية . منها مثلاً : -عدم توفر العدد الكافي من العينة . -الانسحاب أثناء التجربة . -بعض أفراد فريق البحث قد يفضل إدخال بعض الناس لأسباب مختلفة ضمن المجموعة التجريبية أو العكس . النقطة الجوهرية هنا هي أنه من الصعوبة بمكان القيام بالتصميم التجريبي في الواقع الحقيقي. لذلك فإن التجربة تحدث في وضع مصطنع حتى نتمكن من تقييم العلاقات السببية بأعلى درجة من الصدق الداخلي . التصميم التجريبي هو في نفسه موضوع بالغ التعقيد. وما عرضناه هنا هو أبسط أنواع التصميم التجريبي لكن هنالك العديد من أنواع التصميم التجريبي تختلف باختلاف الأهداف والمشاكل التي تسعي لحلها ويرى العديد من المختصين أن التصميم التجريبي لا يناسب إلا نسبة ضئيلة من البحث الاجتماعي . التصميم شبه التجريبي : التصميم شبه التجريبي يشبه التصميم التجريبي لكن الاختلاف الأساسي بينهما هو غياب التوزيع العشوائي للمجموعات فيه [2] . مقارنة بالبحث التجريبي يبدو البحث شبه التجريبي أقل صرامةً وصدقاً لكن من الناحية الأخرى نجد أن أنواع التصميم شبه التجريبي هي الأسهل والأكثر استخداماً من التصميم التجريبي . فيما يلي نعرض ثلاثة من أنواع البحث شبه التجريبي هي الأكثر انتشاراً واستخداماً : 1 - تصميم المجموعات غير المتشابهة أو المتساوية: هذا النوع في أبسط صوره يقتضي اختباراً قبلياً واختباراً بعدياً للمجموعة التجريبية وللمجموعة الضابطة . 2 - تصميم التسلسل الزمني المتقطع: هذا النوع من التصميم يستخدم مجموعة واحدة هي المجموعة التجريبية . يتم اختبار المجموعة عدة مرات قبل إنفاذ البرنامج أو المعالجة ثم يتم اختبارها بعد ذلك مرات متساوية للمرات الأولى . 3 - تصميم التسلسل الزمني المتقطع المتعدد: هذا توسيع لنوع التصميم السابق ويشتمل على مجموعتين واحدة تجريبية والأخرى ضابطة . يتم قياس المجموعتين قبل إنفاذ البرنامج أو المعالجة . بعد ذلك ينفذ البرنامج أو المعالجة في المجموعة التجريبية ولا ينفذ في المجموعة الضابطة ثم يتم اختبار وقياس المجموعتين بعد إنفاذ البرنامج . التصميم غير التجريبي: البحث غير التجريبي هو أكثر أنواع التصميم استخداماً في البحوث الاجتماعية لأنها تعالج مجموعة من المتغيرات لا يمكن السيطرة عليها بواسطة الباحث . لذلك فإن الباحث يقوم بدراسة ما هو موجود طبيعياً ويوضح كيف ترتبط المتغيرات في ذلك الواقع . ويشتمل التصميم غير التجريبي على الخطوات التالية : 1 - تحديد مشكلة البحث والفرضيات التي ترغب في اختبارها . 2 - اختيار المتغيرات المستخدمة في الدراسة . 3 - جمع البيانات . 4 - تحليل البيانات . 5 - تفسير النتائج . أهداف البحث غير التجريبي هى: ـ الوصف. ـ التنبؤ . ـ الاستكشاف. 2/2 اختيار العينة مقدمة : اختيار العينة هي عملية اختيار وحدات - أفراد أو منظمات - من مجتمع بعينه بحيث إننا عندما ندرس العينة نستطيع أن نعمم نتائج دراساتنا على المجتمع الذي اخترناها منه[3]. سنبدأ هذا الجزء بعرض بعض مصطلحات اختيار العينة الأساسية وبعد ذلك نعرض للفرق بين العينة الاحتمالية والعينة غير الاحتمالية . مصطلحات اختيار العينة : 1 - المجتمع النظري والمجتمع الممكن : السؤال الأساسي الذي يحفز على اختيار العينة هو " على من تود أن تعمم نتائج دراستك" . في معظم البحث الاجتماعي نحن نهتم بما يتعدى الناس المشاركين في الدراسة . كما أننا نرغب أن نتحدث بلغة عامة تتجاوز الناس الذين قمنا بدراستهم . الجماعة التي تود أن تعمم لها تعرف بالمجتمع . وهي الجماعة التي تود أن تختار منها العينة كما أنها هي الجماعة التي ستعمم عليها . دعنا نتخيل أنك تود التعميم على الرجال المشردين في المدن الأمريكية والذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 عاماً . إذا كان ذلك هو المجتمع موضوع اهتمامك فإنك ستواجه صعوبة بالغة في وضع خطة لاختيار العينة منه . من المحتمل أن لا تجد قوائم صحيحة بأسماء هؤلاء الناس، وحتى إذا كان ذلك ممكناً فلن يكون بمقدورك إجراء عينة تشمل كل المناطق الحضرية في الولايات المتحدة الأمريكية . لذلك من الضروري أن نميز ونفرق بين المجتمع الذي ترغب في أن تعمم له والمجتمع الذي يمكن أن تصل إليه حقيقة . لذلك فإننا نسمى المجتمع الذي تود التعميم عليه بالمجتمع النظري والمجتمع الذي يمكن أن نصل إليه بالمجتمع الممكن . في هذا المثال المجتمع الممكن ربما يكون الرجال المشردون الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 سنة في ستة مناطق حضرية مختارة على نطاق الولايات المتحدة الأمريكية . 2 - إطار العينة : إطار العينة إما أن يكون قوائم تحمل أسماء المجتمع الممكن أو طريقة لاختيار العينة - الاتصال العشوائي عبر التلفون - . في حالة عدم وجود قوائم بأسماء المجتمع يجب على الباحث أن يصف بالتفصيل كيفية الاتصال بالمجتمع الممكن للحصول على التمثيل الكافى من خلال اختيار العينة. 3 - العينة : هي مجموعة الناس التي تم اختيارها لتكون ضمن الدراسة .
العينة غير الاحتمالية: الفرق بين العينة الاحتمالية والعينة غير الاحتمالية أن الأخيرة لا تقتضي الاختيار العشوائي في حين أن العينة الاحتمالية تقتضيه . الاختيار العشوائي يعنى إعطاء جميع الوحدات في المجتمع فرصاً متساوية في الاختيار . هل يعنى هذا أن العينة غير الاحتمالية لا تكون ممثلة للمجتمع ؟ ليس بالضرورة . لكن هذا يعنى أن العينة غير الاحتمالية لا تستطيع الاعتماد على منطق نظرية الاحتمالات. في العينة الاحتمالية نعرف على الأقل أننا مثّلنا المجتمع تمثيلاً كافياً . في العينة غير الاحتمالية قد نستطيع وقد لا نستطيع تمثيل المجتمع تمثيلاً كافياً . يفضل الباحثون بصورة عامة طرق اختيار العينة الاحتمالية أو العشوائية على الطرق غير الاحتمالية ويعدونها أكثر دقة وصرامة . أحياناً في البحث الاجتماعي التطبيقي قد لا يكون مجدياً ، عملياً أو مفيد نظرياً أن نطبق عليه العينة العشوائية . في مثل تلك الحالات نلجأ إلى عدة خيارات من العينة غير الاحتمالية. ويمكننا أن نقسم العينة غير الاحتمالية إلى نوعين عريضين : العرضية والقصدية . 1 - العينة العرضية : يشمل هذا النوع العديد من طرق اختيار العينة مثل مقابلة من يتصادف وجودهم في الشارع وهي طريقة تتبعها القنوات التلفزيونية للحصول على قراءة لاتجاهات الرأي العام . في العديد من المواقف يتم اختيار العينة من مجموعات من المتطوعين . المشكلة في هذا النوع من طرق اختيار العينة أن ليس هنالك دليل يؤكد أنها ممثلة للمجتمع الذي تود التعميم عنه . 2 - العينة القصدية : في العينة القصدية إننا نختار بقصد معين - عادة ما يكون لدينا مجموعة بعينها نبحث عنها - طلاباً - موظفين .. إلخ . تكون العينة القصدية مفيدة في الحالات التي نرغب فيها الوصول إلى العينة المرغوبة بسرعة . تساعد العينة القصدية في معرفة آراء المجتمع المستهدف لكن من المحتمل إعطاء وزن أكبر للمجموعات الأسهل وصولاً ضمن مجتمع الدراسة . كل طرق اختيار العينة التالية يمكن اعتبارها أنواعاً فرعية من العينة القصدية . ربما نختار عينة من مجموعة محددة من الناس مثلما في العينة النمطية ، عينة الخبراء ، عينة الحصة . ربما نختار عينة من أجل إبراز التنوع كما في العينة غير المتجانسة، أو ربما نستخدم وسائل الاتصال غير الرسمية للحصول على مشاركين يصعب الوصول إليهم بالطرق الأخرى كما في عينة كرة الثلج . 3 - العينة النمطية : في العينة النمطية نختار أكثر الحالات تكراراً أو الحالة النمطية . في الكثير من استطلاعات الرأي العام غير الرسمية يختارون الناخب النمطي . لكن هنالك العديد من المشاكل مع هذا النوع من طرق اختيار العينة . أولاً كيف يمكننا معرفة الحالة النمطية ؟ يمكننا إن نقول أن الناخب النمطي هو شخص متوسط العمر ، التعليم والدخل . لكن من غير الواضح أن استعمال هذه المتوسطات هي الطريقة الأكثر دقة في الاختيار فقد تكون هنالك عوامل أخرى أكثر أهمية مثل الدين والعرق وما إلى ذلك . 4 - عينة الخبراء : عينة الخبراء تعنى اختيار العينة من أفراد متخصصين في بعض المجالات . أحياناً يعرف هذا النوع من العينة " بهيئة الخبراء " . في الواقع هناك سببان لإجراء عينة الخبراء، أولاً قد تكون أفضل الطرق لاستنباط آراء أشخاص ذوي خبرة معينة . السبب الثاني لإجراء عينة الخبراء قد يكون الرغبة في إضفاء دليل مصداقية على طريقة اختيار عينة أخرى . لنفترض أنك أجريت اختيار عينة نمطية وتعرف أن معايير اختيار العينة قد تتعرض لبعض النقد . في هذه الحالة فإنك تختار هيئة خبراء مكونة من أفراد مشهود لهم بالمعرفة في مجال الدراسة وتطلب منهم التعليق على العينة ومصداقيتها . ميزة هذه الطريقة هي أنك تجد من يدعمك في الدفاع عن قراراتك لكن هنالك سلبية وهي أن حتى الخبراء عادة ما يخطئون . 5 - عينة الحصة : في عينة الحصة يتم اختيار الناس بطريقة غير عشوائية حسب حصص محددة. هناك نوعان من عينة الحصة تناسبية وغير تناسبية . في عينة الحصة التناسبية نود تمثيل الخصائص الأساسية للمجتمع عبر عينة تتناسب مع كل خاصية . مثلاً ، إذا كنت تعلم أن المجتمع يتكون من 40% نساء و60% رجال وحجم العينة الذي تحتاجه 100 ستظل تختار حتى تصل إلى تلك النسب ثم تتوقف . لكن إذا حصلت على 40 امرأة ولم تحصل على الـ 60 رجلاً ستواصل اختيار العينة من الرجال فقط وتمتنع من اختيار النساء حتى إن كن يستوفين شروط الاختيار. الإشكالية هنا هي أن تحدد وبشكل قاطع المعايير التي ستبنى عليها الحصة . هل هي النوع ، العمر، التعليم ، الدين ، العرق .. إلخ . عينة الحصة غير التناسبية أقل تعقيداً . إنك تضع حداً أدنى من وحدات العينة لكل فئة ولا تهتم بالتناسب بين حجم العينة وخصائص المجتمع . 6 - العينة غير المتجانسة : نختار عينة غير متجانسة عندما نود تمثيل مختلف اتجاهات الرأي داخل المجتمع ولا نهتم بتمثيل هذه الاتجاهات تناسبياً . ما نود تمثيله هو الاتجاهات والأفكار وليس الأفراد لذلك فإننا نختار الاتجاهات التي يحملها أي عدد من الأفراد . 7 - عينة كرة الثلج : في عينة كرة الثلج نبدأ باختيار شخص يستوفي المواصفات الموضوعة للاختيار ضمن العينة ثم نطلب منه أن يقترح آخرين بنفس المواصفات . على الرغم من أن هذه الطريقة من طرق اختيار العينة لا تمثل المجتمع تمثيلاً حقيقياً لكنها مفيدة في بعض الأحيان عندما يصعب الوصول إلى أفراد مجتمع الدراسة. مثلاً ، إذا كنت تقوم بدراسة عن المشردين فلن تجد قوائم تحمل أسماءهم في منطقة الدراسة لذلك عليك تحديد بعض المشردين ثم تطلب منهم أن يرشدوك إلى المشردين الآخرين . العينة الاحتمالية: السمة المميزة للعينة الاحتمالية هي أننا يمكننا أن نحدد لكل وحدة عينة من مجتمع الدراسة الاحتمال الذي يمكن أن تدخل به العينة ، بمعنى آخر إن وحدات العينة لها الاحتمال المتساوي لدخولها في عينة البحث[4]. توجد أربعة أنواع من العينة الاحتمالية هي : أ - العينة البسيطة العشوائية . ب - العينة المنتظمة . جـ - العينة الطبقية . د - العينة العنقودية . فيما يلي نعرض لكل نوع من أنواع العينة بالتفصيل : أ ـ العينة البسيطة العشوائية : العينة البسيطة العشوائية هي الأساس في العينة الاحتمالية وتدخل في كل أنواع العينات الأخرى . وهي باختصار تعنى إعطاء كل وحدات العينة ضمن مجتمع الدراسة فرصة متساوية لاحتمال تمثيلها ضمن عينة الدراسة . مثلاً عند إجراء القرعة عن طريق العملة المعدنية هناك احتمالان لوجهي العملة بنسبة 50% لكل منهما . يستعمل الباحثون عادة برامج الحاسب الآلي أو قوائـم الخانات العشوائية لاختيار العينة العشوائية. طريق الاختيار العشوائي كما أسلفنا تعنى أن كل وحدة عينة في مجتمع الدراسة لها احتمال معروف ومتساو لتمثيلها في عينة الدراسة يعرف هذا الاحتمال : n / N حيث n تمثل حجم العينة . و N تمثل مجتمع الدراسة . مثلاً : إذا كان هناك مجتمع دراسة مكون من 50389 فرداً وترغب في اختيار عينة من 1800 فرد فإن احتمال تمثيل كل وحدة عينة من مجتمع الدراسة في عينة الدراسة هو 1800 ـــــــــــــــــــــ أي 0.0357 50389 ب - العينة المنتظمة : تحتوي العينة المنتظمة على اختيار وحدات عينة بطريقة منتظمة بعد اختيار وحدة العينة الأولى بطريقة عشوائية . مثلاً إذا كنا نرغب في عينة من 100 شخص من مجتمع دراسة مكون من 10000 شخص فإنه بإمكاننا اختيار كل فرد في خانة المائة لـلـ 10000 = 100 . لنفترض أننا اخترنا عشوائياً الرقم 14 تكون العينة مكونة من الأفراد بالأرقام 14 / 114 / 214 / 314 / 414 وهكذا حتى نصل العدد مائة . جـ - العينة الطبقية : تستخدم العينة الطبقية من أجل ضمان تمثيل مختلف مجموعات مجتمع البحث في عينة الدراسة . نظرياً يمكننا القول أن العينة الطبقية تقلل من احتمالات الإقصاء بشكل كبير . الفكرة الأساسية وراء العينة الطبقية هي أن المعلومات المتوفرة عن مجتمع الدراسة تستخدم لتقسميه إلى مجموعات تشترك في بعض الخصائص . لنفترض مثلاً أن في مجتمع دراسة ما هناك 700 من البيض ، 200 من الأفارقة الأمريكيين و100 من المكسيكيين الأمريكيين . إذا أخذنا عينة عشوائية بحجم 100 شخص فإننا لا نتوقع أن تضم 70 من البيض و20 من الأفارقة و10 من المكسيكيين . لكن عينة طبقية مكونة من 70 من البيض ، 20 من الأفارقة و10 من المكسيكيين تمثل المجموعة بصورة أفضل . من المهم هنا أن نشير إلى ضرورة الحذر من تقسيم مجتمع الدراسة إلى مجموعات كثيرة لأن ذلك يزيد من حجم العينة . يمكن أن تكون العينة الطبقية تناسبية عندما نختار من كل مجموعة عدداً ثابتاً من وحدات العينة يكون حجم العينة من كل طبقة متناسباً مع حجم السكان في تلك الطبقة وإذا اختلف العدد الكلي للسكان في كل طبقة تكون العينة الطبقية غير تناسبية .د - العينة العنقودية : تستخدم العينة العنقودية في الدراسات ذات المستوى الأكبر لأنها الأقل كلفة. وتشتمل العينة العنقودية على اختيار مجموعات كبرى تعرف بالعناقيد، ثم يتم اختيار وحدات العينة من تلك العناقيد . والعناقيد يتم اختيارها عن طريق العينة العشوائية البسيطة أو الطبقية . هذا واعتماداً على مشكلة الدراسة يمكن إدخال كل وحدات العينة في عينة الدراسة أو يمكن أن نختار وحدات منها عن طريق العينة العشوائية أو الطبقية . [1] Torchim, William M, The Research Method Knowledge Base, opic.cit.[2] R. Bruke Johnson, University of Alabama, College of Education, 09 March 2004, http:// www. Southalabama, opic.cit.[3] Torchim, William M, The Research Method Knowledge Base, opic.cit | |
|