عين تادلس عضو مجتهد
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 14/11/2010
| موضوع: ديفيد راندال يرسم خطوط الصحفي العالمي ويقدم له حزمة من النصائح الإثنين نوفمبر 22, 2010 10:13 pm | |
| ديفيد راندال يرسم خطوط الصحفي العالمي ويقدم له حزمة من النصائح
القاهرة: داليا عاصم يقدم ديفيد راندال كبير محرري الإنديبندنت البريطانية في كتابصدر له أخيرا بالقاهرة بعنوان«الصحفي العالمي» ، الشروط والخصائص التي يجب توافرها في هذا الصحفي على مستوى النظر والعمل والتطبيق، كما يقدم جملة من النصائحتعلمها من حكماء شيبتهم السنون،وبعضها الآخر من أكفأ المراسلين وهم يعملون، وغيرها من استخلاصالمعلوماتوالأفكار من المحنكينالمتمرسين، أو من الكتب، أو من مواقع الويب على الشبكة الالكترونية،وكثير منها اكتسبته من الأخطاء التي ارتكبتها. يقول ديفيد راندال ممهدا لكتابه: " بالرغم منالمخاطرة بأن أبدووكأنني أخطب في ليلةتوزيع جوائز "الاوسكار" المملة، فإن هناك قائمة طويلة بأسماء الأشخاص الذين استوطنت نصائحهم وخصالهم وأرواحهم هذاالكتاب". ثم يشدد على أن الصحافةالجيدة لا تتعلق ببلوغ الأهداف العالمية والشاملة فقط، بل تعني أيضا اكتساب سلسلة من المهارات التي تمكن الصحفيين من العمل في مهنةتشهد تغيرا مستمرا في الملكيةوالثقافة والمعلومات. وتشمل هذه النسخة المنقحة والمحدثة، التي ترجمها معينإمام إلىالعربية، وصدرت عن دارالعبيكان بالسعودية، فصولا جديدة حول التعامل مع الأرقام والإحصاءاتوالمصادر وكتابة التقارير الصحفية بمساعدة الكومبيوتر، وكذلك الكتابة على الشبكة الالكترونية، إضافة إلى فصل منقح بصورة شاملةيتناول العناصر التكوينية للمراسلالكفء، يعكس فيه راندال خبرته الصحفية المتنوعة، فقد عمل صحفيا، ومراسلا، ومحررا طيلة أكثر من عشرين عاما، شغل خلالها منصب محررالشؤون الداخلية في"الأوبزرفر"، وهوالآن كبير محرري الأخبار في "الإنديبندنت". يقول راندال: " يضم هذا الكتاب بين دفتيه أفضلالنصائح والعبر التيتعلمتها أو جمعتها طيلةثلاثة عقود من عملي كصحفي. بعضها أتى مباشرة – دون دعوة – منحكماء شيبتهم السنون، وبعضها الآخر من أكفأ المراسلين وهم يعملون، وغيرها من استخلاص المعلومات والأفكار من المحنكين المتمرسين، أومن الكتب، أو من مواقع الويب علىالشبكة الالكترونية، وكثير منها اكتسبته من الأخطاء التي ارتكبتها، لأتعلم – في أسوأ الظروف وبأصعب الطرق – أفضل السبل وأكثرها ابتكاراوإبداعا لأداء عملي. لكن بغضالنظر عن أصول ومصادر الدروس المتضمنة هنا، فقد ساعدتني على النجاة بجلدي في العديد من المناسبات، وأتاحت لي مهمات مدهشة في أخرى". وعلى ذلك يهدف الكتاب إلى تقديم وصف للتقنيات الجديدة فيعالمالصحافة التي إذا تمتإضافتها إلى التقنيات التقليدية يمكن أن تصنع صحفيا ماهرا شاملا، حسب تعبيره. يعضد راندال هذه الفكرة ويناقش أبعادها المختلفة عبرعشرين جزءايتضمنها الكتاب، بدأهابمواصفات المراسل الجيد، حيث يرى أن هذه النوعية من الصحفيين هم أبطال الصحافة، ومهمتهم هي اكتشاف الأشياء. و من ثميعرض لمثالبهم وعيوبهم، ولمواقفتعرض لها شخصيا. يقول:" في الأسبوع الأول من اشتغالي في الصحافة، مثلا، كنت أعمل في صحيفة صغيرة تصدر في جنوب إنجلترا. ومن خلالتوليفة جمعت حظي السعيد وتصميميالعنيد على احداث تأثير مهم، وجدت قصة جيدة حول تلوث الأنهار. ذهبت لإجراء البحث ثم هرعت عائدا إلى المكتب وأنا أحلم بالأوسمة التيستنهال علي. لكن محرر الأخبارصاح عندما قرأ قصتي: " ما هذا بحق الجحيم ؟ أين الأسماء ؟ ". كانتالإثارةقد تملكتني إلى حد أننسيت أن أسأل عن أسماء الأشخاص الذين قابلتهم. صحيح أن القصة الإخبارية قد اتخمت بالشواهد والاقتباسات، لكنها مأخوذةعن " أحد السكان القلقين" و" أحد مهندسي المياه " أو أحد مفتشي السلامةوالأمان "..إلخ. ثم قضيت الساعات الأربعوالعشرين التالية وأنا أحاول الحصول على أسماء المعنيين ومقابلتهم مرة أخرى، وتصحيح الخطأ الذي ارتكبته. هيمنت القصة على الصحيفة ذلكالأسبوع. ومازلت أشعر بالامتنانلغلطتي الحمقاء حتى الآن". ويتعرض في الجزء الثاني إلى حدود الصحافة وقيودها، والتييوجدهاالصحفيون أنفسهم وأولئكالذين يسيطرون على الصحف أو يملكونها. وهو يرى أن من أكبر أساطير المهنة أن تغطية الأحداث تصاغ تبعا لأسلوبالصحيفة وقيمة الخبر، هذا بالإضافةإلى الثقافة الصحفية السائدة، وقيم القراء. ثم ينتقل في الجزء الثالث لتعريف الخبر وقيمته، وعناصره،ونمطهوتطوره، ومصدره، واضعاسلما متدرجا للقصص الإخبارية، وكيف تبدأ ـ أحيانا ـ من المشاهدالعابرة والأشياء العادية البسيطة. وفي الجزء الرابع، ينتقل إلى مصادر القص الإخباريةالجيدة، من خلالاستعراضه لعاداتالمراسلين الجيدين. ويخصص راندال الجزء الخامس من كتابه لـمناقشة مفهوم وفلسفة " البحث " موضحا ما الذي يجب أنيبحث عنه المراسل الجيد، مستشهدا بالأمثلةوالمواقف الحقيقية لأشهر الصحافيين في العالم. وينصح ـ في الجزء السادس ـ الصحافي المبتدئ بأن يتحكم بالمصادر ولا يدعها تتحكم به،من خلال بعض الدلائلالإرشادية للتعامل مع أيمصدر سواء كان رسميا أم غير رسمي، بينما يركز في الجزء السابععلى موضوع المساءلة، والتي تكون عادة من خلال المقابلات الشخصية أو عبر الهاتف. ويشرح راندال في الجزء الثامن من كتابه السلس كيفيةكتابة التقاريرالتي تتضمن الأرقاموالإحصائيات، موجها القارئ إلى مصادرها، ومراتب الحاجة إليها، كما يشرح في الأجزاء التالية كيفية البحث على الشبكةالإلكترونية، ويقدم نصائح لكتابةالتقارير والتحقيقات الصحفية والاستقصائية، وكيفية تغطية الأحداث والكوارث الكبرى، وكذلك أخطاء وخداع الصحف الكبرى من خلال عدةحكاياتمثيرة. أما الجزء الثالث عشر، فهو يتحدث عن مبادئ الأخلاقياتالمهنيةالأساسية، والعوامل التيتحددها ومقاومة الضغوط التي تواجه الصحفي خلال عمله. ويفرق راندال بين الكتابة الصحفية وكتابة الرواياتوالقصص القصيرة،حيث يرى أن الكتابة مثلالعضلة، تقوى بتمرينها وتدريبها كل يوم، مشيراً إلى أهمية المقدمات التمهيدية أو الفقرة الأولى في القصة الإخباريةالتي تجعل القارئ متشبثا بالقصةحتى السطر الأخير. ثم يستطرد في شرحه لكيفية بناء القصة الإخبارية، موضحا أهم المشكلات في هذا السياق، ويرشدك في الجزء السابع عشرإلى كيفية التعامل مع الشواهدمن خلال مجموعة من أسرار مهنة الصحافة التي لا يبخل بها على القارئ. ثم ما يلبث راندال أن يطرح مجموعة أساليب مختلفة لرواية القصةالإخبارية، ويلحقها في الجزءالتالي بالحديث عن التعليق المتعمد وغير المقصود سواء في الأعمدة الصحفية والمقالات الافتتاحية، والفرق بينه وبين التعليقاتالزاحفة تحت الفقرات في القصص الإخبارية. ويخصص راندال الجزء العشرين للصحافةعلى الشبكة الالكترونية، ولا يكتفي بكل هذه النصائح والارشاداتالقيمة، بل يذيل كتابه بباقة من المراجع المفيدة لكتابة التقارير الصحفية كاشفا عن مجموعة من الكنوزالثمينة والنفيسة التي تعين أي صحفي على ممارسة عمله باحتراف بالغ
| |
|