ساميه المشرفون
الأوسمة : عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 13/11/2010
| موضوع: الأشكال الجديدة للصحافة في أمريكا الإثنين نوفمبر 22, 2010 8:20 pm | |
| الأشكال الجديدة للصحافة في أمريكا
قبل عقد من الزمان كانت الأخبار تصل إلى عتبات بيوتالأمريكيين كلصباح وتعرضها شاشاتالتليفزيون كل مساء وكانت الأخبار في معظمها تُطبع أو تُبث بعد ساعات من وقوعها, وكانت مصادر الأخبار محدودة نسبيا أماالآن فقد غيرت شبكةالإنترنت إلى حد كبيرالطريقة التي يطلع بها الأمريكيون على الأخبار - فقد وفرت لهم نسخا اليكترونية من الصحف المحلية والقومية وبثااليكترونيا للأخبار عبر العديد من البرامجالإخبارية التليفزيونية وقد أسهمت مصادر الأخبار الجديدة تلك في تحقيق تغيير جذري في طريقة مشاهدة الأميركيين وفي طريقة عملمصادر الأخبارالتقليدية ما هي الاشكال الجديدةللصحافة؟ تجيء اشكال الصحفالرئيسية الجديدة في ثلاثة تصنيفات رئيسية وهي: نسخ من الصحيفة على شبكةالانترنت مواقع إخبارية على الشبكةلبث الأخبار مواقع اخبارية اليكترونيةتسمح لزوارها بالتعليق على محتواها وتُعرف بأسم Blogsوالصحف المنشورة على شبكة الانترنت عبارة عن نسخة مصغرة من مثيلاتها الورقية تظهرفيها عناوين الأخبار اليومية الرئيسية وتشتمل على كافة الموضوعات الواردة فيالنسخة المطبوعة. وعلاوة على ذلك تضيف مواقع الصحف القومية على الانترنت موضوعاتخاصة بها لا تنشرها نسخها المطبوعة ومنها على سبيل المثال الموضوعات الآنية التيترد من وكالتي رويتر واسوشيتدبرس للأنباء ومن نطاق واسع من مواقع Blogsالتي تسمح للقراء بنشر تعليقاتهم وهناك عشرون موقعا من نوع Blogsتابعا لصحيفة نيويورك تايمز على الانترنت عن السياسة والترفيه والسيارات والكثيرغيرها كما توفر شبكة تليفزيون CNN والشبكات الإخبارية الأخرى مواقععلى الانترنت حيث تنشر برامجها الإخبارية المدعمة بلقطات فيديو من نشراتهاالإخبارية السابقة وغالبا ما تجمع الشبكات الإخبارية عبر مواقعها على الانترنت بينالفيديو والمواد المطبوعة المنقولة عن وكالتي رويتر واسوشيتدبرس أو من صحف ومواقعاليكترونية أخرى كما تنشر تلك المواقع قائمة بالموضوعات والمقالات الرئيسيةالمدعمة بلقطات الفيديو عن احداث اليوم. وهناك اعداد تتزايدباطراد من المواقع الفرعية المخصصة لتغطية السياسات والاخبار وهي مواقع مصممة علىغرار الصحيفة وعلى نحو يمكن القراء من نشر تعليقاتهم على الموضوعات التي يقرأونهاوفيما لم تكن مواقع Blogs اكثر من مجرد اسلوب يتواصل من خلاله المرء مع اصدقاءه فيما يتعلقبالشؤون الحياتية - فان مثيلاتها التي تتناول قضايا سياسية تطورت خلال الاعوامالقليلة الماضية لتصبح اكثر انتشارا واصبحت تلك المواقع تتناول الحملات الانتخابيةسواء على نحو رسمي او غير رسمي. وفي الحملات الانتخابيةالماضية وظف المرشحون الديمقراطيون والجمهوريون القائمين على نشر تلك المواقع لنشراخبار حملاتهم الانتخابية والترويج لهم ولنشر الأراء الشخصية لأعداد لا تحصى منزوار تلك المواقع. كيف توفر تلك المواقعاخبارا تختلف عن المصادر التقليدية؟ يتمثل الاختلاف بينالمواقع الاليكترونية التي تديرها الصحف والشبكات الاخبارية ومصادر الاخبارالتقليدية في خاصية الفورية بالنسبة للاخبار المطروحة. فبدلا من انتظار مشاهدةاخبار المساء او الصباح لمعرفة حدث معين - يمكن للمشاهد ببساطة ان يلجأ الى موقعالانترنت لمتابعة احدث التطورات الاخبارية. كما توفر تلك المواقع ميزة الاطلاع علىتغطيات اخبارية مختلفة عبر موقع واحد وبعكس نشرة الاخبار المسائية يمكن للمشاهدعبر الانترنت ان يختار المقاطع التي يريد مشاهدتها دون غيرها وعلاوة على ذلك فانالمواد الاخبارية الاحدث التي تنشرها تلك المواقع ترد من وكالتيْ رويتر واسوشيتدبرسمما يضفي تنوعا على مضمونها وتميز مواقع الاخبارية والسياسية نفسها عن مصادرالاخبار التقليدية الاخرى من خلال نشر وجهات نظرها الشخصية ونشر الاخبار غيرالمتوفرة لدى المصادر الرئيسية الاخرى. Blogs وغالبا ما تكون لبعض تلكالمواقع فكرة رئيسية ( مثل دعم حزب بعينه او قضايا معينة ) وتطرح تحليلا مستقلاللاحداث. كما تكتسب تلك المواقع ميزة جذابة لا تتوفر لدى مصادر الاخبار التقليديةحينما يضيف زوار تلك المواقع تعليقاتهم وارئهم الشخصية وهكذا فان تلك المواقع تقدمخدمة اخبارية متميزة تحمل طابعا شخصيا وتنشر وجهات النظر التي تهم القائمين عليهاوروادها وغالبا ما تحاول تلك المواقع تمييز نفسها عن طريق تناول الاحداث التي لاتوردها الصحافة المطبوعة. ففي انتخابات عام 2004 على سبيل المثال تحدث "هوارددين" الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة بعصبية بلغتحد الصراخ امام اجتماع حزبي جماهيري في ولاية "ايوا" . وفي انتخابات عام2002 كانت المواقع الاخبارية من نوع Blogs وليس وسائل الاعلام التقليدية اولمن نشر وعلق على عبارات اعتُبرت عنصرية تفوه بها السيناتور الجمهوري "ترنتلوت". ومع ذلك فإن الرأي العام الامريكي لم يلحظ تلك الامور على نحو واسع الاحينما بدأت وسائل الاعلام الرئيسية في تغطيتها. الشئون المالية الخاصةبالصحف وفيما تتباعد الاخباراكثر فاكثر عن الصحف المطبوعة وتتجه صوب اعلام الانترنت- وجدت الصحف نفسها عاجزةعلى نحو متزايد على المنافسة المالية. وطبقا لما اورده تقرير عن حالة وسائلالاعلام الاخبارية لعام 2004 فان توزيع الصحف على بيوت الامريكيين تدنى بنسبة تقربمن 50% في الفترة ما بين عاميْ 1995- 2000 كما فقدت طبعة الاحد من تلك الصحفالمشتركين منذ عام 1995 على الرغم من طرحها للمشتركين بنصف الثمن ولم يقتصر التدنيفي الاقبال على قراءة الصحف المطبوعة على الشباب فقط بل تعداه الى كافة الاعمار فيالفترة ما بين عاميْ 1999- 2003 باستثناء من هم في اكبر سنا من الخامسة والستينونتيجة للمنافسة الجديدة شرع العديد من الصحف والبرامج الاخبارية على شبكاتالتليفزيون وحتى في وجود مواقعها على شبكة الانترنت في العمل على خفض التكاليف. وتمثلت اول خطوة في هذاالسبيل في تقليص تغطية الاخبار الخارجية فقد اوردت مقالة نشرتها صحيفة "لوسانجليس تايمز" ان تغطية الاخبار الخارجية تقلصت بنسب تتراوح بين 70%- 80% فيالاعوام الخمسة عشره او العشرين التي سبقت 2001. فقد خفضت الصحف والبرامج الاخباريةاعداد مكاتبها في الخارج واعتمدت بدلا من ذلك على وكالتي رويتر واسوشيتدبرس للحصولعلى الاخبار الدولية وركزت تمويلها على التقارير الاخبارية المحلية والاقليميةالاقل كلفة. كما بيعت بعض الصحف وسرح البعض الاخر اعدادا ملحوظة من موظفيه نتيجةتدني عائدات توزيعها عن ذي قبل كما شهدت المواقع على شبكة الانترنت تغييراتاستهدفت جني الربح من الاخبار التي تنشرها – فالعديد من الصحف المتاحة على شبكةالمعلومات تطلب الآن من زوارها سداد رسوم اشتراك مقابل زيارة مواقعها والتعرف علىالمعلنين الذين يدفعون مقابلا ماليا يساعد في تمويل عمليات التشغيل وهناك ايضاالعديد من الصحف بدءا من "نيويورك تايمز" الى الصحف المحلية الاقلانتشارا التي تطالب بسداد رسوم مقابل الاطلاع على مقالات وتقارير نُشرت قبل ايامأو اسابيع. ويتم سداد رسوم الاشتراكإما على نحو شهري مقابل الاطلاع على كافة المواد المحفوظة في الارشيف او مقابلسداد اشتراك زهيد مقابل الاطلاع على كل مادة على حدة. وبدأت صحيفة "نيويوركتايمز" مؤخرا مطالبة زوارها موقعها الاليكتروني بسداد رسوم اشتراك مقابلالاطلاع على المقالات الافتتاحية لمحرري الاعمدة الخاصة في الصحيفة، لكنها توقفتعن ذلك يوم 13 سبتمبر الماضي. وعلى العكس من المواقعالصحفية على شبكة الانترنت فان المواقع الاخبارية الاليكترونية لا تطالب زوارهابسداد رسوم مقابل الاطلاع على مقالاتها ومشاهدة لقطات الفيديو المحفوظة. وبدلا منذلك تحقق تلك المواقع ارباحا من عائدات الاعلانات ومعظمها يذيع اعلانا قبل عرضاللقطات الاخبارية وهو اسلوب فعال يضمن وصول الاعلانات الى المتلقي ومع ذلك فانمواقع BLOGSالتي تسمح لزوارها بالتعليق على المواد التي تنشرها وترتب موادها ترتيبا زمنياتصاعديا لا تزال حتى الان بمعزل عن تلك الظاهرة لان القائمين عليها لا يتحملون الكثيرمن كلفة النشر وربما لا يتحملون اي كلفة على الاطلاق وعلى الرغم من ان بعض تلكالمواقع يشتمل على اعلانات دعائية ويتلقى بعض القائمين على تشغيلها دعما ماليا منعدة مؤسسات فان معظمها يوفر فرصا لا تعوض لتقاسم اراء تلك المواقع مع العالم. وكل ذلك بحسب المصدر المذكورنصا ودون تعليق. المصدر:taqrir
| |
|